قال الحق تبارك وتعالى "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا" صدق الله العظيم·
أكتب هذه المقالة وقلبي يعتصر ألماً وحسرة على ما قامت به وزارة الصحة حين عمدت إلى وقف المستلزمات الطبية التي كانت تصرفها سابقا لكبار السن مما يخفف عنهم وعن كاهل أسرهم عبئا كبيرا، وذلك تحت ذريعة وقف أحد جوانب الهدر· والكل يتساءل هنا: هل فعلا أصبح الصرف على كبار السن هدراً وهم من قدموا الغالي والنفيس لهذا البلد وساهموا في بنائه وإعداد هذه الأجيال التي تقود العمل اليوم وتتصدر الكثير من الأعمال القيادية فيه؟ وهل جزاؤهم أن يحرموا من هذه الضروريات تحت حجة وقف هذا الهدر الذي لا يمثل شيئا أمام الأرقام الفعلية لهدر المال العام وتوزيع الهبات والمساعدات لجميع دول العالم؟ هل من الحق أن نبخل على أنفسنا ونعطي الآخرين؟ كنا نتمنى اهتماما أكبر بهذه الفئة ورعاية أفضل لا أن نقتر عليهم وعلى أسرهم·
قرار وقف صرف المستلزمات الطبية لكبار السن بحاجة فورية لمحاسبة من قام به·
للعلم عزيزي القارىء المبلغ التقديري السنوي لصرف هذه المستلزمات لا يتجاوز ثلاثمائة ألف دينار كويتي لا غير· |