رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 17 صفر 1425هـ - 7 أبريل 2004
العدد 1622

"بـوتات"
محمد حسين بن نخي
bennakhi-m@yahoo.com

حبذا لو يتم توضيح مسألة أحقية المرور في الطرق السريعة والداخلية، ليتم تحديد الأمور من جهة  ويتم ممارستها ممارسة طبيعية من جهة أخرى، فعندما تجد شخصا يلتصق خلف سيارتك على الخط السريع وأنت تسير حسب السرعة القانونية فهل من الواجب عليك إفساح الطريق له؟  وهل من حقه أن يصر على فتح الطريق له؟   وإرغامك على "طقطقة توايرك" في النتوءات البيض للحارات في الطرق!

لربما تجد جوابا بأن المسألة ذوقية، حسناً·· كيف نمارس هذا الذوق؟    أعتقد أن المسألة تحتاج إلى وعي مروري·· مفقود المعالم كالمجهول فلا أحد يعلمه ليطبقه·· المعقول يقول إذا كان صاحبنا يسير بسرعة 120 كيلومترا في طريق سريع  وفتح لك الطريق لتسير بسرعة أكبر وتتجاوزه فمن باب الذوق أن تشكره، برفعة يد أو إيماءة مثلا، لا أن تتأفف وتنفخ كأنك أحرزت حقا ضائعا لك! وإذا أصر صاحب الـ120 على عدم فتح الطريق لأنه ملكه حسب القانون من جهة، ولا يريد أن "يعور توايره" وميزانية سيارته من جهة أخرى،،، فليس لك أن تزعل وتتضايق وتعتقد أنه يعاندك  فالحق حق، أو أن الحق "ضايع بهالديرة" حتى في الطرق السريعة!! أعتقد أنه  يجب أن تكون لبقا بحيث تجعله يفسح لك الطريق وهو مسرور، وإذا تعذر عليك هذا النوع من اللباقة اسأل لعلك تعرف، ومن سأل الناس شاركهم عقولهم، ولكن إياك أن تسأل جماعة "البوت" (BOT) والخصخصة لأنك ستقدح الفكرة في أذهانهم وبالتالي سيطالبون الحكومة بنظام "بوت" للطرق السريعة، ثم تراهم يقودون سياراتهم ولسان حالهم، "بوتي وكيفي!!!" وبالمناسبة شغلة "البوت هذي شغلة عجيبة وغريبة" ··بل لها مفعول سحري فوجود هذا المصطلح اللغوي الإنجليزي كفيل بالبسطاء أن ينظروا إليه نظرة احترام وكأنه شيء معقد صعب الفهم، مع أنها لا تتعدى محتوى الفيلم العربي "حمادة و توتو !!!" على العموم أدعو الحكومة إلى إرساء مبادئ العدالة و تكافؤ الفرص والمحافظة على أراضي الدولة من المستغلين من جهة ومن جهة أخرى ترضية لعموم أفراد الشعب الذين أكلتهم الديون والأقساط، أدعو أن توزع "جواتي بوت" مع حصص البطاقة التموينية للمواطنين والمواطنات، مع مراعاة الألوان والقياسات فبذلك على الأقل سيشعر المواطن بالعدالة "البوتية"·· فكما يقال إن لغة القرن القادم هي لغة التناغم بين الحكام والشعوب وعلى أساسها رسمت سياسة خارطة الطريق، وإرساء الديمقراطيات في الشرق الأوسط· وعليه فقد بات عاديا أن ترى الحكومات تهتم بآراء وشعور وأفكار مواطنيها بدلا من أن ترسم سياساتها من وحي أفكار دوائرها المغلقة وبطانتها غير الشعبية· وكما يقال "أول الغيث …··بوتات (جمع بوت) !!!" وأرجو المسامحة·

�����
   

الحوار السياسي الخاطىء:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
الميدان العصي:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
المسنون والهدر!!:
المهندس محمد فهد الظفيري
وقفة مع مهرجان أجيال المستقبل:
يحيى الربيعان
تجار الحرب:
م. مشعل عبدالرحمن الملحم
الثقافة وتحدياتها!:
عامر ذياب التميمي
الشيخ الشهيد والرئيس المليونير:
المحامي نايف بدر العتيبي
التهرب من الإصلاح:
د. محمد حسين اليوسفي
"المسيحية الصهيونية":
عبدالله عيسى الموسوي
"بـوتات":
محمد حسين بن نخي
الوصول إلى السلطة:
صلاح مضف المضف
تحريك الساكن في أزمة المساكن!:
عبدالخالق ملا جمعة
أضلاع العراق الثلاثة:
سعاد المعجل
هنيئا روسيا Congratulations Russia
(3 – 3):
خالد عايد الجنفاوي
الطليعة تنفرد بنشر اللقاء الخاص مع مخرج الفيلم السينمائي العراقي:
"المقابر الجماعية في العراق":
حميد المالكي
مع محمود أمين العالم:
رضي السماك