رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 22 شعبان 1424هـ - 18 أكتوبر 2003
العدد 1599

منتدى الإعلام العربي والمقابر الجماعية في العراق
حميد المالكي
hamid@taleea.com

تابعنا باهتمام كبير وقائع الندوات التي عقدها "منتدى الإعلام العربي" في دبي وكانت بحق تظاهرة ثقافية وإعلامية عربية مميزة في ظل التحولات المذهلة التي شهدتها صناعة الإعلام في العالم بفضل ثورة الاتصالات والمعلومات التي كسرت الكثير من الحواجز وأنماط الإعلام الكلاسيكية وأطرها التقليدية والتي تعتمد التضليل وتشويه الحقائق وإخفاءها وتحويل المادة الإعلامية الى سلعة كمالية استهلاكية غير منتجة ولا ترتقي بوعي القارئ ولا تنقل له جوهر الحقائق السياسية والاجتماعية والثقافية، بل تجعله يدور في حلقة مفرغة بعد أن تقدم له خليطا متنافرا ومتضادا وغير متجانس حتى يشعر المتلقي بالتعب والغثيان حينما تركز على الأخبار والتغطيات لوقائع تافهة بقصد إبعاده عن الأسباب والنتائج الحقيقية والحلول المقترحة للمعضلات والمشكلات الأساسية التي يعانيها ويكابدها المتلقي الذي ينتظر من الإعلام أن يكون عونا له ومرشدا الى طريق الصواب والسداد لا التضليل والإفساد عبر تسطيح فكره وإهدار وقته وجهده وماله في توافه الأمور بأشكال إعلامية تعتمد التنميق والتزويق والتزييف والتجهيل·

وحيث إن برنامج المنتدى واسع وحافل فإننا سنركز على قضية المقابر الجماعية التي حاول عبدالباري عطوان - رئيس تحرير جريدة "القدس العربي" إنكارها كعادته وقد تصدى له الأستاذ محمد الصقر - رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة الكويتي عندما استهزأ عطوان بالمقابر الجماعية قائلا: "هلكتونا·· هلكتونا·· بقصة المقابر الجماعية" وبالفعل فقد عبر عطوان عن ما يعانيه وغيره من مرتزقة نظام صدام من تلك المقابر الجماعية الرهيبة التي اهتز لها العالم من أقصاه الى أقصاه إذ إنها الدليل الساطع على وحشية وهمجية واستبداد صدام ونظامه الإرهابي والتي لن يستطيع لا عطوان ولا غيره أن يقنعوا أحدا بعدم وجودها أو التقليل من أصدائها المرعبة ودلالاتها العميقة التي أكدت على حجم المجازر التي تعرض لها شعبنا العراقي والأسرى الكويتيين وغيرهم من العرب الآخرين فهذا الدليل الدافع الذي شاهده العالم أهلك بالفعل ليس عطوان وحده إنما د· محمد المسفر ومصطفى بكري وليث شبيلات ورشيد بومعزة وحميدة نعنع وكل أبواق صدام الذين اشتراهم بأموالنا·

 

كيف أصدر عطوان "القدس العربي"؟!

قال محدثي وهو من الشخصيات الاجتماعية المعروفة: كان عبدالباري عطوان يعيش في لندن مجرد "أزعر صايع" أشبه بالمشرد ولكنه وجد في السمسرة والاحتيال ضالته التي تعينه على تدبير أمور معيشته حد الكفاف لكنه ولنكن موضوعيين يمتلك شيئا من موهبة الكتابة واللباقة في الحديث وكل ذلك ممزوج بالانتهازية والتملق ومهارة المسح على الأكتاف ووجد أن إصدار جريدة هي فقط المشروع الناجح فذهب وقابل أحد السفراء الخليجيين وطلب منه مبلغ ثلاثة ملايين جنيه استرليني لإصدار جريدة تكون بوقا لدولته في بريطانيا التي أصبحت مركزا إعلاميا وإخباريا دوليا على درجة كبيرة من الأهمية والخطورة ومحطة يلتقي فيها الشرق بالغرب وقاعدة للكثير من المعارضات العربية، لكن السفير رفض عرض عطوان وأسمعه عبارات فيها نوع من الزجر والإهانة والاستخفاف وخرج عطوان من مكتب السفير خالي الوفاض·

لكنه لم يكف عن المحاولة عارضا نفسه للبيع ووجد أن نظام صدام هو النظام الوحيد الذي سيلبي رغبته وبالفعل قابل السفير العراقي بحضور مسؤول محطة المخابرات العراقية في لندن ثم وبعد أيام قليلة تم منح عطوان المبلغ المطلوب وزيادة وبدأ الترتيبات لإصدار جريدة القدس العربي وصدرت بالفعل بتمويل مباشر من صدام ونظامه·

 

سياسة قطع الأنسال

ومما يؤكد المقابر الجماعية هو "سياسة قطع الأنسال" التي اتبعها صدام ونظامه وهذا ما ذكرته في مقال لي بصحيفة الرأي العام الكويتية في صفحة العراق وكيف أن نظام صدام لا يكتفي بإعدام المعارض بل يقتل إخوانه وشقيقاته ووالده وأمه وأخواله وأعمامه وكل من يمت بصلة الى نسله وهذا ما كشفت عنه أخيرا وثيقة من وثائق النظام عثر عليها في إحدى مقرات أجهزته الإرهابية·

 

فاروق قدومي والمقابر الجماعية

ومن أجل تسليط المزيد من الأضواء على هذه القضية نشير الى الحوار الذي أجرته صحيفة "الرأي العام" (3 أكتوبر 2003) مع فاروق قدومي وزير خارجية فلسطين والذي اعتبر أن المقابر الجماعية التي اكتشفت في العراق هي: "في معظمها للعراقيين الذين استشهدوا في أثناء الحرب العراقية - الإيرانية" واضعا عبارة "في معظمها"! للتورية والتضليل ولإكساب ادعائه شيئا من "الموضوعية" المزيفة لأنه في حقيقة الأمر كان يؤكد أن ضحايا المقابر الجماعية كانوا مجرد قتلى حرب وهي حالة طبيعية أن يسقط قتلى أي ليسوا سياسيين معارضين للنظام·

لكنني أذكّر قدومي وأمثاله أن قضية المقابر الجماعية قضية قديمة وهي لم تبدأ مع الحرب العراقية - الإيرانية بل سبقتها حيث كان المواطنون وباستمرار يكتشفون المقابر الجماعية لمواطنين عراقيين قبل بداية تلك الحرب، هذا أولا·

ثانيا: المقابر الجماعية التي اكتشفت منذ سقوط نظام صدام كانت تضم أسرى كويتيين وعربا آخرين فهل هؤلاء من الذين اشتركوا في تلك الحرب؟

ثالثا: ضمن المقابر الجماعية أسر بكاملها نساء وأطفال وشيوخ وكثير من المقابر كان ضحاياها ممن قتلوا ودفنوا منذ عام 1990 فصاعدا أي بعد نهاية الحرب العراقية - الإيرانية بسنتين·

رابعا: وإذا كان الضحايا من شهداء تلك الحرب فلماذا يدفنهم النظام بمقابر سرية بدل أن يحتفل بهم ويسلمهم الى ذويهم ليقيموا مراسم العزاء ويكرمهم ويعوضهم عن فقد أبنائهم كما كان يفعل مع بعض قتلى تلك الحرب الحقيقيين حينما كان يهدي سيارة لأسرة القتيل مع مبلغ من المال وراتب؟!

 

ذهب دولة الكويت المسروق

كشفت صحيفة "كاش" السويسرية أن صدام حسين يخفي ثروة قيمتها مليار فرنك سويسري (700 مليون يورو) على شكل سبائك ذهبية أودعت في حساب لدى مصفاة الذهب (ميتالور) في مدينة نيوشاتيل، وقال الصحيفة إن هذا الذهب يجري تداوله داخل معامل التكرير في الشركة موضحة أن مصدره مجهول منذ 1991 مثله مثل الذهب الذي سرق من الكويت خلال احتلالها·

ويتراوح حجم ثروة صدام بين المليارين والأربعين مليار دولار أمريكي أرسل بعضها الى خارج العراق عبر شبكات من الأفراد لاستثمارها أو الاحتفاظ بها لحين الحاجة·

مواقع عراقية:

www.nahrain.com

www.iraqsport.jeran.com

iraqsport4all@yahoo.dk

 

 hamid@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
الذكرى 94 لصدور "برنكيبيا ماتيمانيكا"
برتقالة الدكتور مصطفى جواد!
الانتخابات العراقية·· مفتاح العملية الدستورية
أول بيان يرسي قواعد جديدة وثابتة بين البلدين
قراءة عراقية في البيان الكويتي العراقي
بمناسبة ذكرى الغزو الغاشم
قراءة في وثائق الدبلوماسية الكويتية
الفضائية الكويتية صوت العراقيين الذين لا صوت لهم
الفضائيات العراقية تكسر احتكار الفضاء
محاكمة صدام حسين والقضاء المستعجل
وثيقة تنشر للمرة الأولى
صدام حسين أمام محكمة الشعب عام 1959
نساء العراق بريئات من صدام حسين
دفاعنا عن الكويت يعني دفاعنا عن الحقيقة
نداء عاجل
فشلت المؤامرة وانتصر العراق
الوحدة وتسليم السلطة في العراق
أضواء على التعداد العام في العراق
خطوة كويتية جديدة باتجاه العراق
انتصار الرياضة العراقية
المواطنية والوطنية والولاء
أضواء على مهمة الأخضر الإبراهيمي في بغداد
أطروحتان لمساعدة الشعب العراقي
الاستثمار الكويتي في العراق
حدث تاريخي بارز في الحياة السياسية الكويتية
الذكرى الرابعة لندوة مستقبل العلاقات الكويتية العراقية
قراءة من منطلق رؤية فيزيائية فلسفية
كيف وإلى أين يسير الوضع في العراق؟
  Next Page

المغناطيس العراقي!!:
سعاد المعجل
الحسابات الأمريكية:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
20 أكتــوبر:
صلاح مضف المضف
منطقة تكميم الأفواه:
م. مشعل عبدالرحمن الملحم
التورم المزمن:
يحيى الربيعان
استجواب وزير الإعلام في الميزان:
جليل الطباخ
الولايات المتحدة والوضع في العراق:
المحامي نايف بدر العتيبي
ضُربنا في دمشق:
محمد مساعد الصالح
بعض المثلث ··· أسود:
نزار حيدر
تكنوقراط السعودية والكويت والبحرين والعراق على طريق ردم هوة ذيول الحرب!:
إسحق الشيخ يعقوب
المجلس وبريمر·· ومحك القوات التركية!!:
د. جلال محمد آل رشيد
ذكرى وعد "بلفور":
عبدالله عيسى الموسوي
منتدى الإعلام العربي والمقابر الجماعية في العراق:
حميد المالكي
إدوارد سعيد ونوم شومسكي:
خالد عايد الجنفاوي