"ضُربنا في دمشق·· نعم ضُربنا"·· الضربة الجوية التي استهدفت سورية الشقيقة لم تكن تستهدف سورية وحدها بل كانت موجهة الى كرامة وهيبة الأمة العربية من محيطها الى خليجها، إن النوايا الإسرائيلية للعدوان في اختراق الأمن السوري لم تكن وليدة اللحظة بل كانت مبيتة لإضعاف القدرات العربية المتمثلة في الدور السوري الثابت·
إن التطاول على ما تبقى من كرامة الأمة في دمشق ما هو إلا موجه ضدنا، وإلغاء حصانة سورية ككيان سياسي مستقل، نحن في الكويت لا ننسى موقف الشقيقة سورية عندما ابتلينا بغزو غاشم استباح أرضنا وعرضنا ودماءنا، ولم يكن من سورية إلا المشاركة في قوات التحالف لدحر أزلام صدام البائد المهزوم من بلادنا، علما أن سورية لم تساوم بقضيتنا ولم تأخذها في الحق لومة لائم بل إنها وقفت موقفا عربيا أصيلا نابعا من مواقفها ومسؤوليتها القومية تجاه القضايا العربية نعم أقول "لقد ضُربنا في دمشق ولم تكن الضربة موجهة لسورية وحدها"·
وأخيرا يكفينا شجبا واستنكارات· يا قوم لقد طالت الضربة الكرامة والهيبة هذا إذا تبقى لنا من كرامة· |