حتى وهو في قفص الإتهام مع أطنان من وثائق الإدانة لم تسلم دولة الكويت الشقيقة وشعبها من وقاحة المجرم صدام حسين وافتراءاته المخزية حين برر غزوه لبلد عربي بغيرته على "حرائر العراق" وهي فرية كاذبة ومخزية وصارخة إذا لا توجد أية وثيقة أو تصريح أو تلميح أو مقال أو أي دليل آخر مهما كان صغيرا وحتى عابرا يؤكد أن مصدرا كويتيا رسميا أو شعبيا قال بأننا سنجعل المرأة العراقية بعشرة دنانير، وفيما يلي بعض الوقائع والمعطيات المادية الملموسة التي تؤكد ما فعله صدام ونظامه الأسود بالعراقيات:
1- آلاف العراقيات زج بهن في السجون أو أخذن كرهاً عن إخوانهن وأزواجهن المعارضين للنظام وما زال مصيرهن مجهولا·
2- آلاف أخرى وجدن في المقابر الجماعية·
3- الآلاف جرى اغتصابهن من قبل النظام وعصاباته الإجرامية عن طريق الخطف، أو من كن في السجون وفي المعتقلات·
4- تشريد وتهجير الآلاف من النساء والمعاناة الرهيبة التي قاسيناها في المهاجر والمنافي، أو الغرق في البحار والمحيطات هربا من بطش النظام وأجهزته الإجرامية·
5- مصادرة حقوق المرأة السياسية والمدنية كافة·
6- آلاف المعاقات والمصابات بعاهات دائمة وأمراض مزمنة وبالجنون بسبب التعذيب البشع الذي مورس بحقهن غير اللواتي استشهدن·
7- آلاف الأرامل والثكالى واللواتي فقدن أزواجهن بسبب التعذيب والقتل والحروب العبثية·
8- تعرض الآلاف من النساء للجوع والأمراض والإنحراف بسبب الحاجة حينما وجدن أنفسهن وحيدات بلا أزواج وإخوان في مواجهة قسوة الحياة والغلاء والبطالة والملاحقة·
وغير ذلك من الوقائع والمعطيات التي يضيق المجال بذكرها وليس بإستطاعة أحد حصرها وإحصائها لضخامتها وأهوالها وفظاعاتها·
وماذا فعل بنساء الكويت؟!
وأثناء غزوه لدولة الكويت الشقيقة تعرضت النساء الكويتيات إلى التنكيل وإهدار الكرامة من اعتقال، وسجن، واختطاف، واغتصاب، وتعذيب، ومطاردة ويكفي الإطلاع على الشهادات الحية لنساء الكويت والتي أدلين بها لدى (الجمعية الكويتية للدفاع عن ضحايا الحرب) عقب التحرير مباشرة والمنشور بعضا منها في كتاب د· فوزية الدريع (الجريمة الجنسية للجيش العراقي)·
وأرجو من القارئ الكريم وكل من يدافع عن صدام أن يقرأ هذا الكتاب ففيه ممارسته ضد امرأة كويتية ليس لها مثيل في التاريخ تقشعر لها الأبدان وترتجف منها العقول والضمائر من هولها وشدة بشاعتها إذ لم يطاوعني القلم لذكرها لأسباب أخلاقية ودينية واجتماعية وإنسانية لكن من يقرأ الكتاب المذكور سيجدها بتفاصيلها المخزية والمحزنة·
دور منظمات النساء في العراق والكويت
وعلى الاتحادات والروابط النسائية العراقية أن تصدر بيانات ووثائق تفند فيها إدعاءات صدام، وتذكر كافة الوقائع عن انتهاكاته لحقوقهن، والممارسات البشعة التي مارسها ضدهن·
وكذلك على "الإتحاد الكويتي للجمعيات النسائية" و"الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية" أن يفعلا ذلك فالقضية تخصهما، وهذا الأجدر والأقدر في الدفاع عن أنفسهما ضد هذا الطاغوت المتجبر الذي لم يسلم أحد من وقاحته حتى وهو في قفص الإتهام!!·
صدام حسين··· وأسبوعان مع الحيوانات
وفيما يلي واقعة واحدة تدل على مدى استهتار صدام بثروة وأرض العراق·
أمضى المجرم صدام حسين إسبوعين من التجوال داخل المحميات الحيوانية وعلى أقربائه في قرية العوجة وتكريت ورأس خلالها اجتماعات مهمة للجنة الأمنية العليا التي يرأسها قصي صدام كما التقى عدداً من كبار القادة العسكريين وكبار المسؤولين في نظامه·
وذكرت المصادر أن هذه الاجتماعات التي كانت تركز على آخر الاستعدادات العسكرية والأمنية عقدت في محميات للحيوانات في كل من كركوك وتكريت خلال الفترة من 11/12/2001 ولغاية 2/1/2002·
واوضح تقرير المعارضة أن الجولة شملت محميات (الضبعة) و(المها) و(الروضية) و(7 نيسان) وجال صدام فيها برفقة كل من علي حسن المجيد (علي الكيماوي) وعزت الدوري·
ونقل التقرير عن مصادر خاصة أن صدام لم يمارس هوايته بصيد الغزلان ورعي الأغنام بسبب البرودة الشديدة في تلك المناطق كما أنه يستقل في أغلب الأحيان سيارة من نوع شفر موديل 2000 خلال جولاته·
ويشار إلى آن تلك المحميات الحيوانية تخضع لإشراف ديوان الرئاسة ومحاطة بأسيجة معدنية ويتولى الحرس الجمهوري الخاص حمايتها وتضم حيوانات برية وأخرى مستوردة إلى جانب قصور وملاعب ومسابح ومهابط طائرات وتشغل مساحة تقدر بأربعين ألف كيلو متر مربع·
hamid@taleea.com |