رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 23 ربيع الأول 1425هـ - 12 مايو 2004
العدد 1627

حدث تاريخي بارز في الحياة السياسية الكويتية
الذكرى الرابعة لندوة مستقبل العلاقات الكويتية العراقية
حميد المالكي
hamid@taleea.com

في الثالث عشر من الشهر الجاري تمر الذكرى الرابعة لانعقاد ندوة مستقبل العلاقات الكويتية العراقية والتي عقدت في شيراتون الكويت للفترة من 13- 15 ما يو "آيار" 2000 وافتتحها سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - رئيس مجلس الوزراء وقد حضر الندوة نخبة مرموقة من السياسيين والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والإعلامية العراقية والكويتية والأمريكية وعدد من أعضاء مجلس الأمة، حيث تم تنظيم الندوة بمبادرة من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة لطرح ومناقشة الأفكار وأوراق العمل والتصورات حول آفاق العلاقات المستقبلية بين العراق والكويت بعد سقوط النظام الصدامي وكانت جلسات الندوة غنية وتميزت بغزارة الرؤى والأفكار والمشاريع المطروحة من ناحية النوع والكم، وقدم عدد كبير من المشاركين أوراق عمل وألقيت كلمات أكدت جميعها على ضرورة أن تكون العلاقات المستقبلية بين البلدين والشعبين الشقيقين علاقات يسودها السلام والوئام والتفاهم والتعاون المشترك والمتكافىء وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكلا البلدين واحترام القرارات الدولية ذات الصلة وكان أبرز المشاركين في الندوة ممن قدموا أوراق عمل وكلمات، كل من السادة عبدالعزيز الحكيم ومحمد تقي المدرسي ومحمد بحر العلوم وجمال الوكيل وسليمان ماجد الشاهين - وزير الدولة للشؤون الخارجية السابق وجاسم القطامي - رئيس المنظمة  العربية لحقوق الإنسان والحائز على جائزة جمال عبدالناصر "الدورة الثانية 2001/7/26" ود· غانم النجار وحمد بن جاسم - وزير الخارجية قطر والشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح ومحمد جاسم الصقر وحميد المالكي والسيدة صفية ابنة الشهيد الشيخ طالب السهيل التميمي وجاسم السعدون وأديب الجادر وعبدالحليم الرهيمي ود· غسان العطية وقد حرص على متابعة جلسات ومداخلات الندوة السادة جاسم الصقر وجواد بوخمسين وعدنان سيد عبدالصمد وسامي عبداللطيف النصف وممثلون عن السفارة الأمريكية في دولة الكويت كما حضر جانبا من الندوة وزير الثقافة الإيراني وعدد كبير آخر من سياسيين وإعلاميين واقتصاديين·

 

تظاهرة سياسية وإعلامية

 

لقد كانت الندوة تظاهرة سياسية وإعلامية وفكرية كبيرة أثارت غضب وهسيتيريا صدام ونظامه الإرهابي ووسائل إعلامه وكانت بحق دعما مؤثرا لقوى المعارضة العراقية ولشريعتها والوقوف معها في مسار الكفاح المرير الذي كانت تخوضه من أجل إسقاط دكتاتورية صدام وإنقاذ شعبنا العراقي ودول وشعوب المنطقة من حروبه ومغامراته وجرائمه وعبّرت وبشكل عملي وبالأفعال على دعم دولة الكويت لكفاح شعبنا ودعم مسيرته المظفرة·

 

من مغلقة إلى مفتوحة!

 

كان قد تقرر أن تعقد الندوة بشكل مغلق ولا يحضر جلساتها غير الوفود الرسمية والمندوبين فقط إلا أنها وبقدرة قادر تحولت إلى ندوة مفتوحة للجميع كما تقرر ألا يصدر بيان ختامي أو توصيات عنها وعلم ذلك من د· غانم النجار المنسق العام للندوة وعلق السياسيون المخضرمون بالقول: إن ذلك "فنتك" واحد من "الفناتك" التي نعايشها!

 

نحن أعرف بكلبنا

 

وفي رده على دعوة فك عزلة النظام الصدامي وتطبيع العلاقات معه قال السيد محمد بحر العلوم غاضبا: "نحن أعرف بكلبنا" ويقصد بالكلب صدام حسين ما غيره! وفي اليوم التالي صدرت الصحف "بمانشيتات" عريضة لرد بحر العلوم·

 

حول اغتيال الشيخ طالب التميمي

 

روت لي السيدة صفية ابنة الشيخ الشهيد طالب سهيل التميمي وبالتفصيل عملية اغتيال والدها في بيروت، وكيف تم إطلاق سراح القتلة من عناصر المخابرات العراقية في السفارة العراقية ببيروت رغم اعترافهم بقتله وكيف أن عائلتها تجري اتصالات واستعدادات لرفع شكوى بواسطة الأمم المتحدة حول هذه القضية·

 

نتائج الندوة

 

1 - نجحت الندوة في فتح أبواب الحوار بين العراقيين والكويتيين من أجل التعاون المشترك في مناهضة النظام الصدامي وسحب الشرعية من حكمه والاعتراف بشرعية المعارضة العراقية كونها الممثل الشرعي الوحيد للشعب العراقي والدولة العراقية وضرورة دعم المعارضة لإسقاط النظام وإقامة نظام ديمقراطي دستوري شرعي ينهي وإلى الأبد سياسات القمع والحروب والأطماع والمغامرات كما أكدت الحوارات الجانبية بين ممثلي البلدين على ضرورة إبقاء الحصار السياسي والدبلوماسي على النظام وتشديده ورفض أي دعوات لفك عزلته وإعادته مرة أخرى إلى المجتمع الدولي ورفضت تطبيع العلاقة معه بأي شكل من الأشكال·

2 - استفادت الندوة من نواقص وإخفاقات الندوة التي عقدتها صحيفة القبس وشارك فيها د· سامي الفرج واللواء وفيق السامرائي وسعت إلى تجاوزها باعتبار أن ندوة "القبس" بمثابة بروفة أسست لمثل هكذا لقاءات موسعة وناجحة·

3 - عبر المشاركون في الندوة من غير العراقيين والكويتيين عن دهشتهم للحوارات الأخوية الحميمية وروح الألفة والمودة والتفاهم والأريحية والشفافية التي سادت بين العراقيين والكويتيين في داخل الجلسات وخارجها مما أعطى شعورا بالسعادة والاطمئنان بأن البلدين سائرين بالفعل وبيسر إلى تطبيع كامل علاقاتهما فور سقوط نظام صدام البائد·

4 - العراقيون كانوا مسرورين جدا للحفاوة الكبيرة وكرم الضيافة والإيجابية وحسن الاستقبال المميز الذي حظوا به من قبل الأشقاء الكويتيين على المستويين الرسمي والشعبي·

 

حكومة تكنوقراط عراقية

 

إن المرحلة الراهنة التي يمر بها العراق تتطلب حكومة تكنوقراط تتفرغ بالكامل للبناء والإعمار بينما يتفرغ الساسة لمعالجة وإدارة الشؤون السياسية والدبلوماسية وإصدار التشريعات وتهيئة الأجواء والمستلزمات المطلوبة لإجراء الانتخابات العامة ومن ثم تشريع دستور دائم للبلاد وإقامة المؤسسات الدستورية الممثلة بالسلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية، وخلال المدة التي تتولى الحكم فيها حكومة التكنوقراط تكون الفعاليات والأحزاب السياسية قد بدأت بطرح وثائقها البرنامجية ونظرياتها الفكرية والعقائدية في مختلف الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لأن هناك عشرات الأحزاب والحركات والفعاليات والمنظمات تأسست ولا يعرف المواطن العراقي ما الأهداف التي تنوي تلك الأحزاب والحركات تحقيقها وما هي برامجها؟ وما هي عقائدها الفكرية والنظريات التي قامت عليها؟ وذلك بشكل تفصيلي وواضح ومحدد حتى تتمكن القوى من خوض الانتخابات ويستطيع المواطن بعد أن تعرف على برامج تلك الأحزاب والحركات  المشاركة في الانتخابات ويكون إقباله على الانتخابات كبيرا وطبيعيا ومفيدا وحينها فقط نستطيع أن نقول بأن المشاركة الشعبية قامت على أسس واضحة وسليمة·

والحقيقة فإن هناك مسافة طويلة على الأحزاب والحركات والفعاليات أيا كانت أن تقطعها حتى يتمكن المواطن من منحها الشرعية وربما الانتساب إليها ولو إنني أستبعد ذلك الانتساب، حيث يفضل المواطن العراقي وهذه رغبة الغالبية العظمى من المواطنين أن يظلوا مستقلين ويساهمون في النشاط الوطني العام بشكل أكثر انفتاحا وحرية دون القيود والمحددات الحزبية والتنظيمية خصوصا وأن التجربة الحزبية في العراق تجربة مريرة وقاسية والصراع الدموي السابق بين الأحزاب يلقي بظلال موروثه البغيض على الساحة العراقية والمواطن العراقي الذي أصبح يمتلك مناعة ذاتية وخبرة جيدة في عدم مصداقية الكثير من الشعارات المعسولة والآمال والأحلام الكبيرة الكاذبة·

hamid@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
الذكرى 94 لصدور "برنكيبيا ماتيمانيكا"
برتقالة الدكتور مصطفى جواد!
الانتخابات العراقية·· مفتاح العملية الدستورية
أول بيان يرسي قواعد جديدة وثابتة بين البلدين
قراءة عراقية في البيان الكويتي العراقي
بمناسبة ذكرى الغزو الغاشم
قراءة في وثائق الدبلوماسية الكويتية
الفضائية الكويتية صوت العراقيين الذين لا صوت لهم
الفضائيات العراقية تكسر احتكار الفضاء
محاكمة صدام حسين والقضاء المستعجل
وثيقة تنشر للمرة الأولى
صدام حسين أمام محكمة الشعب عام 1959
نساء العراق بريئات من صدام حسين
دفاعنا عن الكويت يعني دفاعنا عن الحقيقة
نداء عاجل
فشلت المؤامرة وانتصر العراق
الوحدة وتسليم السلطة في العراق
أضواء على التعداد العام في العراق
خطوة كويتية جديدة باتجاه العراق
انتصار الرياضة العراقية
المواطنية والوطنية والولاء
أضواء على مهمة الأخضر الإبراهيمي في بغداد
أطروحتان لمساعدة الشعب العراقي
الاستثمار الكويتي في العراق
حدث تاريخي بارز في الحياة السياسية الكويتية
الذكرى الرابعة لندوة مستقبل العلاقات الكويتية العراقية
قراءة من منطلق رؤية فيزيائية فلسفية
كيف وإلى أين يسير الوضع في العراق؟
  Next Page

آخـر وقـفة
الأصولية تتراجع:
د·أحمد سامي المنيس
التشابك بين البلدية والجهات الحكومية الأخرى:
م• مبارك عبدالله البنوان
اجتماعات القوى السياسية:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
نسخة جديدة للأمن الخليجي:
سعاد المعجل
هذيان أمريكي في بلاد الرافدين:
محمد بو شهري
رواتب القطاع النفطي:
المهندس محمد فهد الظفيري
امرأة تشن حملة تعذيب على سجناء أبو غريب:
يحيى الربيعان
القلاف والاستفادة مما طاف:
عبدالخالق ملا جمعة
صور التعذيب··
صدام يحكم العراق؟!:
د. جلال محمد آل رشيد
المعالجات السياسية!:
عامر ذياب التميمي
جائزة البترول الوطنية، وابتسامة الوزير:
المحامي نايف بدر العتيبي
هموم الاستثمارات
"أفنتس" تطلق الإشارة الحمراء:
عبدالحميد علي
56 عاما على النكبة(2-2):
عبدالله عيسى الموسوي
الخوارق الإسبانية والرصاصات الخفية!:
خالد عايد الجنفاوي
حدث تاريخي بارز في الحياة السياسية الكويتية
الذكرى الرابعة لندوة مستقبل العلاقات الكويتية العراقية:
حميد المالكي
تجربة "الوفاق" البحرينية في البلديات:
رضي السماك