إن مجرد التفكير بالتعدي سواء على طالبة معهد الدراسات التجارية أم غيرها يعتبر تصرفاً همجياً·· غير حضاري·· مرفوض رفضا باتا، على الرغم من أن هذا التعدي السافر ليس بجديد على مجتمعاتنا العربية والإسلامية عموما، وبالأخص في مجتمعاتنا الخليجية، كما أنه ليس حالة مسبوقة في الكويت وأعتقد أنها لن تكون الأخيرة إلا إذا فاقت السلطة التنفيذية الى رشدها وشددت قبضتها على الشباب الذين في يدها مرتكبي هذا الحادث الآثم حتى يكونوا عبرة لغيرهم من الشباب المصابين بلوثة الهلوسة·· والجهل في أصول مفاهيم الإسلام·
إن هؤلاء الشباب المرضى الذين شاهدنا صورهم الأسبوع الماضي على صفحات الصحف المحلية يؤكد وصفنا لهم، إن هؤلاء الصبية وضعوا أنفسهم في موقع الولاة·· وأعطوا أنفسهم حق ولاية الأمر على عباد الله الآمنين ونسوا أو تناسوا أن الولاية من اختصاص ولي الأمر الشرعي والرسمي فقط، عدا ذلك يعد الأمر حماقة بشعة واعتداء جاهلياً على حقوق وحريات الإنسان، ولا ينبغي من أي إنسان مهما كان أن يتعدى بيديه على حرية الآخرين، وإذا رأى منكراً أمام عينه يسدي النصح بلسانه ويفوض أمره الى الله·· ويدعو الله أن يهديه الى السراط المستقيم، بعد ذلك يترك العقاب لذوي الأمر أو الجهات العقابية الرسمية ذات الصلة·
أما إذا تركنا كل مواطن يقتص الحكم بيديه من الآخر، أو يأخذ حقه بيديه فهذا بربي هو الجهل بعينه بل هو الهمجية بعينها، فيا أيها الشباب عودوا الى رشدكم واتقوا ربكم·· وجزاكم الله كل خير· |