نتفق معه كثيراً ونختلف معه أكثر له رأي ولنا رأي يخالفه· له تاريخ طويل في النضال والدفاع عن الدستور· وطني حتى النخاع··· له كاريزما تشبه الى حد كبير كاريزما الزعماء والرؤساء والمناضلين· مميز في كل شيء حتى في "لبسه البشت" والنعال "النجدية" و"الكاريتي"· حاد جداً في دفاعه عن الدستور والقانون والمشروعية· استطاع بكل ذكاء وقوة وعنفوان أن يقود الشارع ويحرك المياه الآسنة· عندما يعلم بأن هناك اعتداء على الدستور أو مؤامرة لوأده· يصبح كالأسد الذي لا يكف له زئير حتى يحقق ما يصبو إليه··· لا يوجد له مثيل وقد حاول الكثيرون تقليده لكنه من نوع فريد وربان بارع لا يشق له غبار··· وحاول بعض الجهلاء والسفهاء انتقاده وسبه وشتمه لكنه نجم في السماء يتلألأ ولا يرغب في الدخول مع "عوير" و"زوير" في متاهات ولا يرغب في أن ينزل نفسه الى هؤلاء وهذا سبب خلافنا معه··· لماذا لا يريد أن يتقدم بشكوى جنح صحافة؟ "لا أعلم" فلا تثريب عليه إن هو فعل لأن بعض دخلاء عالم الصحافة يحتاج الى تربية من جديد وهناك من الكتاب من ينتقده في "الطالعة والنازلة" وإذا ما عملنا مقارنة بينه وبين هؤلاء الكتاب سنجدهم صغارا أمام هذا الرمز العملاق··· في تقديري وكما يقال إن الحديد لا يفل إلا بالحديد ويجب على ذلك السياسي المحنك أن يعيد حساباته مع هذه النكرات لأن من أمن العقوبة أساء الأدب و"التعويض المدني" "يربي" لمن لم يترب في بيتهم··· لو وضع ذلك العملاق في كفة وكل هؤلاء ··· في كفة لرجحت كفة ذلك الشجاع··· دخل السياسة فعرف أغوارها وسهولها وبطاحها· الخالدية معقله والبرلمان ساحته والدستور سلاحه· والشرفاء من ورائه· إذا تحدث صمت الجميع وإذا أبدع صفق الجميع· له روح الشباب وإذا كان مدعواً لندوة أو مناظرة فتجد سيارتك تسير بك لوحدها الى حيث يوجد وتجلس لتسمع أحلى سيمفونية لأروع عازف لألحان الوطنية والمشروعية· يسحر الألباب والعقول ويدغدغ المشاعر والأحاسيس وبلحظة تجري بعروقك دماء الوطنية والحقوق والحريات والدفاع عن الدستور· هل عرفتم من هو يا أخوة·
* * *
ناصر صباح الأحمد وجابر المبارك وقفوا مع الشعب ومع قضاياه الوطنية وانضموا الى إرادة الناس وما يريده أهل الكويت وفي تقديري أن أي شيخ يريد العمل السياسي لا يحترم الدستور والقانون ولا يهتم برغبات وطموحات وقضايا أهل الكويت لا يمكن أن تكون له أي فرصة وسيلفظه الشارع كما لفظ غيره لذا فإن الشيخين ناصر وجابر عرفا وفهما أن الشعب يرفع من يهتم بقضاياه والشعب أيضاً يخسف بمن لا زال يعتبر أن الناس جميعهم "فداوية"·
* * *
أحد الزملاء ممن خاض غمار الانتخابات الماضية كان يطرح نفسه مع القوى الوطنية، وكان يطلق شعارات "طنانة" و"رنانة" في الدفاع عن الحقوق والحريات ومحاسبة "الحرامية" الذين قاموا بسرقة البلد وفجأة و"جك بك" وإلا الحبيب ينضم الى صفوف الحرامية والمرتزقة ويطلق العنان لقلمه لسب كل ما هو وطني، الظاهر "صاحبنا" شاف إن الوطنية ما توكل "عيش" وإلا يمكن يحصله "جم دينار" من المعزب العود· |