| من يستعرض أعضاء الحكومة الجديدة سيكتشف بأنها نسخة كربونية لأي حكومة سابقة، وربما تكون لاحقة أيضاً طالما ظلت آلية اختيار الوزراء على حالها، وهذه الآلية التي يسير عليها سمو رئيس الوزراء هي الآلية نفسها التي كان يسير عليها سمو الأمير الوالد حالياً، ورئيس الوزراء سابقاً، ولهذا نقول إنها نسخ كربونية من أي حكومة سابقة· ولا أستطيع أن أفهم لماذا هذا التفاؤل من قبل البعض ولماذا نتفاءل طالما بقي الأمر على "طمام المرحوم"· أم أن التفاؤل قد جاء يا ترى لمجرد أن إسماعيل الشطي قد ذهب·· نعم ذهب إسماعيل ولكن بقيت "حدس"، بل تم إضافة وزير "سلفي"· إذاً من أين يأتي التفاؤل؟! إذا كان الكل يضع إملاءاته وشروطه وما على سمو الرئيس إلا أن يقول سمعاً وطاعة·
وهذا الكلام يا إخوة ليس من فراغ فحدس قد وضعت شروطها والسلف وضعوا شروطهم والنواب العوازم هم أيضاً وضعوا شروطهم أي أن عبدالله المحيلبي سيبقى وزيراً لحين انتهاء مدته كرئيس للمجلس البلدي·· فهو قد خرج من رئاسة المجلس البلدي ولا يمكن تفويت الفرصة عليه بعدم اختياره وزيراً·· وكأن سمو رئيس الوزراء قد "غص" فيه· أما إعادة توزير "عبدالله المعتوق" والذي لا نعلم من وراؤه بالضبط فتلك أعجوبة ويبدو أن الرجل لديه "خرزة" أو ما شابه فالرجل كل إمكاناته أنه "يداوم مبجر" وكأن تلك ميزة خارقة·· إذا لماذا نتفاءل وماذا تغير وما هو الجديد حتى نتفاءل، فلقد قلناها سابقاً سيكون هناك وزير شيعي ووزير حدسي ووزير عازمي ووزير من أهل جبلة وهكذا··· وطالما بقيت الحال على ما هي عليه وبتلك الآلية "فاقبض من دبش" ولا يمكن الحديث عن أي تنمية أو تقدم أو تطور فهذه الحكومة قد جاءت فقط للهرب من الاستجواب وليس لديها أية خطط أو برنامج عمل يمكن محاسبتها عليه وعلى البلد السلام···
* * *
في انتخابات جمعية الصحافيين الأخيرة شاهدت الشيخ طلال الفهد وهو يدلي بصوته في أحد الصناديق والحقيقة لم أسمع أو أقرأ للشيخ طلال أي مقال أو بحث أو دراسة حتى يكون عضواً في تلك الجمعية وهذا!!! |
