رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 11 ربيع الأول 1427هـ - 12 أبريل 2006
العدد 1723

دوي الأفكار
الشتائم وتطور البرلمان
فيصل عبدالله عبدالنبي
machaki@taleea.com

يرى البعض أن من أراد التطور فليحاك المتطورين، أي فليقلد المتطورين بطريقة تفكيرهم وتصرفاتهم ومشاعرهم واستراتيجيتهم فيصبح مثلهم، وقد خصص الكاتب الأمريكي أنتوني روبينز في كتابه الشهير (قدرات غير محدودة) قسما يشرح به مبدأ المحاكاة بشكل خطأ، فاليابان بلد متطور وقد شهد برلمانهم عدة مشادات ومعارك كلامية وتشابك بالأيدي بين النواب، وكذلك بعض الدول المتطورة الأخرى،  فيا ترى هل نوابنا يريدون أن يحاكوا اليابان بالتطور انطلاقا من المعارك الكلامية بين النواب؟! هل مكتوب علينا أن نحاكي الدول المتطورة فقط بالسلبيات، فبعد أن رمى أحد النواب زميله بكأس زجاجية ولم يصب الهدف في جلسة سابقة، نجد ممارسات جديدة بين نواب آخرين كالشتائم والسباب واللعان، ناهيك عن تصرفات النواب مع بعضهم بالتهكم والاستهزاء وغيرها من تصرفات تجعل المشاهد لها يتصور أنه في صف مشاغب في إحدى المدارس الثانوية، طبعا نحن لا نستغرب من كل هذا فاللائحة الداخلية للمجلس لا تردع النواب أصحاب هذه الممارسات لأنهم يعلمون أنها لن تطبق ضدهم، (فمن أمن العقوبة····) وهذا الأمر أصبح عرفا في البلاد، فالكثير ممن يتجاوزون القانون يعلمون سلفا العرف السائد وهو التسامح غير المبرر بعدم تطبيق القوانين الرادعة لكثير من الممارسات في البلد· فأغلب المشاكل هي بسبب النظام الانتخابي القائم الذي ينتج لنا نوابا كهؤلاء، لقد قضيت الأسبوع الماضي أغلب أيامه في أروقة البرلمان محاولا إقناع عدد من النواب بمشروع (نظام الانتخابات النسبي) ليطرح في البرلمان للنقاش، ولقد رأيت العجب العجاب، فتجد من النواب المشجع المحفز الذي يشعرك أنك في برلمان يتفوق على البرلمان السويسري بسبب رجاحة عقله واهتمامه بما يقدمه المواطنون من مشاريع واقتراحات وطنية تساهم بتطور العملية الديمقراطية، وتجد من النواب من تعرف رأيه بالمشروع من خلال منظر السكرتارية لديه وطريقة تصرفاتهم (فهم واجهة النائب، والمكتوب باين من عنوانه) فعندما تناقشه يشعرك أنك في برلمان إحدى الدول المنسية، ولكن ما أثار استغرابي هو رأي اثنين ممن ناقشتهم حول نظام الانتخابات النسبي (وهي أن تكون الكويت دائرة انتخابية واحدة ولكل مواطن صوت واحد، ويسمح للمرشحين النزول بقوائم) فوجهة نظر الأول هي أن الصوت الواحد يقتل المواطن! لأنه لو أعجب بشخصين فلن يستطيع ترشيح سوى أحدهم، ولنفترض أن الاثنين لا يتفقان مع بعض فلن يكونا بقائمة واحدة· طيب لا أعرف ما هي المشكلة، فليصوت لأحدهم، فماذا لو أعجب بثلاثة مرشحين هل نضع قانونا يتيح للناخب 3 أصوات، وماذا لو أعجب بـ 4، لا أعرف ما هذه الحجة الغريبة لرفض الفكرة، وما نوعية هذا المرشح الذي لا يريد أن يكون مستقلا ولا يريد النزول ضمن قائمة (ننشىء له برلمانا لوحده)! وأما الرأي الثاني الأكثر غرابة هو رأي أحدهم عندما اعترض على الفكرة معللا ذلك بأنها سوف تكرس الطائفية والقبلية، فإذا أقررنا هذا النظام ممكن للشيعة أن ينزلوا جميعا بقائمة وممكن للتيار السلفي أن ينزل بقائمة وممكن للعوازم أن ينزلوا بقائمة وهكذا! طيب ما هي المشكلة، أيضا ممكن نزول قائمة تضم خليطا من المذاهب والقبائل والتيارات (قائمة وطنية تضم الكفاءات من كل الفئات)، وردا على هذه الحجة، هل ننكر أن النظام الانتخابي الحالي لم يكرس الطائفية والقبلية، فمن يستمع لهذه الحجة يتصور أن النائب صالح عاشور نجح في كيفان، وأن النائب وليد الطبطبائي نجح في الدسمة، وأن النائب وليد الجري نجح في سلوى، وأن النائب مخلد العازمي نجح في صباح السالم! يجب على الجميع أن يفهم أنك لا تستطيع محو الطائفية والقبلية والتيارات والتوجهات ولكن يمكن أن تهذبها وتنظمها بما يتوافق مع مبادىء الدستور، فسويسرا لها برلمان عام وثلاثة برلمانات أخرى واحد للسويسريين من القومية الألمانية وآخر للقومية السويسرية وثالث للقومية الفرنسية، فهم لم يمحوا هذه القوميات الثلاث التي تشكل سويسرا بل هذبوها ونظموها، فنحن يجب أن نحاكي البلاد المتطورة ديمقراطيا ونستفيد من تجاربهم وأن نقر نظاما انتخابيا يكون عادلا ومنصفا وينتج لنا نوابا متطورين مهذبين ذوي عقول متنورة، وليس طلاب صف بإحدى المدارس الثانوية· ونذكركم أن الشعب الواعي المتطور هو من ينتج برلمانا واعيا متطورا·

machaki@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
العناصر الإيجابية ي مؤسسات الدولة
سقراط الكويت
فاقد الشيء لا يعطيه
ماذا بعد عودة الأموال؟
الوعي المزيف والوعي الواقعي
فرق تسد...
بقناع جديد
اللجنة الوطنية لإعادة أملاك الدولة
جهد أقل...
وإصلاح وتطوير أكثر
لقد اقترب الفرج
جمعيات النفع العام في شراك الاستبداد
الكويتي المبدع والمفكر
الشعب هو ما يحمله من أفكار
سلطة الفاكهة والكوكتيل
التعددية وصراع الأضداد
مالكم والسيد المهري
لا ونعم
إذا كان الشعب لا يبالي
الفوضى المنظمة
حزب الله والنظرة للذات
  Next Page

ألم البوح والكتابة عن الاحتلال(2-2):
سليمان صالح الفهد
مبارك لم يكن موفقاً البتة:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
ورحل حسام الكلمة!!:
سعاد المعجل
ألف لا.. يا رئيس مبارك..
وما كان الظن بكم هكذا:
المحامي عبد الكريم جاسم بن حيدر
حوار من بعيد(4):
فهد راشد المطيري
حقوق الإنسان.. من الحلم إلى الوهم:
علي عبيد
حماية الشخصيات "ليست" بإرهاب الناس:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
وطن الظلام:
محمد بو شهري
منقبات وفرعيات:
المحامي نايف بدر العتيبي
هكذا يفكر الصهاينة:
عبدالله عيسى الموسوي
أوضاع الفلسطينيين وجماعات حقوق الإنسان الدولية:
د. نسرين مراد
الشتائم وتطور البرلمان:
فيصل عبدالله عبدالنبي
ماذا قال المقرر وماذا يقصد؟!!:
د. عبدالواحد محمد الخلفان
نداء لسمو رئيس مجلس الوزراء:
محمد ناصر المشعل
الجامعة العربية ومؤتمرات القمة :
د. لطيفة النجار