رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء غرة صفر 1427هـ - 1 مارس 2006
العدد 1717

لنبدأ بأنفسنا أولا
يوسف الكندري

بين فترة وأخرى يتقاسم كتاب التيار الديني الأدوار من خلال مقالاتهم بالهجوم على من يخالفهم الرأي وتحقير الرأي المضاد لهم بحجة أنه علماني أو من أتباع من لا يريدون للإسلام الرفعة والعلو والشموخ· لكن في الآونة الأخيرة تمادى كُتاب التيار الديني وأصبحوا يرمون الغرب وشعوبه بأوصاف لا تليق بكاتب أن يكتبها· ويركزون على أن الشعوب الغربية تكره الإسلام والمسلمين وأنهم أناس متخلفون وغير حضاريين وأن الدين الإسلامي دين قتل وإرهاب وإلخ·· وللأمانة لا أنكر أن هناك من يكره الإسلام والمسلمين سواء في الغرب أو الشرق· لكن، وللأسف، إن هؤلاء الكُتاب يغضون البصر عما يقوله رموز التيار الديني بحق الغرب وشعوبه وخير دليل ما قاله أبوحمزة المصري المقيم بلندن على إحدى القنوات الفضائية: "إن الشعوب الغربية كافرة، ونساؤهم وأموالهم حلال للمسلمين وقتالهم واجب لأنه الجهاد الأعظم"· هذا الكلام صدر عن شخص يعيش في لندن وينعم بخيراتها ووفرت له السلطات هناك الحماية بعدما حكم عليه بالسجن في دولته·

أما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م قام المدعو الشيخ عمر عبدالرحمن بإطلاق تصريح من أمريكا الدولة التي أعطته حق اللجوء إليها يقول: إن ما حصل للبرجين هو غزوة من غزوات المسلمين المباركة لديار الكفر والمشركين· ناهيك عن الفتاوى والتبريكات الحارة من التيارات الإسلامية عند حدوث تفجير في أي دولة غربية أو تساعد الغرب كأحداث مترو الأنفاق بلندن وتفجير الفنادق بجزيرة بالي الأندونيسية· وللعلم لم يصدر حتى يومنا هذا أي بيان يدين الإرهاب أو قتل الناس الأبرياء في الغرب· بل يطلقون التصريحات بأن دوافع هذه الأعمال الإجرامية ما هي إلا رد على أمريكا ومن لف لفها وهذا والله لعذر أقبح من ذنب· وليت الأمر وقف عند كتاب هذا التيار بمباركة الإرهاب وإلباسه اللباس الشرعي لهذه الأعمال بل تمادوا وأصبحوا يتشمتون بالغرب عند حدوث أي كارثة طبيعية كإعصار "كاترينا" الذي ضرب أمريكا العام الماضي حتى برز لدينا أكثر من كاتب وأفتوا بأنها جند الله المسخرة لضرب أمريكا الشيطان الأكبر وقاموا يدعون بأن يزيدهم قتلى وجرحى حتى لا تقوم لهم قائمة· وعندما يكتبون تراهم يتساءلون بكل بلاهة لماذا الغرب يكره المسلمين والإسلام؟! أما المصيبة الثانية أن هؤلاء الكتاب يدعون للتسامح والحوار وهم بعيدون كل البعد عن التسامح والدليل التحريض الواضح بمقالاتهم ضد من يخالفهم الرأي أو توجهاتهم اللاحضارية· ألم يكتب أحدهم ضد من يدافع عن الحقوق السياسية للمرأة بأنهم ذيول للغرب ويتشبهون بالقرود والخنازير؟! وألم يكتبوا عن ضرورة عدم إنشاء محاكم ومساجد للطائفة الشيعية بالكويت؟ والسبب في رأيهم أنهم يخالفون مذهب الدولة العام· حتى إن هناك من يكتب بعدم جواز ترميم أو بناء كنائس جديدة بالكويت بحجة أن الكنائس في الكويت تنشر الرذيلة والفحشاء والمنكر وتحتضن مثليي الجنس·

ناهيك عن أن هناك مسؤولين بالدولة ودكاترة جامعة يتعاملون مع الفرد على أساس المذهب أو الدين ولا ينظرون لعمله والرابح في هذه الحالة من كان على مذهب المسؤول أو الدكتور· وللأسف ما قلته في هذه المقالة لهو غيض من فيض لما يحصل بالكويت خاصة، والأقطار العربية عامة، ونصيحتي لهؤلاء الكتاب، بدل أن نرمي عيوبنا ومصائبنا على الغرب ونتهم هؤلاء بأنهم يكرهون الإسلام ولا يريدون لهذا الدين الاستمرار وغيرها من التهم البالية التي أكل عليها الدهر وشرب، السعي لإصلاح أنفسهم، بالفعل لا بالكلام وأن يبدؤوا بأنفسهم أولا ولا ينظرون للمسلم على أنه من هذا المذهب أو ذاك وأن يحترموا الأديان السماوية الأخرى ليحترمنا أصحاب هذه الديانات·

للعلم فقط: هناك 420 محاميا من دول الغرب يطالبون بإجراء محاكمات عادلة أو الإفراج عن معتقلي غوانتانامو·

�����
   

السويحب يحتج و "الطليعة" تعتذر:
سعد عبدالله السويحب
أصالة الشعب:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
لماذا مدينة للعزاب؟!:
سليمان صالح الفهد
الأيادي الخفية!!:
سعاد المعجل
معالجة القروض.. مازال المطلب مستمرا!:
عبدالخالق ملا جمعة
هذا القادم الغامض:
كامل عبدالحميد الفرس
حرية الصحافة ...الى أين؟!:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
بين زمانين:
محمد بو شهري
الإذاعة المدرسية... فوق الرقابة:
عويشة القحطاني
ألغام العمالة الأجنبية:
د. فاطمة البريكي
الرأي العام والمعلومات:
د. لطيفة النجار
منتهى الوقاحة(2):
عبدالله عيسى الموسوي
أين وسائل الإصلاح...؟!:
محمد جوهر حيات
لنبدأ بأنفسنا أولا:
يوسف الكندري
قضايا محلية... وشوية:
مسعود راشد العميري
وسيلة فهد:
على محمود خاجه