فند الباحث "نورمان فنكلشتاين" في كتابه "منتهى الوقاحة" أكاذيب الباحث "ديرشوتز" التي جاءت في كتابه "دفاعاً عن إسرائيل" واحدة، واحدة وبالأدلة الموثقة·
يقول الباحث "ديرشوتز" "أما في الانتفاضة الثانية "2000م" فإن تقارير منظمة "بيت سالم الإسرائيلية" قالت إنه جرى قتل 2236 فلسطينياً من قبل قوات الأمن الإسرائيلية من بينهم 428 طفلاً، بينما جرى قتل 827 إسرائيلياً خلال الفترة نفسها ولكن كانت هناك محاولات لقتل الآلاف من الإسرائيليين تم التصدي لها وكشفها قبل وقوعها"·
ويقول فنكلشتاين معلقاً على هذه الأرقام: إنها تقلل عدد القتلى الفلسطينيين إلى حد كبير لأنها على سبيل المثال لا تتضمن عدد الفلسطينيين الذين ماتوا بعد تأخير معالجتهم بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل على الحركة في المناطق المحتلة·
كما أنه نقلاً عن صحيفة معاريف الإسرائيلية فإن جيش الاحتلال أطلق خلال الأيام الأولى من الانتفاضة نحو 700 ألف رصاصة وغيرها من المقذوفات في الضفة الغربية، ونحو 300 ألف رصاصة في غزة أي إنه استخدم مليون رصاصة للتصدي للمدنيين العزل·· فهل يحق لنا أن نحتسب هذه المقذوفات محاولات من الجيش الإسرائيلي لقتل مليون فلسطيني في الأيام الأولى للانتفاضة ؟ بالطبع يحق لنا ذلك حسب منطق كتاب دفاعاً عن إسرائيل·
وهكذا يستمر كتاب "منتهى الوقاحة" في عرض الحجج المؤيدة لإسرائيل واحدة تلو الأخرى ويفندها بموضوعية وحجة يقينية وأرقام لا تقبل المناقشة·
فما أحوجنا اليوم لأمثال فنكلشتاين في عالمنا العربي ليتصدوا للإعلام الإسرائيلي البارع في قلب الأكاذيب إلى حقائق، وأنا على يقين بأن نشر مثل هذه التقارير والحجج الموثقة في لغات العالم المختلفة وبأوسع مدى على شبكة الإنترنت وغيرها أفضل من المهاترات العاطفية التي لا تدافع عن حقوقنا وتكشف مظلومية أبناء فلسطين للعالم· |