رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء غرة صفر 1427هـ - 1 مارس 2006
العدد 1717

���� �������
بين فترة وأخرى يتقاسم كتاب التيار الديني الأدوار من خلال مقالاتهم بالهجوم على من يخالفهم الرأي وتحقير الرأي المضاد لهم بحجة أنه علماني أو من أتباع من لا يريدون للإسلام الرفعة والعلو والشموخ· لكن في الآونة الأخيرة تمادى كُتاب التيار الديني وأصبحوا يرمون الغرب وشعوبه بأوصاف لا تليق بكاتب أن يكتبها.
1 - ديوان المحاسبة: لسنا من القانونيين وبالتالي لا يجوز لنا الإفتاء في مسألة ديوان المحاسبة ومدى استقلاليته عن مجلس الأمة، ويا ليت الإخوة القانونيون يفسرون لنا هذا الموضوع حتى يمكن تشكيل رأي عام "قانوني مستنير"· مسألة إلحاق أو تبعية الديوان للمجلس تحتاج الى توضيح دستوري لمعنى الاصطلاحين (إلحاق، تبعية) وهو ما نعتقد أنه سيوضح طبيعة استقلالية الديوان عن المجلس وعما إذا كانت - الاستقلالية - تامة أو منقوصة.
قلمــــي
للمرة المليون ذكرنا وذكر غيرنا بأن الإصلاح يحتاج الى الكثير من الوسائل المهمة حتى يصل هذا الإصلاح الى مراده الأسمى وهو إصلاح مظاهر الفساد المتنوعة والمختلفة في البلاد وتحويلها الى إصلاحات تساعد على تحويل الواقع الفاسد المر الى واقع مميز يمتاز بالتطور والنهضة والتقدم والعلو والرقي في شتى ومختلف المجالات والميادين في البلاد.
في الماضي عندما كنا نتأمل سيماء وجه أحد الأطفال، كنا نلاحظ تعبيرات البراءة مجتمعة في عينيه، أما في هذه الأيام، بات الطفل يدرك ويشعر زيادة عن الحد المطلوب منه، وسلوكه أضحى يتجاوز أعمار الورد الربيعية المتفتحة، بالتالي أضحت البراءة شبه معدومة لديه ولا شك في أن جل المسؤولية يقع على الأسرة والمؤسسات التربوية وكذلك على الكثير من وسائل الإعلام المنتشرة،
يبدأ الطالب والطالبة على حد سواء يومهما الدراسي ببث سمعي ومرئي لمواد تعد غالبا من قبل المعلمين ونادرا من قبل الإداريين في المدرسة· ولما لهذا الجهاز الإعلامي الأولي من وقع كبير على إعداد و(تشكيل) عقلية الطلبة فيجب أن تكون هناك رقابة، حيث لا تخرج مواده المقدمة عن الإطار العلمي والتربوي المخير منه، وليس المسير والمفروض منه على عقلية الطلبة.
أعتقد، ومن وجهة نظري الشخصية، أن سبب تمسك بعض أبناء الشعب ببعض رموز التيار الديني هو نظرية "مابي أروح النار" لأن بعض المتسترين باسم الدين يستغلون الدين لترهيب الناس وتخويفهم، وهذا ما ينعكس على الوجوه التي تصل الى مقاعد البرلمان والتي لا تعرف سوى توجيه التهم للآخرون والتخويف والتهديد بجهنم وكأنهم خزانها للوصول.
لقد ثبت أن موضوع "القروض" يؤرق جمعا كبيرا من العوائل الكويتية بدليل أن النواب الذين رفضوا حتى مناقشة موضوع إسقاط القروض عن المواطنين الذي تقدم به النائب الفاضل ضيف الله بورمية في إحدى جلسات ديسمبر 2005م تقدموا قبل أسبوعين بمشروع مقترح جديد لإنعاش مداخيل العوائل الكويتية،
* الحميدي لـ "الرأي العام": مدينتان للعزاب في الشمال والجنوب هذا هو مانشيت الخبر الذي صرح به وزير الأشغال ووزير الدولة لشؤون الإسكان لصحيفة الرأي العام في عددها الصادر يوم 16 فبراير، ويشير الخبر الى أن الوزارة بصدد بناء مدينتين خاصتين لسكن العزاب تستوعبان 30 ألف ساكن، ومن ثم تقضيان على ظاهرة وجود العزاب في مناطق السكن الخاص والنموذجي.
أرسل الأستاذ سعد عبدالله السويحب رسالة الى رئيس التحرير يحتج فيها على نقل مقالة له بشكل شبه كامل من قبل أحد كتاب "الطليعة" "مشاري الصايغ" مستخدما العنوان ذاته "النقد بين الموضوعية والرأي الشخصي" قمنا على إثر ذلك بالاتصال به لطمأنته على حفظ حقه في حال ثبت ذلك وأجرينا اتصالات عدة بمشاري الصايغ على عنوانه الإلكتروني وبعد جهد جهيد للحصول على هاتفه تمكنا من إبلاغه برسالة الأستاذ السويحب وفحواها كاملة،
آفاق ورؤيـــة
أبدى الشعب الكويتي وعيا ناضجا ومسؤولية كبيرة حين تسارع للتضامن وإدانة الأعمال الإرهابية المشينة التي قام بها "خوارج" العصر من تفجير مسجد وضريح الإمامين العسكريين الإمام علي الهادي والإمام الحسن العسكري عليهما السلام،
من التعبيرات التي تشيع بين الناس في هذه الأيام تعبير "الرأي العام"، وهو تعبير يتصل بقياس الموقف العام من قضية أو مؤسسة أو أداء معين، وثمة وسائل متعددة لقياس الرأي العام وهناك مؤسسات متخصصة للقياس، تتخذ من الإجراءات والوسائل العلمية المنهجية والموضوعية لتحقيق مصداقيتها لدى الناس.
العمالة الأجنبية في بلدنا (شر لا بد منه)، فمن ذا الذي ينكر ضرورة وجودهم في البلاد عامة، وفي كل أسرة خاصة· ولكن هذه الضرورة يجب أن توضع تحت المجهر، خصوصاً إذا أصبحت الآثار السلبية المترتبة عليها خطيرة، ومن الممكن أن تشكل ظاهرة.
لماذا تقلص دور الصحافة في بلدنا في السنوات الأخيرة بعد أن كانت لها الريادة وكان يشار لها بالبنان لدرجة أنها كانت هي المثال الذي يحتذى به في العالم العربي بعد لبنان؟! وفي الحقيقة هذا ليس بغريب فلقد تراجعنا في كل شيء كنا نتميز به في السابق عن غيرنا، ولا أبالغ حين أقول إننا وصلنا الى مرحلة أنه لا توجد لدينا حرية صحافة، نعم أكرر لا توجد حرية صحافة بالمعنى الصحيح.
ملاحظات
"لا خير بأمة لا تأكل مما لا تزرع، ولا تلبس مما لا تصنع"
- جبران خليل جبران
في عالمنا الحاضر هذا، وكل تلك الأحداث الدامية المحيطة بنا، والقريبة منا أو حتى تلك البعيدة عنا، يقف الإنسان وحده مذهولاً من غول الكوارث الطبيعية منها (أنفلونزا الطيور، زلازل وأعاصير متفرقة من البسيطة، نقص موارد الطاقة الطبيعية، التصحر وظاهرة الاحتباس الحراري بالجو ··· وغيرها الكثير ···)
قضيتنا المركــزية
فند الباحث "نورمان فنكلشتاين" في كتابه "منتهى الوقاحة" أكاذيب الباحث "ديرشوتز" التي جاءت في كتابه "دفاعاً عن إسرائيل" واحدة، واحدة وبالأدلة الموثقة.
يقول الباحث "ديرشوتز" "أما في الانتفاضة الثانية "2000م" فإن تقارير منظمة "بيت سالم الإسرائيلية" قالت إنه جرى قتل 2236 فلسطينياً من قبل قوات الأمن الإسرائيلية من بينهم 428 طفلاً،
بلا حــــدود
على مدى ما يقارب ثلاثة أعوام، أي منذ الإطاحة بنظام صدام حسين في العام 2003 والعراق دولة وشعبا يحاول جاهدا أن يقاوم الانزلاق في جرف حرب أهلية·· يكون فيها الفرز العرقي والطائفي هو القاعدة السائدة، وهو السلاح الذي يحمله أهل العراق في حسمهم لخلافاتهم، وبالرغم من محاولات "المندسين" داخل البنية العراقية لإثارة الطائفية الكامنة في الجسد العراقي، إلا أنهم لم يستطيعوا أن يحققوا هدفهم هذا، ولم تشتعل الحرب الأهلية - عرقية كانت أم طائفية - فوق أرض العراق.