يعتبر خطاب الإرهابي شارون في الجمعية العامة للأمم المتحدة وصمة عار جديدة في جبين هذه المنظمة الدولية كون من ألقاه لا يعتبر سوى إرهابي بل سفاك دماء على شاكلة (هتلر وصدام) مكانه الصحيح هو المحاكمة العادلة أمام القضاء الدولي لا أن يعامل كرجل سلام ولكن يبدو أننا دخلنا في زمن العبودية المطلقة للإدارة الأمريكية وربيبتها إسرائيل·
نشرت صحيفة العربي المصرية في عددها الأخير أن مجموعة من النساء المصريات في إحدى قرى محافظة (الدقهلية) اتفقن على تخصيص إيراد مبيعات يوم واحد كل شهر من إنتاج البيض الذي يقمن بتربيته في منازلهن لدعم صمود الشعب الفلسطيني· فهنيئا لهؤلاء النسوة اللواتي قمن بتقديم الدعم حسب استطاعتهن في زمن الهرولة نحو التطبيع ونبذ كل أطروحات المقاطعة ودعم الشعب الفلسطيني·
حتى لا ننسى مجازر الحركة الصهيونية فإننا نعود بالذاكرة لثلاثة وعشرين عاما عندما ارتكب الجيش الإسرائيلي بأوامر وإشراف مباشر من شارون مجزرة مروعة في مخيم (صبرا وشاتيلا) الفلسطيني في لبنان حيث قتل المئات في جرائم مروعة لا يزال الجانب الأكبر منها مدفونا مع ضحاياها·
يلاحظ المرء في الفترة الأخيرة تزايد تصريحات المسؤولين الإسرائىليين عن قرب إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع عشر دول عربية إسلامية على الأقل ولم يقابل هذا الأمر بالمستوى المطلوب وهاقد شهدنا منذ أيام إعلان التطبيع بين باكستان وإسرائىل والمصافحات الشهيرة لبعض القادة العرب والمسلمين مع القادة الصهاينة في أروقة مجلس الأمن الدولي وإعلان مصادر إسرائىلية عن زيارة مرتقبة للرئيس الليبي لتل أبيب والأجواء الحميمة التي سادت المؤتمر الصحافي لوزيري خارجية إسرائىل وتونس·
إن هذه الخطوات في حد ذاتها تنبىء بأن القادم خطير· وفي الكويت، بدأ بعض الكتاب بالترويج - بشكل ضمني - للتطبيع وأهميته من منطلقات لا تستند إلى عقل أو منطق أو دين· ونحن نذكر الجميع بما شدد عليه الشيخ جابر الأحمد الصباح في مناسبات عديدة بأن الكويت آخر دولة عربية يمكن أن تطبع مع الكيان الصهيوني·· فلنضع هذا التصريح نصب أعيننا ونتذكر في الوقت نفسه أن الكيان الصهيوني لم يقدم على خطوات إيجابية تستحق الارتماء الشهواني في أحضانه والسعي لكسب رضاه ولو على حساب قضية الأمة وتضحيات الفلسطينيين على مدى العقود الخمسة الماضية· |