لا أعلم السبب الحقيقي الذي يجعل وزارة الداخلية بدوائرها وأقسامها المختلفة ومخافرها ورجالها المخلصين يقفون عاجزين عن التدخل لوقف الممارسات الطائشة التي يقدم عليها مجموعة من الشباب المستهترين الذين يعبثون بأمن وراحة أهالي وساكني (ضاحية جابر العلي)، فمن إطلاق الأعيرة النارية في الأعراس الى قيامهم بإغلاق الشوارع بمسيرات تصاحب هذه الأعراس دون مراعاة لمشاعر وأحاسيس وظروف مرتادي هذه الطرقات فيقومون بإغلاق الشارع الرئيسي في المنطقة بوضع سيارتين أو أكثر بالعرض حتى لا يسمحوا بمرور المركبات ويبتدىء الاستعراض والابتهاج على طريقتهم الخاصة، هذا لا يحصل بالأعراس بل هو عمل مستمر يوميا ويكاد لا ينتهي ولا يوجد حل لهذه المشكلة التي تؤرق سكان هذه المنطقة الذين لا حول لهم ولا قوة سوى الاستنجاد بالمسؤولين الأمنيين لوقف هذه الممارسات لعل وعسى أن يسمع صوتهم وتحل مشكلتهم، وفي النهاية ماذا هم فاعلون يا ترى سوى التذمر والشكوى والتحمل والسكوت في النهاية حسـب الطريقة المضادة·
الاستعراضات لا تبدأ إلا بعد منتصف الليل مما يشكل إزعاجا مضاعفا لأهالي المنطقة ويعكر صفو هدوئهم عندما يخلدون للنوم طلبا للراحة من عناء يوم طويل، لكن هيهات أن يتحقق لهم ذلك فشوارع ضاحية جابر العلي تتحول الى حلبة سباق من السيارات واستعراض للقدرات المهارية لقائدي هذه السيارات مما يشكل خطرا على أرواح المواطنين وممتلكاتهم·
الكل يضع اللوم على التدخلات التي يقوم بها بعض من أعضاء مجلس الأمة والفزعة التي يبدونها عند كل ردة فعل أمنية على ما يحدث، وعند قيام رجال أمن بواجبهم للتصدي لمثل هذا العبث والاستهتار، لكن يبدو أنهم الآن يقفون دون تدخل بعدما ذهبت جهودهم ولم تلاق التقدير واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق هؤلاء الشباب المستهتر العابث· وهل أصبح نائب المنطقة عاملا مساعدا على تفاقم هذه المشكلة التي لن تجد الحل إلا بتطبيق القانون على الجميع دون استثناء ورفض لجميع التدخلات والوساطات والفزعة التي لا ترى إلا بعين واحدة، هذا هــو الحل، لكن في الحقيقة لا أعلم السبب وراء عدم تدخل الوزارة لفرضه·
nayef@taleea.com |