"خطوات تجنيس البدون المستحقين بدأت وفق ما يقضي به قانون الجنسية"·
هذا هو رأي الشيخ نواف الأحمد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية والذي أبداه في حديث لمجلة الحوادث اللبنانية··
ولقد حث مجلس الأمة على مدار دورات عدة الحكومة على الانتهاء من هذا الملف الإنساني بتجنيس من يستحقه·· وخاصة أن الدولة حددت إحصاء 1965 كوثيقة معتبرة لمن سجل فيها من "البدون" لذا لزم على الحكومة الإسراع بالانتهاء من هذا الملف··
ولقد سارعت وزارة الداخلية في هذا الشأن وكذلك رفعت وزارة الدفاع أسماء (400) "بدون" تمهيدا لتجنيسهم وهم من العسكريين الذين لهم أقارب كويتيون خدموا في الدفاع لأكثر من (30) سنة أو حملة شهادات عليا·
وإذا علمنا أن هناك معاناة إنسانية لمجموعة كبيرة من هؤلاء "البدون" سواء على مستوى تعليم أبنائهم أو علاجهم أو التنقل والسفر أو الزواج أو العمل سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص وعدم حمل ثبوتيات شخصية·· فإن كل ذلك يجعلنا نحث الحكومة على الانتهاء من هذا الملف بأسرع وقت ممكن، فلا يصح أن يعاني هؤلاء وهم حسب قانون الجنسية يستحقون أن ينالوا الجنسية من خلال ما يحملونه من وثائق وثبوتيات وإحصاء عام 1965·
ومن المتناقضات أن هناك في المقابل من الكويتيين من يحمل جنسية دولة أخرى وفي ذلك مخالفة صريحة لقانون الجنسية الكويتية والذي يمنع الكويتي من ازدواجية الجنسية!
فهل يعقل أن البعض يحمل جنسيتين والبعض الآخر ممن يستحقون الجنسية لا تعطى لهم؟
ما نأمله أن يحث مجلس الأمة الحكومة على الإسراع في غلق هذا الملف والانتهاء منه حيث أنه سينهي معاناة عدد من البشر لا يجب أن يعانوا أكثر مما عانوه، وخاصة من خلال البعد الإنساني والذين تنطبق عليهم شروط التجنيس، ونحن بدورنا نشد على أيدي المسؤولين لتجنيس من يستحق وإنهاء معاناتهم التي استمرت طويلا·
* * *
مسلسل التكفيريين في قتل الأبرياء من المواطنين العراقيين أصبح عملا يوميا حيث أظهروا للعالم فساد فكرهم الذي يتبنونه وفي المقابل أظهروا للعالم أصالة الشعب العراقي الذي لم يتراجع عن مواصلة العمل لبناء دولته الحديثة وسن دستوره بالرغم من نزيف الدم، وهو أثبت أن الزرقاوي ومن يقف خلفه لن يخفوا شمس الحقيقة ونورها الساطع بمنخل الإرهاب، وأن الفجر آت وأن الفرج قريب لتمتلئ الأرض عدلا وقسطا مهما ملؤوها ظلما وجورا·· اللهم عجل في هذا الفرج· |