رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 21 جمادى الآخر 1426هـ - 27 يوليو 2005
العدد 1688

المقالة ليست مسألة رأي!
عبدالخالق ملا جمعة
mullajuma@taleea.com

إن قراءة المقال تعتبر أحد أنواع الحوارات بيننا، ولكن بالتأكيد ليس حوارا متكافئا! وذلك لأن كاتب المقال يتحدث الى القارئ بقلمه دون أن يرى بعضهما الآخر، فلا يوجد مجال بينهما للرد المباشر أو التعليق الحاضر·· فالكاتب قال ما يريد من خلال قلمه ولكن لا يدري إن كان ما كتبه مقنعا أو حتى مفهوما، وما مدى الاستجابة لدى القراء فيما طرح، ومع هذا فإن القارئ بالنهاية هو صاحب الكلمة الأخيرة والقول الفصل، وذلك لأن المسؤولية الكبرى تقع على عاتقه فمن الأسلم له أن يتعامل مع القراءة كخبرة من الخبرات التي ينميها بالممارسة، فالقارئ غير المتمرس يهضم حقه بالفهم وينتقص من حق الكاتب الذي ينتظر منه النقد والنصح، على اعتبار أن أصل القراءة تعلم وتعليم وفائدة متبادلة بين الطرفين، هذا جانب من دفة المحور، لكن هناك محورا آخر نود أن نطرحه بشفافية على طرفي العلاقة المشار إليها حيث نلاحظ أن عددا لا يستهان بهم لا يعتبرون قضية الكتابة بأنها تتعلق بمسألة "التعلم والتعليم" وأيضا الإقرار والتنازل للحقيقة والصواب! وهم يظنون حينما يكتبون أن كل شيء خاضع لمسألة (رأي) "فأنا لي رأيي وأنت لديك رأيك" وحقوقنا تجاه آرائنا لديها الحرمة كحقوقنا تجاه أملاكنا الشخصية، ومن خلال وجهة نظر كهذه فإن التواصل بين الأفراد سواء كتابا أو قراء لا يمكن أن يكون مثمرا على الدوام، هذا إذا لم يكن يؤدي الى انتكاسات ثقافية ووطنية بين الحين والآخر، فبهذا الأسلوب كأننا نتعامل مع الآراء كحالة تحد و"فرض عين" وهذا يعني أيضا أن كل طرف ينتهي ولديه الآراء نفسها كما كان في البداية فتستمر التحديات والمطارحات دون جدوى أو طائل من ورائها، مما قد يسبغ على صحافتنا ظلالا من الخمول الفكري والتنظير النمطي الأحادي وليس المتعدد·

يفيض علي أحد القراء أنه كم يتمنى أن يقرأ لكاتب انتقده كاتب آخر سواء اتفق معه في الاتجاه أو عارضه أن يأتي الرد من الآخر إيجابا وإقرارا حتى نستطيع أن نقول إننا متحاورون مثقفون لأننا نريد أن نتعلم قبول الرأي المناقض لقناعاتنا ونعلم أبناءنا على ذلك، أو أن تأتي الانتقادات من التوجهات نفسها وهذا قد يحدث لكن نادرا جدا جدا، وذلك بسبب حمل البعض لثقافة نمطية وتحديات تاريخية ماثلة في الأذهان ولهذا تجد بعض الأقلام تتعدد شخصياتها لكنها تتسم بالتشابه في إطارها الثقافي أو أنك لا تكاد تقرأ سطرين حتى تعرف ما يريد أن يصل إليه صاحبه· وجهة نظر هذا القارئ جديرة بالمناقشة والتدبر·

رشفة أخيرة:

يقول أرسطو (يجب أن تتعلم لتكون أفضل)·

mullajuma@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
الإعدام: استعجال أم ضربة معلم؟!
معسول القلم لا يشفي الألم!
حتى المعارضة ورقة بيد الحكومة!
المسابقات: تفاهة من أجل الابتزاز
ثلاث رشفات
إن المساجد لله..!
الحرب التي فضحتهم..!
الأولى.. بداية غير مشجعة!
شكرا لمنع الكتب المتطرفة
أزمة صراحة أم أزمة مبادئ
نظام الحزبين ولو بعد حين!
الحل في عودة الضابط المبجل..
معالجة القروض.. مازال المطلب مستمرا!
أسئلة مشروعة في دوائر ممنوعة!!
انفتاح اقتصادي ومواطن "حافي"!
من مقدحة صغيرة
تحترق مدينة كبيرة!
هل تنجح الحكومة في اختبار تطوير جودة التعليم؟!
"قل للمتولي إنه معزول"
لا خير في الوطن·· إلا مع الأمن والسرور
  Next Page

التوراة فوق السياسة.. والعقل:
أحمد حسين
تسريبات صحافية:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
المغفلون في الأرض:
محمد بو شهري
واقع مؤلم:
مي حمد العليان
مأساة:
عامر ذياب التميمي
مأزق التعددية الثقافية في الغرب:
د. محمد حسين اليوسفي
د. حسن.. إلغاء التوفل ليس الحل:
على محمود خاجه
جدار حول القدس:
عبدالله عيسى الموسوي
أول إنجازات المجلس البلدي..!؟:
عبدالله العبدالعالي
مشروع الضرائب والمبدأ الديمقراطي(2-2):
علي غلوم محمد
يوليو الأسود:
فيصل أبالخيل
على أجندة الإصلاح:
راشد الرتيبان*
المقالة ليست مسألة رأي!:
عبدالخالق ملا جمعة