| آخر البراكين الإسرائيلية في المنطقة خرجت من فوهة التحرك الأخير لوزير الخارجية الإسرائيلي حيث التقى نظيره المصري أبو الغيط في مصر حين طلب التمسك والتوسع بخارطة الطريق، وأن نحاسب نحن العرب السلطة الفلسطينية على جميع الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تسببت في دمار الجانب الإسرائيلي وزعزعة الأمن الإسرائيلي في المنطقة، وتريد أيضا أن تطبع وتأخذ تأشيرة من مصر كي تضغط على بقية الدول العربية بقبول الضيف الإسرائيلي الثقيل على النفس والبدن وهو يريد أن يرحب به في جميع البلدان العربية كواقع مفروض عليهم وكأن شيئا لم يكن، ونحن ننسى الماضي ونعمل في المستقبل من أجل خدمة إسرائيل ومصالحها في المنطقة، هذا ما طالب به وزير الخارجية والخافي أعظم، هناك سؤال بسيط: لماذا هذا الوقت بالتحديد؟
فموضوع خارطة الطريق يبحث منذ سنين مع دول المنطقة أو بالأحرى مع المتضررة من النزاع القائم برعاية الدول راعية السلام المصلحي فقط··· يجب ألا ننسى أن هناك أبوابا فتحت للضيف الثقيل في بعض المناطق العربية، ومع الأسف كان الطرف الإسرائيلي هو المستفيد في نهاية المطاف لأنه يستخدم سياسة ليّ الذراع والقدمين معا ناهيك طبعا عن كمية الجرأة التي يتكلم بها ممثلهم في اجتماع القاهرة نتيجة الصفقة المبرمة بين الطرفين لبيع الغاز لمدة خمس عشرة سنة بملايين الدولارات هذا من الجانب المصري أما بقية الدول العربية فهي تريد الاستفادة من خطى الأب الروحي والمعنوي لهم في الهيمنة على المنطقة أو حتى اللحاق بالركب الغربي داخل المنطقة بأكملها وجمع ما خف وزنه وغلا سعره من الشرق الأوسط على حساب المواطن العربي فهي تريد أن تصل به الى مرحلة يقتنع بها أن أي تحرك مضاد قد يكلفه الكثير من جهة ومن جهة أخرى تريد أن تثبت للعالم أن إسرائيل هي حمامة السلام وتسعى له لكن العرب هم من يقومون بتعطيل عملية السلام ونحن من يحجب الشمس عنها، وهي وحدها مصدر الحقيقة في المنطقة، بالفعل نحن نعيش في زمن تغيب فيه الحقائق وتتشوه بشكل سريع، كان الله في عون العرب·
obo_mansoor76@hotmail.com |
