رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 7 جمادى الآخر 1426هـ - 13 يوليو 2005
العدد 1686

صداقة حقيقية
فيصل أبالخيل
obo_mansoor76@hotmail.com

الصداقة أنواع منها ما ينشأ وسط الأفراد ومنها ما ينشأ وسط الجماعات ومنها ما ينشأ حتى بين الدول، حيث تختلف ممارساتها وقوانينها من حيز الى حيز آخر لكن في نهاية المطاف الإنسان لا يستطيع أن يعيش في عزلة وإنما هو بحاجة الى صداقات يختبر بها قدراته وإمكاناته وفن التعامل مع الآخرين هذا على المستوى الشخصي، أما على مستوى الجماعات تكون على شكل تواصل وتبادل للثقافات والأفكار والبدء من حيث انتهى الآخرون لما لها من تطوير وإثراء للمجتمعات، أما النوع الثالث من الصداقة وهي الصداقة بين الدول حيث تحكمها أعراف وقوانين وبعثات دبلوماسية تقوم على احترام وجود الدول الأخرى ويتخللها تبادل اقتصادي وعسكري هذا هو الجانب المثالي المعروف من الصداقة·

بالتركيز على النوع الثالث من الصداقة على مستوى الدول يوجد بها خلل لماذا؟!

أولا من شروط الصداقة أنها تقوم على تبادل أنت تعطي والآخرون يعطون أي يجب أن يجد عندك الآخرون ما يستحق العطاء مثل (النفط) وأن تجد عندهم ما يستحق الأخذ مثل (الصناعة) وإلا انتقلت الدول من موقع الصداقة الى موقع أضعف تجد نفسها فيه تعطي من غير مقابل وهذا ما يحدث مع بعض الدول العربية على سبيل المثال لا الحصر، يخطىء من يعتقد أن بعض الدول العربية لديها صداقة حقيقية مع الولايات المتحدة ويخطىء أيضا من يعتقد أن هذه الصداقة من الممكن أن تفيد الجانبين لأنها تخدم فقط جانبا واحدا يأخذ من غير مقابل لذلك على العرب ألا يبحثوا عن صداقة حقيقية مع الدول العظمى، وإنما يفكرون كيف يمكن إخضاع هذه الدولة للقوانين والأعراف الدولية وجعلها تجمح خطاها تحت مظلة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالرغم من أن مفاتيحها بيد الدولة العظمى، بمعنى آخر لو استطاع العرب التعامل مع الدولة العظمى من خلال الأمم المتحدة ومجلس الأمن فسيكون أفضل لهم بكثير من قيام صداقات منفردة وبذلك من الممكن أن نرغمها على احترام الأعراف والقوانين الدولية ونتعامل معها من خلال إشراف عالمي وليس من خلال الصالات المغلقة والاجتماعات المنفردة حيث لا يوجد بها توازن اقتصادي ولا اجتماعي بين أطراف الاجتماع لذلك نجد أن الطاولة تكون بميلان كامل وواضح لصالح الدولة العظمى وطلباتها، والدليل على ذلك لو تذكرنا قليلا كيف تصرفت الدبلوماسية الفرنسية إبان الحملة العسكرية على العراق حيث وصفت الدولة العظمى بقرارها ضد العراق بأنها خرجت من حيز الأمم المتحدة واتخذت قرارها منفردة بمساعدة بريطانيا طبعا أي أن الفرنسيين أرادوا التعامل مع الدولة العظمى من خلال الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ولم يجتمعوا على انفراد معها وهذا ما على العرب أن يتعاملوا به مع الدولة العظمى، أما سياسة الانفراد مع خصم قوي يعيش في أوج ازدهاره فلا أعتقد أنها تخدم من يبحث عنها·

obo_mansoor76@hotmail.com

�����
   

أخطاء مخابراتية!!:
أحمد حسين
شبح الإرهاب يطوق العالم:
محمد بو شهري
صداقة حقيقية:
فيصل أبالخيل
تأكيدات جديدة!:
عامر ذياب التميمي
مأساة الشعب العراقي:
د. محمد حسين اليوسفي
الاتحاد الوطني لطلبة الكويت:
على محمود خاجه
سجون الرعب والإرهاب(1-2):
عبدالله عيسى الموسوي
إرهاب في مدينة الضباب:
محمد حسن الموسويü
احلم بصباح الأحمد..
فقد تُُعيَّن وزيرا:
علي باجي العنزي
مشروع الضرائب والمبدأ الديمقراطي(1-2):
علي غلوم محمد
الأحداث الأخيرة هل تكون بداية لمرحلة جديدة..؟:
راشد الرتيبان*