هكذا يتكرر السيناريو من أعمال تفجير وتخريب وقتل ودمار للعراق والعراقيين وزعزعة الأمن الداخلي وإشعال الحرب الطائفية بقيادة رأس الأفعى أبو مصعب الزرقاوي وكتائبه بنشر أفكارهم وسمومهم على الإنترنت وتوسيع امتداد شبكاته الإرهابية في العراق وأرجاء الدول الإسلامية والعربية لإبراز نفوذهم ومخططاتهم الملحوظة الفاشلة، وهي تصرفات غير عقلانية ولا إنسانية، أي هم مرتزقة متشردون تركوا أوطانهم بسبب ملاحقة الأجهزة الأمنية لهم، وكما تعلمون هي عناصر فاسدة متبقية من تنظيم القاعدة وحزب البعث وبعض من المخربين المتطرفين دينيا وعقلانيا وفكريا لجؤوا الى العراق لممارسة الأعمال الإرهابية والإجرامية التي تودي بأرواح الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والقوى الأمنية من أبنائها، لذا يجب وضع إجراءات أمنية مشددة وأخذ قوانين صارمة بحقهم واعتقالهم ومعاقبتهم دون رحمة، حقا هي كارثة ومشكلة حقيقية يعيشها الشعب العراقي من رعب وعدم استقرار، وهذا يؤدي كذلك الى تأخير عملية الإصلاح الداخلي وضرب الاقتصاد العراقي وانهياره وتفكك وحدته وسيادته، فمستقبل العراق متعلق بأمنه الداخلي من دون أي تدخل خارجي، لذا يجب توحيد وتضامن كل الأطياف العراقية (شيعية - سنة - أكراد وبقية الطوائف) تحت قيادة واحدة وذات سيادة وطنية قومية ليسيطروا على الوضع الراهن في العراق وخلاصه من الأزمة الحالية التي يمر بها وقضائه على الإرهاب والممثلة بعصابة الزرقاوي وزمرة البعث، بعهد جديد وسياسة جديدة تحت ظل الحكومة العراقية المنتخبة، حتى يتسنى للشعب العراقي معايشة الحياة بوضعها الطبيعي وينعم بالديمقراطية والحرية التي قد فقدها أثناء الحكم البعثي لأكثر من 30 سنة·