رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 17 شوال 1423هـ-21 ديسمبر 2002
العدد 1557

قضيتنا المركــزية
الرهان الخاسر!!
عبدالله عيسى الموسوي

يبدو أن قدرنا قبل كل انتخابات تجري في الكيان الصهيوني أن تخرج علينا بعض الأبواق العربية “الحمقاء” لتراهن على هذا المرشح أو ذاك· فهذا بنظرها رجل سلام وذاك بنظرها إرهابي ذو سجل حافل بالإجرام·

واليوم، والانتخابات الإسرائيلية باتت وشيكة يقدم البعض الرهانات الخاسرة على أن فوز الإرهابي “عميرام متسناع” رئيس حزب العمل الجديد سيكون فاتحة خير على العرب لأنه وعد ببدء مفاوضات جدية مع العرب تكفل لهم بصورة كبيرة العودة لحدود عام 1967·

وهذا الرهان، خاسر بالتأكيد لأسباب كثيرة نوجزها بالنقاط الأربع التالية:

§         إن رئيس حزب العمل وإن لم يكن لديه سجل إجرامي حافل مثل السفاح شارون أو غيره نظرا لتوليه الكثير من المناصب المدنية إلا أن هذا لا يعفيه من مسؤوليته المباشرة عن سياسة تكسير أيادي أطفال الحجارة واستخدام الرصاص المطاطي والرصاص المدمدم - المحرمين دوليا - في الانتفاضة الأولى لكونه الجنرال المسؤول عن منطقة الضفة الغربية آنذاك وهذا يؤكد أن الإجرام متغلغل في دماء الرجل وليس داعية سلام كما يروج لأهداف انتخابية·

§         جاء فوز “متسناع” في انتخابات حزب العمل على الإرهابي “بن اليعازر” ذو الأصل العراقي نتيجة عدم رغبة أعضاء الحزب أن يتولى قيادته أحد اليهود من أصل عربي وهو الحزب الذي أسس الدولة وبنى دعائمها والدليل على ذلك هو الفوز الكاسح لأنصار المعسكر المتشدد والذي يترأسه “بن اليعازر” على أغلبية المقاعد في انتخابات الحزب التمهيدية لاختيار أعضاء الكنيست مع الإشارة الى أن أي رئيس لحزب العمل يجب عليه الالتزام بجملة ثوابت مقدسة يوجزها الخطاب العام للحزب الذي جاء فيه: “القدس الموحدة هي العاصمة الأبدية لإسرائيل ولن نساوم في شأن هذا المبدأ ولن نتخلى عنه، لن نعود الى حدود عام 1967، في أي ظرف من الظروف، ولن نساوم بشأن أمن إسرائيل ومواطنيها، الدولة الفلسطينية ليست هدفا إسرائيليا ولن تكون كذلك·

§         حسب استطلاعات الرأي في الكيان الصهيوني فإن غالبية اليهود يويدون انتخاب الإرهابي “شارون” رئيسا للحكومة الجديدة إيمانا منهم بقدرته على إيقاف الانتفاضة والتنازل عن القدر اليسير من الأرض للفلسطينيين ونجد في الوقت نفسه أنه في الانتخابات التمهيدية لحزب الليكود لاختيار قوائم مرشحيه للكنيست جاء أنصار السفاح “نتنياهو” في المقدمة إيمانا من أعضاء الحزب بأن “شارون” قدم تنازلات كثيرة للفلسطينيين ولم يكن حازما في التعامل مع الانتفاضة بالرغم من الممارسات الوحشية التي ترتكب يوميا بأوامر مباشرة منه!!·

§         إن جملة التضحيات التي قدمها الفلسطينيون خلال الانتفاضة ليست بالسهلة أو القليلة التي تجعلنا نلهث وراء سراب السلام كلما لوّح به أحد الصهاينة، وأن الفلسطينيين يعرفون تماما أن “شارون” يقتلهم وهو عاري اليدين بينما “متسناع” يقوم بالفعل نفسه ولكنه يرتدي قفازا من حرير·

فحسب آخر الإحصاءات الرسمية قدمت الانتفاضة 2700 شهيد ونحو 29778 جريحا وقرابة 12 ألف معتقل وتدمير هائل للبنى التحتية نذكر على سبيل المثال اقتلاع نحو 684091 شجرة وتجريف نحو 51161 دونما من الأراضي الزراعية وتدمير 11116 منشأة حكومية ومنزلا وغيرها الكثير مما لا يسع المجال لذكره·

هذه الحقائق، تؤكد بأن شارون ومتسناع وجهان لعملة الإرهاب المتجسدة في منصب رئيس الوزراء في الكيان الصهيوني الذي لم يتول قيادته إلا السفاحون القتلة·· فكفانا رهانا خاسرا يا أمة العرب·

�����
   

من هــم أعداء العراق؟:
د. جلال محمد آل رشيد
ائتلاف المعارضة العراقية:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
نهج “الإخوان” في منهج التعليم!!:
سعاد المعجل
نافذة على الصحافة العربية *
الاعـــتــذار:
مركز الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية في جامعة الكويت
الإعلان العالمي لحقوق الأنسان:
يحيى الربيعان
موسم الانتـظار!:
عامر ذياب التميمي
الـسـيد والاستجواب:
المحامي نايف بدر العتيبي
من هــم أعداء العراق؟:

الرهان الخاسر!!:
عبدالله عيسى الموسوي
مركز لسن القوانين والشرائع والدساتير الأولى في تاريخ البشرية
العـراق مهـد للديمقراطيـة
والمجالس التشريعية والتنفيذية الأولى في العالم:
حميد المالكي
الاحباط الوجودي:
كامل عبدالحميد الفرس