رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 السبت 17 شوال 1423هـ-21 ديسمبر 2002
العدد 1557

���� �������
آفاق ورؤيـــة
النتائج التي توصل إليها مؤتمر لندن للمعارضة العراقية تعطي دفعة قوية للأمام نحو تشكيل أول ائتلاف وطني للوضع السياسي العراقي المستقبلي· فالمعارضة بشتى فصائلها ومجاميعها استطاعت أن تكوّن تآلفا واضح المعالم للمرة الأولى منذ هجرتها إلى الخارج واستطاعت أن تشكل بداية رؤية لما يمكن أن يكون عليه عراق المستقبل الذي سيحكم من خلال الديمقراطية والتعددية السياسية وتداول الحكم وتطبيق الحرية وحقوق الإنسان والعمل على استقرار العراق وتنميته والتعاون مع دول الجوار والعمل معهم على استتباب الأمن والسلام في المنطقة وإبعاد شبح الحروب إلى الأبد من منطقة الخليج·
النائب السيد حسين القلاف صاحب فكر ومبدأ يتمسك به وحتى لو اختلفنا معه إلا أننا نقدر تمسكه لقناعته بصحة ما يعتقد، فعندما كان رئيسا للجنة العرائض والشكاوى كان له دور مشهود واكتسب ثقة أصحاب الشكاوى من عمال وموظفين وكادحين من الفئات الشعبية وكان حيادياً وموضوعيا في مناقشته لكل ما يطرح على اللجنة وساهم بفاعليه في حل الكثير من القضايا والمشاكل والهموم مع ما يعترض أعمال اللجنة من قصور في التشريع الذي لم يمنح هذه اللجنة الصلاحيات في اتخاذ القرار المناسب
احتفلت بعض جمعيات المجتمع المدني في الكويت أخيراً بالذكرى الثالثة والخمسين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي صادف الثلاثاء 10 ديسمبر 2002· وفي مقدمة تلك الجمعيات الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان وجمعية الهلال الأحمر الكويتي، التي احتضن مقرها فعاليات الاحتفال·
الرسالة الموجهة من الرئيس العراقي للشعب الكويتي، كانت حسب تعبير الكاتب الأردني راكان المجالي (صحيفة الدستور الأردنية/10 ديسمبر) الرسالة "الخطأ مناسبة وتوقيتا!" ويقول "المؤسف أنها تعطي نتيجة عكسية عند الشعب الكويتي الذي بدأ يتخلص من عقدة وأحقاد 2 أغسطس 1990، فجاءت هذه الرسالة لتنكأ جراحه·
ملاحظات
“يذكر لنا أبو الوجودية وأحد فرسانها المعاصرين الفيلسوف جان بول سارتر، أن الفرد وحده، ولا لمخلوق آخر يذكر غيره، تقع عليه جل المسؤولية المطلقة لما هو بصدده من مصير محتم في صيرورته وكيانه، لذى وجب عليه (أي الفرد) أن يُحاسب فيما يَخلُ من واجبات حين التقصير بذلك··” (مسرحية الأيادي القذرة - لكاتبها الفيلسوف سارتر)·
قضيتنا المركــزية
يبدو أن قدرنا قبل كل انتخابات تجري في الكيان الصهيوني أن تخرج علينا بعض الأبواق العربية “الحمقاء” لتراهن على هذا المرشح أو ذاك· فهذا بنظرها رجل سلام وذاك بنظرها إرهابي ذو سجل حافل بالإجرام·
يظل العقل العربي متوجسا، وفي الوقت نفسه مبالغا في التقييم للأمور حيث لا تكون هناك حسابات عقلانية، ولذلك أصبح الشأن العراقي محوراً لكل القضايا·· ينتظر العرب حكاما ومحكومين ما سوف تتمخض عنه عمليات التفتيش التي تقوم بها فرق تابعة للأمم بموجب القرار 1441 الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي··
بلا حــــدود
في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، بدأت الولايات المتحدة في الحديث جهرا عن ضرورة إعادة النظر في مناهج التعليم العربية لأنها وبحسب وجهة النظر الأمريكية تحرض وتشجع على الإرهاب!! وجهة نظر فيها شيء من الحقيقة!! لكننا أيضا كمعنيين في ذلك الحوار لنا وجهة نظر قد لا تختلف عن النظرة الأمريكية من حيث ضرورة إعادة النظر في مناهجنا التعليمية وإن كانت لها أولوياتها وتصوراتها المختلفة بعض الشيء·
لتعارفـــــــوا
في ضوء الخطاب التحريضي الغث الذي اعتذر فيه صدام حسين “للشعب في الكويت” أو فلنقل لكل السكان! الموجودين على أرض الكويت فهل يشكل هذا الشعب دولة مستقلة، أم هو جزء أو فرع من دولة أخرى بموجب هذا الكلام؟! ذلك الخطاب الفج الذي نرفض كل تفاصيله كمواطنين كويتيين ننتمي الى دولة الكويت، كما نتمنى من شرفاء العالم العربي - وفي مقدمتهم شرفاء العراق المعارضون لحكم الطاغية - أن يبدوا رأيهم فيه بوصفه خطابا سحب اعتراف الحكومة العراقية الحالية باستقلال دولة الكويت·
التاريخ يبدأ من سومر، كتاب تاريخ يألفه صموئيل نوح كريم، الباحث المختص بالسومريات من خلال ترجمة أعداد هائلة من الألواح الطينية المسمارية السومرية وباللغة السومرية والخط المسماري السومري الأصلي القديم فقط· ثم نشر الكتاب عام 1956 وقامت بترجمته من الإنجليزية الى العربية د· وهيبة شوكت محمد، وسيتم طبعه قريبا في دار نينوى للنشر في دمشق·