تم مؤخرا في برنامج أوبرا الشهير، استضافة الشيخة زين الصباح، في تلك الحلقة كان الحوار حول أمور كثيرة تتعلق بالكويت وحياة المرأة الكويتية وحقوقها السياسية، المتابع لتلك الحلقة وجد علامات الاستغراب والاستفهام على وجه أوبرا والجمهور المشارك في ذلك البرنامج! ولاسيما حينما اكتشف الحضور من خلال إجابات الشيخة زين، بأن المرأة الكويتية ما زالت تفتقر لذلك الحق الشرعي، والتي منحها الدستور الكويتي، وفقا للمادة 29 والتي تنص على: "أن الناس سواسية في الكرامة الإنسانية وهم متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة، ولا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين"· نستشف من ذلك أن الدستور لا يميز ولا يفرق بين جميع فئات المجتمع بسبب الجنس، إذن كيف يحق للبعض أن يجهض حق المرأة من ممارسة العمل الديمقراطي البرلماني من خلال التصويت والترشيح، لاسيما أن بعضا من الأخوات المحترمات تقلدن الكثير من المناصب المرموقة في الداخل والخارج والشريحة الأعظم تساهم بشكل فعال في بناء الكويت الغالية·
التساؤل الذي طرح من قبل أوبرا: للشيخة زين حول حرمان المرأة الكويتية من حقوقها السياسية، لا شك أنه محرج ويسيء للشعب الكويتي، وهذا ما يخبرني به بعض الساسة والبرلمانيين حينما يتواجدون في الدول المتقدمة ضمن الوفود البرلمانية، لدرجة أنهم يضطرون بطريقة أو بأخرى إلى التحاشي من ذلك التساؤل أو التهرب منه، وفي السياق نفسه عام 1999 في بريطانيا أتذكر جيدا الحوار الذي دار بيننا حول مدى صحة المعلومات التي قرأها ذلك الصديق عن الحقوق السياسية المحرمة على المرأة الكويتية، علامات الاستفهام والدهشة كانت جلية على وجه الصديق، وكان يريد مني جوابا شافيا ليشفي غليله، بعد تردد أجبته: نعم ما قرأته صحيح للأسف، قال: هل تعلم أن حقوق المرأة اكتملت وتحققت عندنا في بريطانيا منذ عام 1935! ثم استطرد قائلا: أين دور برلمانكم وحكومتكم في هذه المسألة المصيرية الإنسانية؟ يبدو أنكم لا تقدرون المرأة ولا تعيرونها أي اهتمام في هذا المجال؟ في الواقع بسبب الحرج والعجز الشديد الذي انتابني لم أستطع الرد في ذلك الوقت، اليوم ما نتمناه حقيقة، أن يتم منح المرأة الكويتية حقوقها السياسية وبالسرعة الممكنة، خصوصا أننا قد سئمنا كثيرا، من بعض أنصاف الرجال، أرباب العنتريات التي لا تقتل ذبابة!
***
(المنصب الوزاري عنصر طارد وليس بالجاذب) أمر طبيعي عندما يرفض بعض الساسة وذوي الكفاءات المنصب الوزاري؟! كون الشخص مسيرا وغير مخير، مأمورا وغير حر، بالتالي من يقبل ذلك المنصب المرموق لا يبحث عن الإنجاز والإصلاح، ولكن هدفه المسمى والامتيارات التي يأمل بالحصول عليها·
***
(الدكتور يعقوب الحجي وشبكة التلفزيون)
العم: جمعة جوهر شهاب، منذ أيام أهداني كتابا قيما، يحتوي على أسماء معظم نواخذة السفر الشراعي في الكويت قديما، هذا الكتاب يعتبر وثيقة وثروة قومية تسجل باسم الدكتور: يعقوب يوسف الحجي، والذي قام مشكورا بعمل هذا المجهود المتميز·· حبذا لو قام الأستاذ: عبدالرحمن النجار باستضافته في برنامجه المشوق للاستفاضة في هذا الشأن·
freedom@taleea.com |