رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 24 ذوالقعدة 1425هـ - 5 يناير 2005
العدد 1660

العراق ودول الجوار
محمد بو شهري
bushehri_33@hotmail.com

المتابع للأوضاع الأمنية المزرية والحرجة في العراق يقينا يلحظ أن الأعداء لذلك الشعب المغلوب على أمره، لا يتوانون جهدا من حيث بث الرعب والإرهاب بين أوساط الأشقاء، تارة من خلال ضرب بنيتهم التحتية، وتارة أخرى عن طريق العمليات الانتحارية بالسيارات المفخخة، وكلما اقترب الإخوة في العراق من موعد الانتخابات المقبلة في نهاية الشهر الجاري، فلا شك أن وتيرة تلك العمليات الجبانة سوف تتصاعد، فقط للحيلولة دون تحقيق الحلم العراقي، في وطن حر ومستقر وديمقراطي·

المعضلة أن دول الجوار تدعي حرصها وخوفها على سيادة العراق من الانقسام، وكذلك تقيم المؤتمرات والاجتماعات من أجل خلاص العراقيين من جحيم الإرهاب، إلا أن الحقيقة تنافي ذلك، والبيّنة تزايد معدل تلك العمليات، يبدو أن دول الجوار في العلن وأمام مختلف وسائل الإعلام تظهر أنها مكترثة لما يكابده الأشقاء العراقيون، بيد أنها في الواقع وعلى التراب العراقي الوضع مختلف تماما·

هناك أسئلة مهمة أود طرحها: هل باستطاعة دول الجوار أن تضمن عدم انتقال شرارة الإرهاب إلى محيطها في حالة نشوب حرب أهلية بين العراقيين لا سمح الله؟ وإذا كانت المسألة مواجهة قوات التحالف ولا سيما الجيش الأمريكي: فهل يتم ذلك على حساب الشعب العراقي الذي ما فتىء الخروج وللتو من عذاب وقسوة الطاغية ونظامه الفاسد، الذي جثم على صدورهم قرابة الثلاثين عاما ونيف، وناهيك عن اكتشافهم بين الفينة والأخرى للمقابر الجماعية؟·

من دون أدنى شك، أن الديمقراطية عند البعض خطر وشر مستطير، ولا سيما الأنظمة الشمولية المركزية الكالحة والرافضة لأي تغيير أو تطوير يدفع نحو تحسين أوضاع شعوبهم المقهورة والمهمشة·· نقول وبأعلى أصواتنا يا سادة يا كرام إن المنطقة مقبلة على استحقاقات كبيرة، شئنا أم أبينا، والتغيير قادم قادم لا محالة، والعالم برمته متجه نحو الانفتاح والديمقراطية والتعددية، عاجلا أم آجلا·· ما نتمناه حقيقة من دول الجوار أن يتركوا العراقيين في شأنهم ليقرروا مصيرهم وهذا ما يطالب به معظمهم، وإذ أرادت دول الجوار فعل الخير عليهم أن يحكموا القبضة على حدودهم لمنع ولوج الإرهابيين، ومن ثم الانشغال والالتفات إلى شعوبهم المقيدة بجنازير الاضطهاد والاستخبارات، وليتهم كذلك أطلقوا العنان لشعوبهم المكبوتة، تجاه مفاهيم عصرية نموذجية ترفع من شأنهم ولا تحط من مكانتهم وإنسانيتهم والتي كرمها الله "ولقد كرمنا بني آدم"· إن ازدهار أي أمة ورفعتها يكون من خلال احترام الأنظمة لحقوق الجميع، الأغلبية والأقلية على حد سواء لا بالتحقير ولا بالإسفاف، وبالمناسبة لا ننسى الدور الكويتي الكبير في مساعدة الأشقاء في تحرير بلدهم من الطاغية وبراثن البعث، وكذلك بالدعم المتواصل والمستمر، منذ ذلك التاريخ حتى يومنا هذا ولجميع الشرائح والأطياف العراقية وعلى جميع الأصعدة، حتى تتحقق حكومة ديمقراطية وطنية شريفة ترضي الجميع·

 

* * *

 

(أشباه المديرين وأنصاف المسؤولين)

 

البعض من أشباه المديرين وأشباه المسؤولين في مختلف وزارات الدولة، يستغلون صلاحيتهم الممنوحة لهم، في ظلم واضطهاد موظفيهم، فليعلم هؤلاء جيدا، أن المسؤول يفترض أن يكون على قدر المسؤولية، من حيث العدالة والنزاهة، وإلا سوف يضطر الموظف إلى اللجوء إلى قنوات أخرى لاسترداد حقوقه المسلوبة، ومنها الصحافة ولجنة العرائض والشكاوى في مجلس الأمة·

freedom@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
"المحكومين مرآة للحاكمين"
حكم الغوغاء على الآراء
سمو الرئيس...
الإصلاح ثم الإصلاح
فليحاسب كل متجاوز على المال العام
لماذا يحصل لنا كل هذا؟
استجوبوا الحكومة عن الخيار والطماطم كي لا تجزع !
مظاهرات خداعة وشعارات طنانة
عندما يتحرك الشباب
الاغتياب والجبن والصمم
مفاهيم رجعية
الحكومة مطالبة بتطبيق القانون
هيبة القانون والقدوة
ماهية الحرية
أين وزارة التربية من مدارس التعليم الخاص؟
نعم للحوار ولا للحرب
أهمية التعليم
المؤامرة
حدث في مستشفى مبارك
أثر الحوار الطيب وثقافة الاندماج والتسامح
  Next Page

الديمقراطية المنقوصة:
د·أحمد سامي المنيس
ديمقراطية حسب الطلب!:
علي أحمد البغلي
عام مضى:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
الكلمة النظيفة:
سعاد المعجل
العراق ودول الجوار:
محمد بو شهري
سقوط مفعول التساقط:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
تعقيدات الإصلاح:
عامر ذياب التميمي
الانتخابات العراقية والديمقراطية الغائبة:
يحيى علامو
كأس الخليج:
المحامي نايف بدر العتيبي
صحيح.. الأوضاع مقلوبة:
مسعود راشد العميري
الانسحاب من غزة هل هو حل جذري للقضية الفلسطينية؟:
موسى داؤود
متى نلمس التطوير..؟!:
محمد جوهر حيات
وما خفي كان أعظم
المتنفذون يمرحون:
عبدالحميد علي
انتهاكات دستورية من الفئات المتطرفة:
عبدالخالق ملا جمعة
اعتذار متأخر جداً!:
رضي السماك