رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 24 ذوالقعدة 1425هـ - 5 يناير 2005
العدد 1660

كأس الخليج
المحامي نايف بدر العتيبي
nayefo@hotmail.com

قد تكون بداياتها لها ما يبررها والفكرة نبيلة من أجل التجمع والتعارف والصداقة على مستوى العلاقات الإنسانية بين الشعوب، كما أن الأهداف الأخرى قد تحققت من بناء المنشآت الرياضية والاهتمام باللاعب وتطويره وتقدم كرة القدم الخليجية ومنافستها للكرة في شرق آسيا ووصولها إلى الأولمبياد وكأس العالم أي أن دورة كأس الخليج قد حققت الأهداف المرجوة من إقامتها وحان الوقت لإيقافها بعدما انحرفت عن الهدف النبيل الذي أقيمت من أجله·

لقد أصبح لدينا مدربون مقتدرون وحكام وإداريون وأعداد لا بأس بها من اللاعبين وكذلك إعلاميون ذوو خبرة ولم تعد هناك فائدة مرجوة من تكرار التجربة مرات أخرى خصوصا بعد أن أخذت دورات كأس الخليج بعداً مغايراً، فهي اليوم لم تعد تجمع وتقرب بين أبناء المنطقة الخليجية الواحدة وتوحدهم بل على العكس تماماً أصبحت تفرقهم وتبعدهم وتمزقهم وتخلق البغض والكراهية فيما بينهم وتصفية الحسابات الرياضية التي لا تخلوا من بعض الأمور البعيدة عن الأخلاق الرياضية فالتنافس الرياضي الشريف أصبح في ذيل الاهتمامات، فالكل يريد أن ينتصر كما لو كنا في حرب ضروس ويحمل الكأس بأي صورة كانت ولو كان على حساب علاقات الشعوب والدول، فإطلاق التصريحات من قبل المسؤولين الرياضيين في أثناء إقامة البطولة يسيء لبعضنا البعض دون أن يدرك مطلقو التصريحات مدى سذاجة وبساطة وعواطف المواطن الخليجي الذي يتلقى مثل هذه التصريحات النارية بفهم يختلف بشكل كبير عن المعنى المقصود منها الذي يتمثل بالتأثير على الخصم ومحاربته نفسياً حتى يتمكن من التغلب عليه في أرضية الملعب، وهل من أجل الحصول على الكأس ندمر علاقتنا الخليجية المصيرية ووحدة الصف التي تجمعنا، والمؤثر في الموضوع والذي يعطيه أبعاداً أخرى أن أغلبية رؤساء الاتحادات الرياضية لكرة القدم في الخليج من أبناء الأسر الحاكمة، لذلك تحسب تصرفاتهم وتصريحاتهم كما لو كانت رسمية تمثل الدولة وهنا مكمن الخطور والمشكلة وهي دون شك غير ذلك·

إن دورة الخليج العربي ستسبب لنا في المستقبل الكثير من المشاكل، فاليمن دخل دورة الخليج استثناء ومن دون سبب مقنع فهو ليس دولة خليجية، وغدا ستتقدم دول أخرى وستتحول دورة رياضية خليجية كروية إلى دورة يغلب عليها الطابع السياسي فإن أدخلناهم في الدورة أصبحت دورة غير خليجية وانتفى الغرض من وجودها وإن نحن رفضنا دخولهم كسبنا عداءهم، زد على ذلك أن الدورة أصلا غير معترف بها دولياً وآسيوياً ولا تؤثر نتائجها على التصنيف الدولي، للمنتخبات المشاركة· اتركوا دورة الخليج واهتموا بالعلاقات الثنائية والاتفاقات الرياضية مع الدول المتقدمة رياضيا، ولا تجعلوا دورة الخليج متنفسا وحيدا وبحسبانكم أنه سينجح، إنما الإصلاح والديمقراطية والتعددية والحرية حال تطبيقها هي التي ستجعل من دول مجلس التعاون الخليجي  أسرة واحدة متحابة مترابطة متعاونة من أجل مصالحها المتطابقة، إنما الكرة في عصر الجهل والتخلف لن تزيدنا إلا تشرذما وجفاء·

nayef@taleea.com

�����
   

الديمقراطية المنقوصة:
د·أحمد سامي المنيس
ديمقراطية حسب الطلب!:
علي أحمد البغلي
عام مضى:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
الكلمة النظيفة:
سعاد المعجل
العراق ودول الجوار:
محمد بو شهري
سقوط مفعول التساقط:
أ.د. إسماعيل صبري عبدالله
تعقيدات الإصلاح:
عامر ذياب التميمي
الانتخابات العراقية والديمقراطية الغائبة:
يحيى علامو
كأس الخليج:
المحامي نايف بدر العتيبي
صحيح.. الأوضاع مقلوبة:
مسعود راشد العميري
الانسحاب من غزة هل هو حل جذري للقضية الفلسطينية؟:
موسى داؤود
متى نلمس التطوير..؟!:
محمد جوهر حيات
وما خفي كان أعظم
المتنفذون يمرحون:
عبدالحميد علي
انتهاكات دستورية من الفئات المتطرفة:
عبدالخالق ملا جمعة
اعتذار متأخر جداً!:
رضي السماك