كنا في السابق من أكثر الدول تطوراً في الكثير من المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفي الوقت نفسه الرياضية أيضا، وكانت معظم الدول المجاورة متأخرة في الكثير من المجالات التي كنا أسياد التطور فيها، ولكن في الوضع الحالي نرى هذه الدول المتخلفة عنا أصبحت أكثر تطوراً وإبداعاً في شتى المجالات التي كنا متطورين فيها، فمثلا في المجال السياسي نرى هناك الكثير من الأمراض وهي وجود قوانين تعارض سماحة الدستور مثل قانون المطبوعات، وإغفال حق المرأة السياسي وتبدل دور النائب من التشريع والمراقبة على الأعمال التنفيذية من قبل الحكومة إلى مهنة النائب الجديدة، وهي تخليص المعاملات، وظهور الكثير من الأمراض الفسادية عن طريق قانون الانتخابات الذي يساعد على نشر الفساد في الممارسة السياسية وهذا واضح في آخر انتخابات للسلطة التشريعية في عام 2003م، وفي قطر والبحرين المرأة لها كامل حقوقها السياسية من ناحية التصويت والترشيح ففي قطر المرأة أصبحت وزيرة للتعليم العالي وللتربية ونحن مكانك راوح·
وفي المجال الرياضي مثلا نرى التطور في المستوى الرياضي الملموس من دول المنطقة الخليجية وقد كان هذا واضحا في آخر حدث رياضي جمعهم وهو كأس الخليج السابعة عشرة والألعاب المصاحبة، رأينا مستوانا في الأداء الكروي هابطا وأعاد للأذهان الأداء الهزلي والهش الذي ظهرنا به في منافسات كأس الخليج السادسة عشرة في الكويت، وهل هناك مقارنة بين أزرق اليوم وأزرق الجيل الذهبي اللامع؟! أين التطوير؟ ولماذا هذا التراجع الملحوظ؟! ولو رأينا عمان والبحرين اللتين كانتا بالسابق تتنافسان على المركز الأخير كيف تطورت الرياضة لديهما بشكل لافت للنظر، وكيف عانت كل منهما في السابق، وهم الآن يقدمون مستوى كرويا رائعا للغاية مسح تاريخهم المتواضع في كأس الخليج سابقا، حقا هذا هو التطور الملموس· وحول المنشآت الرياضية الجميلة في قطر، نقول حقا كانت رائعة هذه المنشآت الرياضية وتدل على التطور والرغبة السامية من أبناء الدوحة على التطوير والرقي بالصرح والمنشأة الرياضية القطرية وفي الوقت نفسه يعكس حال المنشآت الرياضية في الكويت أمثال ملاعبنا الرملية التي لا تصلح لقيام دورات رمضانية عليها فضلا عن قيام دورات دولية جميلة مثلما أدهشت الدوحة أبناء الخليج على حسن المنشآت الرياضية والنتائج والأداء الرياضي المميز الذي أوصل أبناء الدوحة إلى الكأس الغالية كأس الخليج·
كلمة أخيرة:
التطوير والإصلاح في شتى المجالات يحتاج إلى رغبة جادة من قبل المسؤولين ولا يحدث التطور والإصلاح في ظل حكومة تملك الأقوال دون الأفعال وحكومة تنفع حلفاءها اقتصاديا وسياسيا على حساب الشعب ولا وجود للإصلاح في ظل مجلس مشرع "بصام" لرغبات الحكومة ولا يحدث إصلاح من دون تعديل دوائر انتخابية ولا وجود للإصلاح الرياضي ما دام أبناء الأسرة يسيطرون على هذا المجال·
نريد الإصلاح ونحن لا نملك مقومات الإصلاح·
qalamee@taleea.com |