رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 11 شوال 1425هـ - 24 نوفمبر 2004
العدد 1654

دوي الأفكار
من سيملأ الفراغ؟
فيصل عبدالله عبدالنبي
machaki@taleea.com

قال مذيع قناة العربية الفضائية في نهاية التقرير الإخباري حول وفاة ياسر عرفات: "إنه ترك فراغا من الصعب لأحد أن يملأه"، من المعروف كما هو بالحديث الشريف: "إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء الى يوم القيامة" وليس إذا مات السياسي الذي لا يتزحزح عن كرسي السلطة إلا بالموت، ولكن المجتمع يئس من المتلبسين بثياب علماء الدين الذين يصفهم الدكتور علي شريعتي بـ (الزور مرتديا ثوب التقوى) فهؤلاء بموتهم تسد ثلم العالم الإسلامي بسبب كثرة آرائهم وأفكارهم ومحاضراتهم التي لم نجن منها إلا تشويها للإسلام وتطرفا وتخديرا للمظلومين وزيادة في تجهيل الجاهلين وتطبيلا للظالمين وترويجا لتحجر العقل وسوء تفسير النقل وبث ثقافة الكراهية وإلغاء الآخر وتأييد الباطل وإلصاق كل ذلك بالإسلام، والإسلام من كل ذلك بريء براءة الذئب من دم يوسف، فبعد كل هذا يتضح أن المظلومين وجدوا أن السياسيين هم من سيحقق لهم النجاة من الظلم والتخلف الذي يقبعون فيه، ولكن بالعالم الثالث السياسي باع القضية بسبب سياساته العنجهية وباع المحرومين لأنهم به وبإخلاصه كانوا موهومين، فلا نستغرب أنه عند وفاته يترك فراغاً من الصعب ملؤه، لأنه ليس فراغ سلطة كما يتصورون بل فراغ العقل العربي بالكامل الذي من الصعب ملؤه بمفاهيم التطور ونصرة العدالة والمظلومين واحترام كرامة الإنسان وحقوقه، فراغ كبير أحدثه السياسي الذي لا ضمير له ورجل الدين الذي لا دين له، فهذا الثنائي أفرغ عقل الإنسان العربي من كل مفهوم إيجابي يساعد العالم الإسلامي على النهوض، بحيث يئس الناس وفقدوا الأمل بالإصلاح وأصبح حلمهم بالتقدم والنهوض كحلم إبليس بالجنة، وقد سخر الشاعر أحمد مطر من هذا الثنائي المقيت القائم على تواطؤ مفضوح بين الحاكم العربي ورجل الدين بقوله: "قال لنا أعمى العميان (أحد مفتي السلاطين) إن تسعة أعشار الإيمان في طاعة أمر السلطان"· ولم يتردد بعض الوعاظ في الإفتاء بضرورة الانصياع للحاكم طالما أنه يصلي كما لو أن الصلاة تشفع له كل أخطائه وانحرافاته وانتهاكاته الكارثية! إنه تحالف وثيق ومشبوه بين الطبقة السياسية والطبقة الدينية للتحكم بالرعية وإبقائها تحت السيطرة الأبدية، فرجل الدين المزيف يضعف العقول ويجعلها مفتوحة لتقبل كل ما يقوله السياسي من غير التفكير فيما يقال هل هو واقع أم ضرب من الخيال، فهم يتبنون السياسة التي انتقدها الفيلسوف الفرنسي فولتير بقوله: (السياسة هي فن الخداع وتجد لها ميدانا واسعا في العقول الضعيفة) ولكن ملك الموت ينزع حكام الجور وعلماء البلاط والكراهية عن كراسيهم واحدا تلو آخر ليزرع الأمل ويشجع الناس على النهوض وملء الفراغ، ويا ليت الشعوب تستجيب!!

 

machaki@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
العناصر الإيجابية ي مؤسسات الدولة
سقراط الكويت
فاقد الشيء لا يعطيه
ماذا بعد عودة الأموال؟
الوعي المزيف والوعي الواقعي
فرق تسد...
بقناع جديد
اللجنة الوطنية لإعادة أملاك الدولة
جهد أقل...
وإصلاح وتطوير أكثر
لقد اقترب الفرج
جمعيات النفع العام في شراك الاستبداد
الكويتي المبدع والمفكر
الشعب هو ما يحمله من أفكار
سلطة الفاكهة والكوكتيل
التعددية وصراع الأضداد
مالكم والسيد المهري
لا ونعم
إذا كان الشعب لا يبالي
الفوضى المنظمة
حزب الله والنظرة للذات
  Next Page

قافلة الفساد مستمرة (وحرقٍ حرقْنه!!):
محمد بو شهري
هزائم الصحوة الإسلامية:
د·أحمد سامي المنيس
الأمن القومي.. والأمن الحزبي!!:
سعاد المعجل
حوار حول الإصلاح!:
عامر ذياب التميمي
حقوق المرأة بين الرغبة والتأزيم:
جابر العلاطي
تنامي قوى اليمين في إيران:
موسى داؤود
كابوسان أحلاهما مرّ:
يحيى علامو
محاولة للفهم:
مسعود راشد العميري
إلى كل عربي غيور!!:
عبدالله عيسى الموسوي
من سيملأ الفراغ؟:
فيصل عبدالله عبدالنبي
اسمعوني...:
محمد جوهر حيات
الإصلاح الاقتصادي والفساد:
عبدالحميد علي
كم يبدو العالم جميلا بتعدديته الثقافية الإنسانية؟!:
رضي السماك