كلنا يعلم عزيزي القارىء بأن قضية المرأة وحقوقها قد أخذت حيزا كبيرا من الاهتمام لدى الشارع الكويتي، الذي تهمه تلك القضية ومن الصحافة أيضا التي تطرح قضية المرأة بين فترة وأخرى، وإني أرى وبكل صراحة أن هناك رغبة حكومية صادقة لإعطاء المرأة حقها ودورها السياسي والمنوط بها لخدمة بلدها وقضاياه الوطنية ويجب علينا عزيزي القارىء أن نشيد بدور المرأة في الحياة السياسية لأنها قدمت الغالي والنفيس وأكبر مثال على ذلك تضحياتها البطولية إبان الغزو الصدامي البائد لدولتنا الحبيبة الكويت والتي روت بدمائها الطاهرة أرض الوطن وقدمت أعظم شهادة ووسام لبلدها، وإني أتساءل عزيزي القارىء والسؤال موجه لنواب المجلس الأحبة: لماذا كل هذا التأزيم لحقوق المرأة؟ وأعتقد أن الجواب واضح يا نوابنا المحترمين هو دافع الغيرة والخوف من فقدان الكرسي الذي تجلسون عليه والذي هو بفضل الناخبين طبعا وهذا حق لا يمكن أن تنكروه أيها النواب المحترمون، وإني أتساءل أيضا: لماذا نكران دور المرأة في الحياة السياسية وعدم نكرانها في الحياة الاجتماعية؟
وأعتقد أن الجواب واضح أيها النواب الأعزاء بأن هناك مصالح شخصية لديكم تمنع إعطاء المرأة حقوقها ودورها السياسي مع الاحترام لباقي نوابنا المحترمين، لأنه يجب تذكيركم بأن المرأة الكويتية قد وصلت لأرقى المناصب في الدولة والتي منها وكيلة وزارة وسفيرة لبلدها، وغيرها الكثير والكثير يا نوابنا المحترمين، وعليكم أعزائي النواب بأخذ مقولة "وراء كل رجل عظيم امرأة" لا تنسوا تلك المقولة لأنكم إذا نسيتموها يا أعزائي النواب، فقد نسيتم وأنكرتم دور المرأة الاجتماعي التي منها الزوجة والأم والأخت·· إلخ فلا يستطيع أحدكم نكران تلك العلاقة الاجتماعية التي تربطكم بها·
لأن دور المرأة مهم في حياتنا الاجتماعية والسياسية أيضا ويجب أن تلعب دورها في الحياة النيابية وأخذ حقها من باب الديمقراطية مرورا لباب المجلس الذي مررتم به من قبل وإفساح المجال لها لمناقشة قضاياها وقضايا ناخبيها الوطنية بكل تأن ورؤية واضحة ولأن المرأة نصف المجتمع فيجب إعطاؤها حقوقها وإنصافها كحال نوابنا المحترمين وأخيرا وليس آخرا أيها النواب بسكم حسد·
والله من وراء القصد
|