رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 11 شوال 1425هـ - 24 نوفمبر 2004
العدد 1654

���� �������
الكوابيس رغم تفسيراتها المختلفة تؤدي في النهاية الى الاضطراب النفسي للإنسان واستمرارها يؤشر لحالة نفسية غير مستقرة تؤدي الى حالة من الخوف والقلق من مساكنة الليل خشية الهواجس والتهيؤات وغالبا ما تؤدي الى حالة من الصرع.
إن الصراع مستمر في إيران بين الأجنحة المختلفة منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979 حتى الآن بين القوى المحافظة المتشددة والقوى الإصلاحية بقيادة خاتمي، واستطاعت القوى اليمينية المحافظة خلال خمسة وعشرين عاما من عمر الثورة أن تتحدى الجناح الإصلاحي، وأن تسيطر على المؤسسات المدنية في نظام الحكم، وأن تجرد السلطة السياسية الإصلاحية من صلاحياتها الدستورية والتنفيذية،
انتهت الانتخابات الديمقراطية الأمريكية بفوز الرئيس بوش بولاية ثانية بعد رفعه لشعار "الحرب على الإرهاب" كعنوان رئيسي لحملته الانتخابية الرئاسية وهذه دلالة واضحة على التغيير الجوهري الذي طرأ على الولايات المتحدة "والعالم" بعد أحداث 11/9/2001، المواطن الأمريكي العادي شعر بجرح مادي ومعنوي كبير بعد أحداث سبتمبر 2001 فهو لم يشهد مثل هذه الهجمات المدمرة على أرضه وفي عقر داره منذ الحرب العالمية الثانية "حادثة بيرل هاربر الشهيرة" هذا من جهة،
قلمــــي
قبل أيام معدودة انتهت الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة الأمريكية "الحليفة" وهذا الموضوع شد انتباه العالم بأسره حيث تفرغت أغلب الفضائيات العالمية الجيدة والرديئة لنقل الصورة الحية المباشرة عن سير وآلية وحركة هذه الانتخابات الديمقراطية الجميلة المميزة، جميعنا رأينا كيف كانت المنافسة بين الحزبين المتنافسين على مقعد رئيس مجلس إدارة العالم
بحت الأصوات وتكاد تجف الأقلام التي تطالب بالإصلاح، ولكن لا حياة لمن تنادي·· مقال وراء مقال، كاتب تلو الكاتب يسطرون أسطرهم الصريحة والجريئة، والتي تنشد وتستميت من أجل الإصلاح والتغيير مع ذلك (عمك امطنش) يبدو أن الجماعة مفهومهم هو، اتركوهم يقولون ما يشاؤون ويحترقون،
دوي الأفكار
قال مذيع قناة العربية الفضائية في نهاية التقرير الإخباري حول وفاة ياسر عرفات: "إنه ترك فراغا من الصعب لأحد أن يملأه"، من المعروف كما هو بالحديث الشريف: "إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء الى يوم القيامة" وليس إذا مات السياسي الذي لا يتزحزح عن كرسي السلطة إلا بالموت،
في محاولته لاختبار سيناريوهات معدة مسبقا أجرى تيموثي فراي استطلاعا لآراء مئتين وخمسين من أصحاب الحوانيت في ثلاث مدن في روسيا ومدينة في بولندا عامي 1996 و 1998 بشأن قضايا مختلفة تتصل بالتنظيم البيروقراطي والفساد، وبتحليل الأرقام خلص إلى أن مستويات الفساد في موسكو أعلى منها في وارسو، وقد رأى أن تحليل الفساد في روسيا وبولندا،
إن حالة الحرب أو التهديد المتواصل بشن الحرب هي من العناصر الرئيسة للزعزعة التامة للقيم الإنسانية، والمتطرفون من أرباب الفكر الديني يبذلون كل ما في وسعهم لغرس قيم الكراهية في القلوب والرغبة في الفتك والقتل والدمار، وفتاواهم الدينية مسخت الصفة الإنسانية عند المسلمين، فتمجِّد الإرهابي وتصفه بالشهيد، والنتيجة أن تحولت صورتنا أمام العالم إلى لصوص، ومخربين، ورجال عصابات، ومختطفي طائرات، وحازين لرقاب الأبرياء.
كلنا يعلم عزيزي القارىء بأن قضية المرأة وحقوقها قد أخذت حيزا كبيرا من الاهتمام لدى الشارع الكويتي، الذي تهمه تلك القضية ومن الصحافة أيضا التي تطرح قضية المرأة بين فترة وأخرى، وإني أرى وبكل صراحة أن هناك رغبة حكومية صادقة لإعطاء المرأة حقها ودورها السياسي والمنوط بها لخدمة بلدها وقضاياه الوطنية
قضيتنا المركــزية
نشرت الصحف مؤخرا خبرين غاية في التناقض، بحيث يصاب كل عربي غيور على أمته ومقدساتها بالانتكاسة والصدمة واليأس حيالها.
ففي الخبر الأول، أقدمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، على اعتقال عجوز طاعن في السن وأبنائه السبعة، في خطوة تهدف إلى الضغط على الأسرة لتسليم نجلها وهو من نشطاء حركة فتح بينما أفراد الأسرة لا يعرفون عن مكان تواجده شيئا.
يعتقد عدد من عناصر الحركة الوطنية في الكويت أن الطروحات الأخيرة للحكومة حول الإصلاح لا تعكس نوايا حقيقية، أو على الأقل قدرات فعالة، لإنجاز عملية إصلاحية شاملة تؤدي الى تطوير الحياة السياسية وتفعيل الأداء الاقتصادي وتضع حدا للفساد الإداري في مؤسسات الدولة،
بلا حــــدود
شهد الأسبوع الماضي تفجرا خطيرا في الأحداث الإقليمية منها والدولية.. جندت لها وسائل الإعلام محللين ونقادا وضعوا تصوراتهم تجاه تلك الأحداث، لكن ذلك وبكل أسف لم يجد له أدنى صدى في الأوساط السياسية في الكويت، خصوصا على مستوى (رجالات) مجلس الأمة المحترمين!!
لطالما تباهينا وافتخرنا أيما تباه وافتخار بما أسبغته علينا الآية القرآنية الكريمة "كنتم خير أمة أخرجت للناس" من فضل ومكانة متميزة بين الأمم، لكن كم هو البون شاسع بين هذه المكانة التي خصنا الباري عز وجل بها وبين الممارسة والواقع ولاسيما في الحقبة السوداء الراهنة التي نحياها من تاريخنا المعاصر،