منذ القدم وعندما كانت الشعوب تقع تحت نير الاحتلال فإن الثمن الذي يجب أن تقدمه للحصول على حريتها بكرامة وعزة يجب أن يكون باهظا·

واليوم، والانتفاضة الفلسطينية وهي تقاوم كل محاولات التطبيع والتنازل عن الأرض والمقدسات فإنها تقدم أثمانا باهظة في مواجهة الآلة الحربية الصهيونية وسط صمت عربي ودولي يندي له جبين الإنسانية·

وفي الأسطر التالية، نستعرض ما يمكن إيجازه بأنه "كشف حساب" للتضحيات الفلسطينية منذ بدء الانتفاضة وحتى 30/6/2004·

ارتفع عدد الشهداء الى 3394 شهيدا من بينهم 624 طفلا و223 امرأة و679 من الطلبة، كما أن 396 من الشهداء سقطوا نتيجة الاغتيال والتصفية الجسدية التي يحرمها القانون الدولي، وهناك 732 من الشهداء سقطوا نتيجة القصف الصهيوني لمنازلهم أي من دون أي مواجهات مباشرة مع قوات الاحتلال·

ومن ضمن قافلة الشهداء، هناك 45 شهيدا قتلوا على يد فلول المستوطنين وسقط 107 شهداء نتيجة منعهم من الوصول الى المستشفيات وهم مصابون بحالات مرضية خطيرة·

أما عن حصيلة الجرحى خلال الفترة نفسها فقد بلغ 40990 جريحا عدا 8435 جريحا تلقوا العلاج ميدانيا·

أما عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال فقد بلغ عددهم - وهو الموثق لدى وزارة الأسرى الفلسطينية - 7300 موزعين على 21 سجنا، ومن بينهم 1252 من طلبة المدارس والجامعات منهم 463 من دون الثامنة عشرة من العمر في مخالفة صريحة لمواثيق واتفاقيات معاهدات جنيف حول التعامل مع الأسرى حال الحرب·

كما يعاني 825 أسيرا من أمراض مزمنة تحتاج لرعاية طبية دائمة داخل المستشفيات·

كما بينت التقارير الموثقة أنه خلال الفترة نفسها تضرر نحو 62888 منزلا جراء القصف الصهيوني، بينها 6469 منزلا تضرر بشكل كلي·

وقامت قوات الاحتلال بتدمير 8591 ورشة ومحلا تجاريا، فيما قصفت الأحياء السكنية 26778 مرة، وأقامت 2582 حاجزا عسكريا جديدا·

كما عطلت الممارسات الإرهابية الدراسة في 1125 مدرسة وكلية ومعهدا وقامت قوات الاحتلال بقصف 212 مدرسة ومؤسسة تعليمية وحولت 43 مدرسة الى ثكنات عسكرية·

هذه الأرقام المؤلمة رسالة الى كل عربي وإنسان حر في العالم ليعرف أن عطاء الدم - ولا شيء غيره - هو ثمن الحرية·

abdullah.m@taleea.com