رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 25 جمادى الأخرى 1425هـ - 11 أغسطس 2004
العدد 1640

التطرف·· من أيقظه؟ الأنظمة أم المخابرات الغربية؟
ناصر يوسف العبدلي
???? ??????? ???????? ?????? ???????????

إن من شأن قراءة متأنية وعميقة لظاهرة التطرف "الديني" التي تمر بها البلاد في الوقت الحالي إيجاد الظروف الموضوعية والواقعية لوضعها في الإطار الذي تستحقه باعتبارها ظاهرة ذات طابع متناقض وربما تكون إفرازاً لواقع سياسي واقتصادي واجتماعي تمر به جميع الشعوب بين فترة وأخرى تبعا لما تواجهه من تحديات، فهي في بعض الأحيان تمثل إضفاء للشرعية على المجتمع القائم وهي في أحيان أخرى تمثل احتجاجا عليه، ولكن ما يختلف دائما عند المقارنة بين المجتمعات هو طريقة المعالجة ووجود الرغبة في التعاطي مع مثل هذه الظاهرة، ففي حين تتعامل معها بعض المجتمعات من خلال منطق الحسم وعدم تركها لعامل الوقت ليقوم بحلها سواء بالحوار عند الحاجة لذلك أو بتطبيق القانون، تقف مجتمعات أخرى عاجزة وحائرة أمامها، بل ربما تروج مجتمعات أخرى عن غير قصد مثل تلك الأفكار، التي تحملها تلك الظاهرة وهي في هذه الحالة تسوق بنفسها الى الهاوية دون أن تعرف·

 

أسئلة محيرة

 

ولا يمكن الشك في أن كثيرين سواء في مجتمعنا الصغير أو من مجتمعات أخرى مماثلة يتداولون أسئلة بحجم تلك الظاهرة، ومن يقف خلفها، لكنهم بالتأكيد يقفون حائرين أمام العثور على أجوبة قاطعة تبدد خيوط الحيرة التي تلتف حولهم، وفي المقابل فإن المرء لا يحتاج الى كثير من الجهد ليكتشف أن هذه الظاهرة على الصعيد الأيديولوجي تستند في خطابها إلى فكرتين لا تخلوان أن من ضبابية فاقعة هما "الحاكمية" و"الرؤيا"، وهما بالمناسبة ليستا اختراعا لهذه الجماعات بل ظهرتا بشكل أو بآخر في أواخر عهد الخلفاء الراشدين، وبملاحظة بسيطة سنجد أن تلك الفكرتين تتكرران في أدبيات تلك الجماعات أينما ظهرت سواء أكانت في مصر كجماعة التكفير والهجرة، أو في خطاب جماعة جهيمان "أهل الحديث" ورسائله التي طبعها في الكويت ووزعها داخلها أكثر مما وزعها في مكان آخر، أو حتى في خطاب جماعة بن لادن "تنظيم القاعدة" حيث يجمع بين تلك الجماعات رابط واحد يتمثل في تشابه الظرف السياسي الذي أفرزها، وربما يكون المحرك واحداً، لكن في كل مرة يبقى الأمر المحير لماذا تجد تلك الظاهرة دائما من يوقظها كلما طواها النسيان هل هي رغبة في مواجهة تحد ما مثلما حصل عند التصدي للمشروع الاشتراكي الدولي من جانب الولايات المتحدة والغرب وكانت هذه الجماعات إحدى الأوراق الناجحة التي لعب بها الغرب في وجه الاتحاد السوفييتي السابق؟، وهل دور تلك الجماعات لم يتوقف عند ذلك الحد بل تجاوز الى استخدامه لإضعاف العالم الإسلامي، أو حتى لمنعه من التطور والتحول نحو الديمقراطية كما المجتمعات الأخرى، وتركه رهينة للفكر المنغلق العاجز عن استيعاب تطورات العصر؟·

 

جماعة المسلمين

 

وتكمن البداية كما تشير الدراسات الى أن أول ظهور لجماعة تحمل مثل هذا الفكر في مصر عندما أطلقت على نفسها "جماعة المسلمين" وهي بهذا الفعل إنما أرادت أن تتبرأ ممن يخالفها رأيها في وقت لاحق، فيما حبذ الإعلام في حينه واستناداً الى مضمون فكرها تسميتها جماعة "التكفير والهجرة"، وحسب من عاصروا نشوءها وبداياتها الأولى، فإن مؤسسيها ومنهم شكري مصطفى استندوا في وضع بذرتها الأولى الى كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ومنها كتاب التوحيد، حيث شكلت الأفكار الواردة فيه مفترق طرق بالنسبة لمن تحولوا الى فكر التكفير، واعتزال المجتمع الجاهلي وهجرته·

وتدعو نظرية "الحاكمية" الى تكفير من لم يحكم بما أنزل الله بشكل مطلق· ورغم أن جمهوراً من العلماء حدد مساحة هذا النعت ولم يتركه على إطلاقه، لكن تلك الجماعة وغيرها من الجماعات توسعت في مفهوم الحكم بما أنزل الله حتى شمل ما تركه الشرع مباحا يمكن تقييم ضرره، ثم يفسر كل مخالفة للشارع بأنها حكم بغير ما أنزل الله، وأن الحكم بغير ما أنزل الله كفر·

 

نظرية الحاكمية

 

وهذه النظرية المتضخمة للحاكمية يقال إن لها جذوراً تاريخية في شعار الخوارج الأوائل، لكنها لم تكن بالحدة المطروحة اليوم لكن الخطورة أنها بدأت تتبلور في منظومة فكرية متكاملة مع أطروحات أبي الأعلى المودودي، وسيد قطب وخاصة في كتابه "معالم في الطريق" والذي جعل نظرية "الحاكمية" مسألة عقدية تلتصق بالإيمان والكفر، بل داخلة في مفهوم "التوحيد" الذي يمثل أشد جوانب الشريعة إغراقا في الخصوصية لأنه يمس مسألة الاعتقاد، ويقال إن تأثره أتى من خلال عكوفه على كتب الإمامين ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله في سجنه في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حيث بلور فكرة "حاكميته" في صورتها الأخيرة، وهو بهذا الفعل قدم لتلك الجماعات مسوغا ومبررا أدركت من خلاله "الشرك المعاصر" الذي يعكر صفاء التوحيد، وبهذا أصبح من المشروعية تكفير الحكام والأنظمة، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل صاحبه تضخيم فكرة "النظام الإسلامي الشامل" طوال الفترة الماضية وطرحها دون واقع عملي تجريبي على أنها حل للمشاكل التي يعانيها المجتمع "الإسلام هو الحل" والتي كان لها كبير أثر على رؤية الحركات الإسلامية لدورها، وهو شعار شامل لا يتضمن أية تفاصيل أو آليات لتطبيقه ولا يتضمن حتى مشروعا وذلك عندما انتقد الاتجاهات الفكرية المعاصرة لهما، في مقابل إيجابيات النظام الاجتماعي والاقتصادي الإسلامي حتى أصبحت كل تلك الأفكار جزءاً من مكونات الخطاب الإسلامي المعاصر، وكأنها حقيقة ملموسة·

 

تناقضات وإشكاليات

 

وفي تلك الأطروحات والانتقادات بدا أن هذا المنعطف الأيديولوجي والفقهي التأويلي وما صاحبه من أهواء سياسية ينطوي على تناقضات وإشكاليات، فهو يرفض النظرية الغربية بكل تلاوينها عموما تحت حجة أنها كافرة يجب القضاء عليها إذا سنحت الفرصة، في حين أن بعض زعاماته وكوادره الحركية، تعيش في ظل هذا النظام الكافر ويتمتعون ببنية قانونية وحقوقية وقضائية، بل وسياسية، تعطيهم حقوق الإقامة، واللجوء السياسي وعدم الخوف من تسليمهم الى دولهم لتنفيذ أحكام قضائية بعقوبات مشددة أو مغلظة كالإعدام أو الأشغال الشاقة المؤبدة أو الموقتة أو السجن ضدهم، ومثال أبو حمزة المصري وإقامته في بريطانيا شاهد على هذا النمط من التعامل، كما أنهم لم يترددوا لحظة في اللجوء الى المؤسسات والآليات الديمقراطية الغربية لمنع الحكومات وأجهزة الأمن في هذه الدول التي يعيشون بها قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر وبعده بالرغم من بعض التغييرات في البنية القانونية لتلك الدول·

 

مرتكب الكبيرة

 

وتعتبر كل الدراسات التي وضعت "التكفير" عنصراً أساسياً في أفكار ومعتقدات هذه الجماعة، فهم يكفرون كل من ارتكب كبيرة وأصر عليها ولم يتب منها، وكذلك يكفرون الحكام الذين لا يحكمون بما أنزل الله بإطلاق ودون تفصيل وهذا شعار التبس على كثيرين وظللهم وتركهم في حيرة من أمرهم، ولم يقتصر التكفير على الحكام بل طال حتى المحكومين لأنهم قبلوا بما يحدث، أما العلماء فيكفرونهم لأنهم لم يكفروا هؤلاء ولا أولئك، كما يكفرون كل من عرضوا عليه فكرهم فلم يقبله أو قبله ولم ينضم الى جماعتهم ويبايع أمامهم، أما من انضم الى جماعتهم ثم تركها فهو مرتد حلال الدم، وعلى ذلك فالجماعات الإسلامية إذا بلغتها دعوتهم ولم تبايع إمامهم فهي كافرة مارقة من الدين، ويرون أن كل من أخذ بأقوال الأئمة بالإجماع حتى ولو كان إجماع الصحابة أو بالقياس أو بالمصلحة المرسلة أو بالاستحسان ونحوها فهو في نظرهم مشرك كافر، ولا يعترفون بالتاريخ الإسلامي بعد القرن الرابع الهجري لأنها كلها عصور كفر وجاهلية لتقديسها لصنم التقليد المعبود من دون الله تعالى، فعلى المسلم أن يعرف الأحكام بأدلتها ولا يجوز لديهم التقليد في أي أمر من أمور الدين، وقول الصحابي وفعله ليس بحجة ولو كان من الخلفاء الراشدين·

والهجرة هي العنصر الثاني في فكر الجماعة، ويقصد بها العزلة عن المجتمع الجاهلي، وعندهم أن كل المجتمعات الحالية مجتمعات جاهلية، والعزلة المعنية عندهم عزلة مكانية وليست عزلة شعورية حتى ولو حاولوا تلبيسها بغير ذلك، بحيث تعيش الجماعة في بيئة تتحقق فيها الحياة الإسلامية الحقيقية، برأيهم كما عاش الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام في الفترة المكية·

 

تأويل خطأ

 

والطريف أن جماعة التكفير والهجرة دعت الى عدم تعلم القراءة والكتابة استنادا الى تأويل خاطئ لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام "نحن أمة أمية" فشرعوا يدعون الى ترك الكليات ومنع الانتساب للجامعات والمعاهد إسلامية أو غير إسلامية لأنها مؤسسات الطاغوت وتدخل ضمن مساجد الضرار، ويرون أن الدعوة لمحو الأمية دعوة يهودية لشغل الناس بعلوم الكفر عن تعلم الإسلام، فما العلم إلا ما يتلقونه في حلقاتهم الخاصة، ثم عادوا وقالوا بترك صلاة الجمعة والجماعة بالمساجد لأن المساجد كلها ضرار وأئمتها كفار إلا أربعة مساجد: المسجد الحرام والمسجد النبوي وقباء والمسجد الأقصى ولا يصلون فيها أيضا إلا إذا كان الإمام منهم·

وتمثل الرؤيا عند تلك الجماعات محورا مهما يستقون منه معلوماتهم وأفكارهم، ويستندون إليه في تحركاتهم وهذا ما حدث بالضبط عندما أشار أحد أفراد جماعة التكفير والهجرة، أنه رأى الرسول عليه الصلاة والسلام في منامه يخبره أن أميرهم شكري مصطفى هو مهدي هذه الأمة المنتظر وأن الله تعالى سيحقق على يد جماعته ما لم يتحقق على يد محمد صلى الله عليه وسلم من ظهور الإسلام على جميع الأديان، ثم إشاعتهم استنادا الى الرؤيا أن دور الجماعة يبدأ بعد أن تدمر الأرض بمن عليها بحرب كونية بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي في تلك الأيام أيام الحرب الباردة، لأن الحرب على حد قولهم ستؤدي الى انقراض الأسلحة الحديثة كالصواريخ والطائرات وغيرها، ويعود القتال كما كان في السابق رجل لرجل بالسلاح القديم من سيوف ورماح وحراب، لقد وصل الأمر بقيادات تلك الجماعات الإدعاء أنهم بلغوا درجة الإمامة، والاجتهاد المطلق، وأن لهم أن يخالفوا الأمة كلها وما أجمعت عليه سلفا وخلفا، لكن التطورات الجارية في نهاية القرن الماضي تثبت أن تلك الجماعات تعيش داخل قوقعة من الوهم والهوس زرع داخل عقلها الباطن من أنه يمكن العودة بالتاريخ الى الوراء·

 

فكرة الرؤيا

 

إن قضية التكفير ليست جديدة، وكذلك الرؤيا وهجرة المجتمع الجاهلي، ولها جذورها في تاريخ الفكر الإسلامي، ولكن إيقاظ هذه الظاهرة بالتأكيد استهدف منع التطور الاجتماعي في كل مرحلة من مراحله·

ويرى "ألبرشت متسكر" وهو باحث ألماني في الدراسات الإسلامية بعد الحرب العالمية الثانية أن هذه الظاهرة تحولت الى ظاهرة معادية للتطور لكونها استعملت من جانب الإمبريالية الأمريكية لسحق الحركات اليسارية والتقدمية في البلدان الإسلامية، حتى أن بعضها في هذا السياق تحالف مع الإقطاع السياسي مثل حركة الإخوان المسلمين في الكويت وحصلوا على التمويل الكامل في مشروعهم لتعطيل الديمقراطية وضرب التطور المدني في المجتمع·

ويرى "متسكر" أن التيار الرئيسي لهذا الفكر كان مستندا الى الإخوان المسلمين في مصر وبلدان أخرى من الشرق الأوسط والجماعة الإسلامية في باكستان حيث تأسست حركة الإخوان المسلمين سنة 1928 في مصر من قبل حسن البنا (1906-1949)، وكانت الجماعة الإسلامية استمرارا لهذه الحركة، فقد تأسست في 1941 في الهند البريطانية من قبل "أبي العلاء المودودي" (1903-1978)، وبالمقارنة مع الصوفية وتيارات معتدلة أخرى من حركات الصحوة الإسلامية، فإن الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية كانتا ذات طابع متشدد، وهو ما قاد الى نمو نسخة أكثر تعصبا للأصولية الإسلامية في العقود التالية·

وتظهر فترة الخمسينات، والستينات والسبعينات حجم الصراع في المنطقة وحرص كل طرف من أطرافه على استخدام الأوراق الرابحة كلما أمكن وقد كانت هناك تيارات مناهضة للولايات المتحدة والغرب عموما في العالم العربي والإسلامي، وكانت هناك انقلابات عسكرية على الأنظمة الإقطاعية الأمر الذي أدى الى خلق "بلبلة" لا يريدون لها أن تستمر·

وتشير الدراسات الى أن تلك التطورات دعت واشنطن الى اعتماد مساعدة، وتنظيم، وتسليح وتحريض الأصولية الإسلامية الحديثة كسلاح ضد المد المتصاعد من الانتفاضات الشعبية والثورات الاجتماعية·

وقد انفردت الجماعة الإسلامية و"الإخوان المسلمين" لتنفيذ ذلك، وإثر هزيمة السويس، أعطت الدول الغربية ومنها الولايات المتحدة أولوية قصوى الى هذه السياسة، فاغدقت المبالغ الكبيرة عن طريق قسم العمليات الخاص لوكالة المخابرات المركزية ووزارة الدفاع الأمريكية، ووفروا المساعدة الاستراتيجية والتدريب لهؤلاء المتطرفين·

 

حركة جهيمان

 

وتكشف حركة جهيمان العتيبي أو أهل الحديث عن نمط مشابه لما حدث في مصر من ناحية الظرف والآليات، إلا أن جهيمان استبدل بفكرة هجرة المجتمع "الخروج" على الحاكم، ويقال إن الجماعة الإسلامية في مصر التي قام أفرادها باغتيال الرئيس المصري السابق أنور السادات تأثرت بكتب جهيمان لأن محاضر التحقيق معهم أثبتت ذلك، وقد ورد ذلك في كتاب محمد حسنين هيكل "خريف الغضب"·

وكان جهيمان من الذكاء أن تجنب تبني "التكفير" صراحة، خوفا من عداوة شيوخ الدين المتحالفين مع القيادة السياسية بشكل مباشر، وحتى لا يدخل معهم في صراع مبكر قبل أن يهيئ الأرضية، ويقال إنه استخدم مخرجا بديلا وهو جعل هذه الأنظمة منافقة ليس لها بيعة، وبذلك يكون قد تخلص من تهمة التكفير وفي الوقت نفسه يؤكد فكرة الخروج على الحاكم·

ولم يكن مفاجئا طرح فكرة "المهدي" باعتبارها مسلمة لازمة لتطوير حجم الجماعة، حينما ظهرت رسائل السبع التي تتضمن أحاديث وأخبار الفتن والملاحم عند المواجهة، ووجد من خلال هذه المنظومة من الأحاديث والأخبار فرصة لإسقاط الواقع الاجتماعي·

ومن المفترض إلا تتجاوز طروحات جهيمان الحدود التي تعتــرف بهــا الرؤية السلفية، ولكنــها تحــولت الــى ناقوس خطر في مواجهة الفكر السائد، وباكتمال حلقات الرؤى المنامية المتواترة التي رسخت ظهور "المهدي المنتظر" وبعضها نقلا عنه لرؤيا شقيقته تكون فكرة "الخروج" قد أصبحت جاهزة، ولم يتبق سوى التنفيذ، إلا أن إصراره عليها خلف بعض الثقوب في ثوب الجماعة·

 

ثنائية مالك

 

ولعل أبلغ وصف لهذا الوضع هو ثنائية "مالك بن نبي" تحت عنوان "الأفكار الميتة والقاتلة"، فالأفكار الميتة هي الأفكار التي فقدت فعاليتها في وسط متعطل، أما الأفكار القاتلة فهي أفكار حية في وسطها الأصلي ولكنها نقلت الى وسط مغاير من دون "شروط نقلها" فتتحول الى أداة قتل من حيث خصصت للنجاة·

ولا تختلف القاعدة أو جماعة بن لادن من حيث النشأة والظروف عمن سبقها فأصابع "الموقظ" موجودة والعدو مشترك، الاتحاد السوفييتي، وقد قارب على السقوط ولم يبق سوى جني ثمار ذلك السقوط بمتابعة بسيطة للمقابلات التي أجراها السفير السعودي في لندن ورئيس المخابرات السابق الأمير تركي الفيصل سيرصد ذلك الخيط الدقيق في العلاقة الحميمة التي جمعت الحكومة السعودية مع بن لادن، لكن سقوط الاتحاد السوفييتي بشكل دراماتيكي بعد انسحابه من أفغانستان أربك الجميع، ورغم محاولات بذلت لاحتوائه وتصفيته إلا أن شيئا من ذلك لم يحصل، وأصبحت الأمور وكأنها خارج نطاق السيطرة "تغدت القاعدة بمن صنعوها قبل أن يتعشوا بها"، وعاد التاريخ ليعيد نفسه، لكن السؤال هو كيف ستحسم المواجهة، والى متى سيبقى السؤال معلقا·· وكم من الضحايا سيقعون؟

�����
   
�������   ������ �����
التطرف·· من أيقظه؟ الأنظمة أم المخابرات الغربية؟
اطلبوا الحل ولو في الكويت!
الحريات الصحافية في دبي
لماذا غابت عن " جوائز الحرية " ؟
منع التحولات الاجتماعية يحرض على اصطدام الطبقات
بعد أن جيرتها السلطة لصالح مشروعها
تفعيل مؤسسات المجتمع المدني يعيد التوازن للساحة السياسية
خوفا من اضمحلالها أو تلاشيها النقد الذاتي للتجربة الديمقراطية في الكويت يحصنها من الاختراق
قضية حقوق المرأة السياسية في الكويت·· ملتبسة أم متناقضـة !!
الديمقراطية في الخليج·· الصفقة انتهت!
 

مقتطفات:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
الحدث الإرهابي:
د·أحمد سامي المنيس
رأي قانوني
ضرورة صدور مرسوم بقانون لحل مشكلة تكوين مجلس إدارة بنك بوبيان الإسلامي:
د. طعمة صعفك الشمري
التطرف·· من أيقظه؟ الأنظمة أم المخابرات الغربية؟:
ناصر يوسف العبدلي
طاغوت··· بامتياز :
نزار حيدر
رجل دين محترم!:
فهد راشد المطيري
الناخب والعملية السياسية:
عويشة القحطاني
الاستبداد الناعم:
عبدالخالق ملا جمعة
الانفتاح الاقتصادي والبنية التحتية:
عامر ذياب التميمي
حكومة اللعبة السياسية:
د. سامي عبدالعزيز المانع
ثمن الحرية:
عبدالله عيسى الموسوي
جدلية الدين والسلطة:
حجرف الذويبي
بمناسبة ذكرى الغزو الغاشم
قراءة في وثائق الدبلوماسية الكويتية:
حميد المالكي
المغرب بين شرعيتين:
رضي السماك