رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 25 جمادى الأخرى 1425هـ - 11 أغسطس 2004
العدد 1640

الناخب والعملية السياسية
عويشة القحطاني
alqahtani@taleea.com

جرت العادة على أن أكون عبدا للعادة· فأحكم دون دراسة···وأدرس دون كتاب·· وأكتب دون أن أقرأ··وأقرأ دون أن أتعلم·· وأتعلم دون أن أطبق·· اعتدت واعتاد الكل على كل هذا··وعندما نرى نتاج ما اعتدناه وأعددنا له نقول "ما الذي أوصلنا إلى هذا؟"· كنت في حديث عبر "المسنجر" مع صديق لي من الجنسية الأمريكية، وانتهى المطاف بحوارنا في نقاش اتسم بالطابع السياسي· حيث تركز الحوار على اعتياد الناخب أو الشعب بشكل عام على أن يكون جاهلا في العملية السياسية وأن يعتمد في اختياره للمرشح على الشهرة أو الشكل أو حتى أن يصوت للمرشح المنافس بقصد العناد· ربما تكون هذه العملية الانتخابية جدية فيما ستحدثه من تغيرات فور انتهائها، ولكن الناخب يرى أنها عملية دورية لا تحتاج للتفكير للاستمرار وكل ما تحتاجه هو الصوت فقط·

فكان من المقترحات التي عرضها في نقاشنا، أن تتم زيادة شروط الناخب، فالشروط الحالية أعطت المواطن الجاهل حق التصويت ولاستخفافه بهذا الحق ولجهله لأهميته في تغيير شؤون الدولة، أصبح من يشغل مراكز الحكومة من الجهلة المتنكرين بثوب العالم السياسي· وهناك الفئة التي لا تؤمن بالنظام الحالي أو بإمكانية تعديله فتكتفي بعدم التصويت، وكلا الفئتين الجاهل بعملية التصويت والرافض للعملية ساهمتا في نشر السلبية  في الدولة ولإنخفاض الوعي السياسي والنقابي· فذكر أن على الحكومة أن تطرح موادا نقابية وسياسية في المدارس الثانوية وأن يكون هناك امتحانات لقدرة المواطن على اتخاذ قرار التصويت، فلماذا يعطى السائق امتحانا لينال رخصة القيادة ولا يعطى الناخب امتحانا لينال رخصة حق التصويت والترشيح! وقد شهدت الكويت هذا النوع من الامتحان عند عملية اقتراع المرأة الكويتية في الانتخابات الماضية·  فما وجب عمله أن يتم وضع نسبة كبيرة من ميزانية الدولة في عملية تمويل التعليم، حيث من خلاله يتم توعية الفرد على كيفية التعامل مع السياسات الخارجية وكيفية التأثير على سياسات الدولة· ولربما لرغبة غالبية الدول في أن تزيد نسبة الاغلبية الصامته وأن يكون أفراد معدودون هم المسيطرون على إدارة الدولة حسب سياساتهم الخاصة من دون الرجوع لرأي المواطن العادي هو السبب الرئيسي في انتشار الناخب الأمي·

فأصبح المواطن لعبة يلعب بها كل من الإعلام الذي يوجه الناخب حسب أهوائه، ولا يبث إلا شبه حقائق، حيث إن الحقائق "تفلتر" وتمر على مقص الرقابة الحكومي، ولا ننسى الخطب السياسية التي تسطر بجمل تنافس العفوية في صدقها، وأيضا المواد الدراسية المنقحه بصيغة خطأ للمفاهيم· عندما يقبل قائدو الدول بهذا التشويه في فكر المواطن، فكيف للمواطن أن يثق بقدرة القائد على القيادة· كان للرئيس الأمريكي السابق كارتر وقفة في الانعقاد الأول للديمقراطيين في بوسطن كبداية للحملة الانتخابية لكيري حيث قال  جملة من الجمل الخطابية الرائعه حتى في محتواها والذي نشهده حاليا، قال "كيف للشعب أن يقود الدوله بينما القائد يضللهم عن الطريق الصحيح"

فقد المواطن الأمل في أن يغير شيئا في العملية السياسية، لذلك نرى توجه الأغلبية إلى أي مجال آخر يقبل التغيير· ما يحدث هو بالفعل كبت للحريات وللآراء· صحيح أننا لا نرضى بالحرية المطلقة الداعية للانحلال ولكن يجب ألا نرضى بالعبودية القائمة على عادات وتقاليد بالية سواء للمفاهيم أو الديانات· فقد أختلف الفرد في تعاملاته مع الهوية المدنية، فيكتب الجنسية كويتية و يكون ولاؤه الأول والأخير لحزب أو تيارأو مصالح شخصية، و يكتب أيضا الديانة الإسلام، وتجرد أعماله من الإنسانية والهوية الإسلامية· ما ندعو له هو المقارنة بين أصل الديمقراطية والنسخة المطبقة حاليا، وبين الفعل والقول غير المفعول به·

alqahtani@taleea.com

�����
   
�������   ������ �����
ولادة استثنائية.. وتبعات مصيرية
هذا هو دورك أيها الناخب
تعقيب على جنازة ديمقراطية
أين هذه الرعاية؟
عزاء.. لك أيها المعلم
نعم للعبودية
..ولا لاحترام كيان الفرد
الإذاعة المدرسية... فوق الرقابة
لا إفراط أو تفريط..
المرأة العراقية العربية.. هتك لحرماتها الفكرية والجسدية
"الراي".. وحرية التعبير عنه
التشويه الفكري
الناخب والعملية السياسية
إليك أيها الفضولي
خلاف حول إنسانيتي
غنائم الحرب الحالية
سياسات عربية عمياء
السلبيات في "برجتنا" الديمقراطية
سياسة العبودية
 

مقتطفات:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
الحدث الإرهابي:
د·أحمد سامي المنيس
رأي قانوني
ضرورة صدور مرسوم بقانون لحل مشكلة تكوين مجلس إدارة بنك بوبيان الإسلامي:
د. طعمة صعفك الشمري
التطرف·· من أيقظه؟ الأنظمة أم المخابرات الغربية؟:
ناصر يوسف العبدلي
طاغوت··· بامتياز :
نزار حيدر
رجل دين محترم!:
فهد راشد المطيري
الناخب والعملية السياسية:
عويشة القحطاني
الاستبداد الناعم:
عبدالخالق ملا جمعة
الانفتاح الاقتصادي والبنية التحتية:
عامر ذياب التميمي
حكومة اللعبة السياسية:
د. سامي عبدالعزيز المانع
ثمن الحرية:
عبدالله عيسى الموسوي
جدلية الدين والسلطة:
حجرف الذويبي
بمناسبة ذكرى الغزو الغاشم
قراءة في وثائق الدبلوماسية الكويتية:
حميد المالكي
المغرب بين شرعيتين:
رضي السماك