رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 2 ربيع الأول 1425هـ - 21 أبريل 2004
العدد 1624

غسيـل أفعـال بـالأقـوال!!
عبدالخالق ملا جمعة
mullajuma@taleea.com

دأب الناخبون ومنذ فترة وخصوصا في الفصول التشريعية الثلاثة الأخيرة على اعتبار عدم "طرح الثقة" بالوزير، أي وزير كان، بعد جلسة الاستجواب تخاذلا من النواب الذين يأخذون موقفا تصويتيا مناهضاً لطرح الثقة أو حتى ممتنعاً وعادة ما تكون مواقف هكذا نوع من النواب غير معلنة أو غير واضحة أو من المترددين، وحقيقة إن الناخبين لا يلامون على إظهار ذلك التبرم لعدة أسباب:

أولها: أن تكرار الممارسات الخطأ من قبل الحكومات المتعاقبة ولد شعورا محبطاً يتسم بالانتقام السياسي أحيانا، نتيجة ملاحظتهم عدم جدية الحكومة في عملية الإصلاح والتطوير، هذا الشعور دفع غالبية المواطنين إلى هذا التوجه الخاص ضد أي نائب لا يكون في صف "طرح الثقة" بالوزير، واعتباره جزءا من استمرار التردي العام في البلاد·

ثانيها: يتمنى كثير من المواطنين من حكومتهم أن "تقص الحق من نفسها" أي أنها تنحي الوزير "المتورط" قبل استفحال أي أزمة "مفتعلة" لعدم التعاون بين السلطتين، وهذا الأمر لم يحدث وعلى ما يبدو لن يحدث أبداً، فالحكومة تختار خيار المواجهة وخصوصا في مساندتها للوزراء "الضعاف" فما بالك عندما يكونون "متجاوزين" تكون في الحقيقة اختارت طريق المواجهة السياسية المناهضة لنبض الشارع مما يؤدي إلى ترسيخ مثل هذه التبرمات والمشاعر السلبية عند المواطنين عامة، ومن هنا وحتى لا نطيل في الاسترسال، نلاحظ أن بعض النواب الذين يأخذون موقف "عدم طرح الثقة" بالوزير أو أي موقف مساند له ضمنا مثل "ممتنع" نجدهم يلجأون إلى الندوات واللقاءات مع ناخبي الدائرة لتوضيح موقفهم وتعليله، وهو أسلوب في اعتقادي الشخصي شبيه بعملية "غسل الأموال" الاقتصادي للتهرب من الضرائب، لأن المفروض من النواب الاجتماع مع الناخبين قبل جلسة طرح الثقة وشرح لهم ما هو متوقع من مواقف قد تحدث، أما أن تأتي هذه اللقاءات بعد أن صدرت تصريحات صحافية من النواب أنفسهم قبل جلسة طرح الثقة تفيد بتأييد طرح الثقة ثم نشاهد المواقف عكس ذلك تماماً في الجلسة هذا بالفعل ما يمكننا أن نطلق عليه مع الأسف غسيل أفعال بالأقوال·

 

رشفة أخيرة:

تجيز اللائحة لرئيس المجلس إخراج الجمهور في حال الشغب وغيره من أجل ضبط الجلسة، لكن أن يتم إخراج الجمهور بالكامل ويمنع آخرون من الدخول ويظلون منتظرين في الخارج ولم يكونوا أصلا من ضمن جمهور "المستحسنين ولا المستهجنين" فذاك أمر نأمل من الأخ الرئيس معالجته من خلال رجال أمن قاعة "عبدالله السالم" والاستفادة من كاميرات المراقبة التلفزيونية الراصدة، ووضع أفراد من الحرس في مقابل الجمهور على المدرجات حتى يقتصر الطرد على الأشخاص المتجاوزين فقط·

 

mullajuma_kt@hotmail.com  

�����
   
�������   ������ �����
الإعدام: استعجال أم ضربة معلم؟!
معسول القلم لا يشفي الألم!
حتى المعارضة ورقة بيد الحكومة!
المسابقات: تفاهة من أجل الابتزاز
ثلاث رشفات
إن المساجد لله..!
الحرب التي فضحتهم..!
الأولى.. بداية غير مشجعة!
شكرا لمنع الكتب المتطرفة
أزمة صراحة أم أزمة مبادئ
نظام الحزبين ولو بعد حين!
الحل في عودة الضابط المبجل..
معالجة القروض.. مازال المطلب مستمرا!
أسئلة مشروعة في دوائر ممنوعة!!
انفتاح اقتصادي ومواطن "حافي"!
من مقدحة صغيرة
تحترق مدينة كبيرة!
هل تنجح الحكومة في اختبار تطوير جودة التعليم؟!
"قل للمتولي إنه معزول"
لا خير في الوطن·· إلا مع الأمن والسرور
  Next Page

الإصرار الفلسطيني:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
استراتيجية الثوابت!!!:
سعاد المعجل
خارطة القتل:
المهندس محمد فهد الظفيري
تطوير لمسيرة الديمـقـراطـية:
يحيى الربيعان
مثقفون في غيابة الجـب:
محمد بو شهري
الديمقراطية واستحقاقاتها:
عامر ذياب التميمي
السنة وتيار مقتدى الصدر:
المحامي نايف بدر العتيبي
الخوف من الفيدرالية:
د. محمد حسين اليوسفي
غسيـل أفعـال بـالأقـوال!!:
عبدالخالق ملا جمعة
قراءة في الدستور العراقي الموقت:
د. جلال محمد آل رشيد
وطنـي وبعضــنـا··:
خالد عايد الجنفاوي
فضائح "شارون":
عبدالله عيسى الموسوي
أرقام مرعبة عن المفقودين العراقيين
وفاة العقيد عبدالمنعم القطّان وگواگب شهداء الكويت:
حميد المالكي
الإصلاح العربي الذي لا يجيء!:
رضي السماك