الحجج الواهية التي يسوقها الفريق المعادي لصوت الجماهير الكويتية، ذلك الفريق الذي يريد أن يكون نظام التصويت قائما على أساس آلية "صوتين للمواطن" من أصل خمسة أعضاء عن كل دائرة انتخابية، لا تتناسب حتى مع الرأي المعلن الذي يتظاهرون هم أنفسهم بالدفاع عنه، والذي يتمثل في حماية الأقليات من الأغلبيات فيما يزعمون، حيث إن حماية الأقلية لا تعني أن نجعل لها مقعدين عن كل دائرة انتخابية، مثلها مثل الأغلبية تماما، بل يحق للأقلية إيصال صوتها جليا وواضحا، ويحق لها المشاركة في بناء الوطن يداً بيد مع الأغلبية·· من غير السيطرة على الأغلبية، هذه بدهية من بدهيات العمل الديمقراطي المسؤول·
ولكن هذا الطرح الشاذ المتمثل في آلية الصوتين من خمسة، ستكون نتيجتها الطبيعية مساواة الأقلية مع الأغلبية من جانب، كما أنها ستتيح، بعد ذلك، الفرصة لمن يشترون الأصوات أن "يعزفوا عزفاً انفراديا!" على ألحان الكرسي الخامس، وبذلك سيصل إلى البرلمان أشخاص قد يكونون أصحاب مصالح شخصية على أفضل احتمال·· أو "مدفوع لهم" من قبل أطراف خارجية قد تكون معادية للبلاد، مما يحوّلهم إلى "خنجر رسمي!" مغروس في قلب الوطن والحكومة نفسها والأحزاب الموجودة وعموم المواطنين!!·
فإذا لم يكن الخيار الأفضل المتمثل في الدوائر الخمس ممكنا، مع أنه هو الخيار الذي يضمن مصلحة الكويت العليا، فالجواب إذن هو أن يتم قبول خيار الدوائر العشر، ولكن على أن يكون التصويت لخمسة مرشحين معا، علما بأن الدوائر الكبيرة ستُلزم الأغلبيات بالتعاون بأي شكل من أشكال التعاون مع الأقليات، مما يوصلنا إلى شكل من أشكال تمثيل الأقليات في البرلمان، لأنه ليس صحيحا أبدا أن هنالك من يتمكن من السيطرة التامة على دائرة انتخابية كبيرة، وإذا كان تمثيل الأقليات مطلوبا على نحو أوضح من هذه الصيغة، مع وضوحها، فمن الممكن أن يتم التصويت لأربعة مرشحين من أصل خمسة مما يعطي الفرصة للأقليات أن تظهر بشكل أوضح، بشرط عدم اعتبار الورقة التي لا تصوّت لأربعة مرشحين معا ورقة صحيحة·· لقطع الطريق على أصحاب المصالح أو أعداء البلاد·
أن هنالك من يتمكن من السيطرة التامة على دائرة انتخابية كبيرة، وإذا كان تمثيل الأقليات مطلوبا على نحو أوضح من هذه الصيغة، مع وضوحها، فمن الممكن أن يتم التصويت لأربعة مرشحين من أصل خمسة مما يعطي الفرصة للأقليات أن تظهر بشكل أوضح، بشرط عدم اعتبار الورقة التي لا تصوّت لأربعة مرشحين معا ورقة صحيحة·· لقطع الطريق على أصحاب المصالح أو أعداء البلاد·
drjr@taleea.com |