آلية حل هذه المشكلة تتمثل في جدية كل من السلطتين التشريعية والتنفيذية وعملهما معا من أجل إنهاء مشكلة هذه الفئة التي تمثل إحدى دعامات النسيج الاجتماعي في الكويت وعدم تمايزها عنه إلا أن التقاعس أو التهاون أو التراخي في حل هذه المشكلة يأتي من قبل أشخاصها أساسا، فعدم الدراية والوعي بما تؤول إليه الأوضاع مستقبلا، وتشديد الإجراءات من قبلهم إضافة إلى عدم الجدية في حل هذه المشكلة من قبل الجهات المعنية، كانت الأسباب الرئيسية لتفاقم هذه المشكلة وظهورها بهذا الحجم الذي نراها عليه اليوم، القضية ليست مستحيلة أو مستعصية الحل، بل بالإمكان حلها كما أشرنا ومعالجتها بطريقة يراعى فيها أولا مخافة الله جل وعلا ثم إعطاء كل ذي حق حقه بعيدا عن المزايدات والابتزاز وممارسة بعض الأساليب التي تهين هذه الفئة التي قدمت الغالي والنفيس من أجل هذا البلد فمنهم الشهيد، ومنهم من أصيب وأعيق، ومنهم من ساهم وشارك تلبية لله تعالى في الذود عن الوطن سواء في سيناء مصر أو جولان سورية أو خلال الغزو العراقي لدولة الكويت، أو في حرب تحرير دولة الكويت من طاغية العراق وهذه كلها تندرج تحت بند الخدمات الجليلة التي لا ينكرها عليهم من لديه ذرة إيمان ووفاء والتي يجب عندها أن يغض الطرف عن بعض الأمور البسيطة التي تعيق حصولهم على حق المواطنة، باعتقادي السبب الرئيسي لعدم حصول هذه الفئة على حقوقها يكمن في عدم وجود دعم اجتماعي وبالتالي نيابي ليساهم في معالجة هذه القضية ولكن الله نصير لكل فئة مستضعفة في هذا العالم وهو القادر على الإسراع بحل هذه المشكلة الإنسانية متمنين من جميع المسؤولين النظر بعين الرحمة والرأفة لهذه الفئة والتي بدأت مشكلتها تكبر وتأخذ انعكاسات خطرة على أمن المجتمع وتشوه صورته عالميا في مجال حقوق الإنسان وخلافه· |