في أحد الأيام كنت أنا وأحد الأصدقاء نتكلم عن الديمقراطية في الكويت ودور الحكومة في تنفيذها فقاطعني وقال بأن الحكومة ليست محل ثقة المواطن، للأسف أول من يخترق قوانين الديمقراطية الحكومة انظر إلى السلطات الأمنية وتعاملها مع الندوات كم من ندوات تم منعها من قبل وزارة الداخلية وعلى مرأى من الناس وتحت أوامر الحكومة، أين الثقة في الحكومة وهي يوم تصدر قرار وفي الغد تلغيه، القرار هذا نقصان في الديمقراطية وضعفها أمام المتنفذين ولا يعرف لها اتجاه، فأصبحت الثقة بين المواطن والحكومة فارغة والديمقراطية ناقصة وهشة، وليس ببعيد ما حدث في جلسة المال العام بأن جعلوا القضية مفتوحة إلى الرابع عشر من الشهر الحالي، نجدها تتقاعس عن ملاحقة سراق المال العام، أم أن الديمقراطية ما تريدها الحكومة لا الدستور، أين الديمقراطية يا حكومة ووزراؤكم لا يعبرون عن آرائهم ولا يبدون معارضتهم وبيان وجهة نظرهم، هل لأن من يبدي معارضته ووجهة نظره في الحكومة يعني أنه استقال أو يقال من منصبة، أين تفعيل المادة (36 والتي تنص على أن حرية الرأي والبحث العلمي مكفولة ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غيرهما وذلك وفقا للشروط والأوضاع التي يبينها القانون)، فهل الدستور استثنى من ذلك الوزراء حتى يطيعوا فلا يعصون، أين الديمقراطية وأنتم تحاولون قمع حرية التعبير، أين الديمقراطية وأنتم تحاولون قدر الإمكان إزالة الحريات أو الحد منها، أين قولكم في التصدي للتعدي على المال العام الذي نراه فيكم تهملون محاسبة المقصرين والمختلسين وأصحاب التأزم، هل هذه الديمقراطية التي تسعون إليها يا حكومة الإصلاح، فالديمقراطية والحرية في الكويت نسبية مع الأسف، ولا نريد أن نجامل على حساب الكويت، فالحكومة ضعيفة أمام أصحاب النفوذ، فكيف نطلب من حكومة أن تصلح وتطبق القرارات وهي ليست بيدها أي قرار طالما تدار من خارج الحكومة فهي (كمن يبيع السمك في الماء) فالديمقراطية مبنية على العدل والمساواة بين المواطنين وبين طبقات المجتمع دون تفرقة·
"غشمرة ثقيلة"
وزارة الداخلية مع التحية، لقد بحت الأصوات وجفت الأقلام من صيحات وشكاوي المواطنين فلا مجيب لآهاتهم، أين دوركم في الحد من الشباب المستهتر في الليل وخصوصا في المنطقة العاشرة، أين أنتم من دخول الشاحنات في المناطق السكنية في منطقة الصباحية خصوصا، مما شكل هناك إزعاجا للمواطنين وإتلاف الأرصفة واستحلال جميع مواقف المدارس والساحات الترابية المخصصة للأهالي وكثرة انتشار العزاب فيها والمتسولين مماشكل هناك رعبا بين الاهالي خوفا على أطفالهم، لقد كثرة الشكاوي من المواطنين لأنهم وللأسف لم يجدوا آذانا صاغية من قبل النواب والذين على اكتاف المواطنين وصلوا، لأن فزعتهم مع ناخبيهم لم تأت بعد، النواب الآن لا يهتمون في مناطقهم وأوضاعها المتردية وهم الأن في سباتهم العميق، أين إدارة المرور من هذا الإهمال، أين الشرطة في خدمة الشعب، أم أن لكم شعبا آخر غير شعب المنطقة العاشرة، فالكويت واحدة وشعبها واحد لا يتجزأ، أين انتم من بدالة الأموات أقصد الطوارئ 777 فكم من عائلة توفاها الله والسبب عدم الرد من بدالتكم الموقرة، أستغرب من هذا الإهمال من قيادات الداخلية وعدم محاسبة أنفسكم قبل محاسبة أفرادكم، فهل هذا دوركم فقط إبراز أنفسكم في الصحافة والإعلام·
e3lamy95@hotmail.com |