بكلمات معدودة حسم الأمر وبحكمة عظيمة ليست بغريبة على صاحبها أطمأنت الأنفس (لا لحل مجلس الأمة لا لتنقيح الدستور) قالها بعدما كثر اللغط وتحركة الإشاعات حتى بلغ السيل الزبى وهو صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله تعالى ورعاه، قبل اجتماع صاحب السمو بالأسرة كانت البلاد على شفا حفرة من الهلاك وكأن الأمر لا يعنيهم من روج لهذه الإشاعات أمن البلاد وحفظ أراضيه ومصلحة الشعب· إن الذي حصل في البلاد قبل عدة أيام وقبل تدخل صاحب السمو في حسم هذه الكارثة، من أن هناك تنقيحا للدستور وحلا للبرلمان إنما يذكرنا في حال الكويت قبل دخول الطاغية وغزوه علينا إنما كان من أحد الأسباب وهي أن أهل الكويت يستنجدون في أهل العراق وهي حجة واهية، ولكن هذا ما آل إليه الأمر، جاءت كلمة صاحب السمو سيفا قاطعا وحبلا قاطعا لمن كانت تسول له نفسه من يشكك في وطنية شعب الكويت، لو تمعنا في كلام صاحب السمو وما بين السطور عندما قطع الشك باليقين لا لحل مجلس الأمة ولا لتعديل الدستور وعندما قال أيضا (الكرسي هو كرسي الكويت) بهذه العبارات لن تكون هناك ندوات وشعارات تهتف في تعديل الدستور ولا لحل البرلمان، أقولها وبصراحة الآن أصبح النواب في راحة من أمرهم ولقد أزال صاحب السمو الخوف من قلوبهم لكي يستمروا في عضويتهم ولكي يتمتع نائب الخدمات بخدماته وعلى روية ولكي يهملوا بعض مصالح الشعب والبلاد، أقول للإخوة الأعضاء عندما حسم صاحب السمو هذا اللغط والهرج والمرج في البلاد وكانت عاصفة جاءت لولا حكمته وحنكته حفظه الله، لا يعني أننا نتقاعس عن مصلحة البلاد، وأن دور الرقابة انتهى الى ما قبل دور الانعقاد القادم أراد سموه أن يفعّل دوركم في مصلحة البلاد، وليس كما عاهدناكم أيها الأعضاء بالشعارات الرنانة قبل اقتراب الترشيح، أريد أن أقول للنواب: الكويت تطلب منكم الكثير، والفساد في البلاد عظيم من النواحي الاقتصادية والإدارية والأمنية الكويت للجميع وليس لكم وحدكم، متى ما انتهت عضويتكم انتهى دوركم فهي للكل، فالكويت باقية ونحن زائلون، إن الدستور هو حياة الشعوب الدنيوية وتحفظ حقوقهم لهذا صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح يعلم علم اليقين أن الكويت بدستورها لا برجالها أو شيوخها، إن الديموقراطية عظيمة ولن تكتمل الديموقراطية إلا بحفظ هذا الدستور واتباع قوانينه وتنفيذ ما فيه من قوانين، إن حبل الشك انقطع·