رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 4 يوليو 2007
العدد 1781

نافذة على "الطليعة"
د. فيصل المسلم وقصة الثلاثة الكوكباني
أحمد سعود المطرود
e3lamy95@hotmail.com

لا توجد هناك قصة أكثر ما توجد هناك حقيقة، هل أصبح الدفاع عن سراق المال العام مفخرة واعتزاز تبين من استجواب وزير النفط الشيخ علي الجراح أننا عرفنا من الرابح ومن الخاسر وهذه سابقة لم تكن كمثيلاتها من الاستجوابات، لأن غالبية الاستجوابات الرابح فيها هي الحكومة، لقد ربحت الديمقراطية ومسيرتها أمام الشعب، وكذلك نواب كتلة العمل الشعبي والوطني وكل النواب الشرفاء الذين أدركوا بالحس الوطني أن الوطن بحاجتهم في هذا الموقف الحرج لذلك عمقوا الرؤية من حيث ربطهم بأحاديث الشارع وبين نتائج أحداث الاستجواب لذلك لم يتأخروا لحظة عن الديمقراطية وربحها في هذا الاستجواب، وضد من تسول له نفسه "وهذه ثمرة الدوائر الخمس"، وأما الذين خسروا هذه المعركة المستغلين ولا أريد أن أطيل الكلام فيهم لأن "الضرب في الميت حرام" وهم وزراء الصف الثاني لأن أصواتهم من أصوات الحكومة يأتمرون بأمرها، وكذلك الحركة الدستورية التي سعت منذ البداية على تضعيف موقف النواب أمام الاستجواب وهو الاكتفاء بصيغة الاعتذار بداية من قبل الوزير، وكذلك خسارة موقف الحكومة تجاه وزيرها لإنقاذه··· لذلك عندما تطرقت في مقالتي السابقة "رأينا في نوابنا" كان هذا رأي بعض الشارع الكويتي في تخاذل نواب مجلس الأمة أمام الحكومة قبل كل استجواب، وقد وافق بعضه "أي الرأي" الصواب، في هذا الاستجواب، لكن ما حصل في استجواب وزير النفط الشيخ علي الجراح من قبل المستجوبين المخضرمين الثلاثة هو اكتشاف بعض ما كان خافيا بالفعل من بعض النواب كالواعظ الديني "وهو صاحب الشعار المشهور انتخبوا القوي الأمين" أين قوتك على المتجاوزين من سراق المال العام وأين أمانتك على مقدرات المواطنين، وهو الذي كان أحد السباقين بملاحقة أصحاب المديونيات الصعبة في ذلك الزمان "أين هي الآن" أيه الواعظ الديني "أم" أن المديونيات الصعبة والتي مررت على "جثتك" أقصد "حياتك البرلمانية" في ذلك الزمن حرام، وسراق المال العام "الناقلات والاستثمارات" حلالا، فهل أيها النائب الواعظ من يسرق ويعتذر يترك، أين دور السلطة التشريعية والقضائية وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام، "والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها"، هل هذا الحديث ينطبق فقط على المديونيات، أم زمانها غير زماننا الآن، الاعتذار وحده لا يكفي أيها النائب الفاضل، وأما صاحب المضمون الحكومي الذي لم يتغير إلا ظاهره وهو الذي أراد استعطاف النواب بأنه صائم لو جلست تتابع الجلسة عبر التلفاز تنتظر مدفع الإفطار وتكمل أجر صيامك كان خيرا لك، والغريب في الأمر أنه لايزال يشك بإدانة المتهم الخامس الشيخ علي الخليفة، وأما المدافع الثالث "لم يكن مدافعا عن الوزير أكثر مما كان يدافع عن نفسه ولكنه يريد أن يوصل رسالة لمن خلف الصفوف ولا غير ذلك" وكما قيل، "أراد أن يكحلها فأعماها"، لقد خاب رجاؤك أيها الوزير في مدافعيك الأبطال الثلاثة الكوكباني مع الأسف، وأما الحركة الدستورية "حدس" على وجه الخصوص والتي لعبت "دور الضحك على الذقون" في مواقفها دائما والحيلة التي لم تكن غريبة عليهم في المراوغة لمن يعرفهم حق المعرفة بخداع النواب والساحة الشعبية بتحديد موقفهم بعد سماع ردود الوزير على محاور الاستجواب مباشرة "ليس كالفرسان الثلاثة"، أخذت بعدها بالتريث كعادتها وعدم الاستعجال في طرح الثقة والمماطلة، فحركة حدس صعقت عندما تقدم عدد كبير من النواب في طرح الثقة بالوزير وخصوصا من الكتلة السلفية وثبات موقفهم، لذلك ذهبت بتقديم الولاء والمشورة للحكومة سرا وجعل المساومة من الوزن الثقيل مع الحكومة، إن ما فعلته "حدس" لهو دليل على عدم صدقها مع الشارع الكويتي والحفاظ على ثروات البلد، فاستجواب وزير النفط الشيخ علي الجراح وبشهادة المقررين من أقوى الاستجوابات، بغض النظر عن النوايا، وبعد انتهاء هذا الاستجواب والذي سيؤدي حتما إلي استقالة الوزير وهي "إقالة بشكل ألطف" من الحكومة دون شك، لم يتبق في كفة المعارضين للاستجواب سوى المطبلين من المؤجرين والذين تلاشوا ولكن أين هم بعد الآن؟ أم أن الصورة الذهنية والرسالة الشعبية لم تتضح لديكم بعد، إن استجواب وزير النفط الشيخ علي الجراح لم يكن موجها له بقدر ما هو موجه للمتهم الخامس الشيخ علي الخليفة ولكن عن طريق استجوابهم لوزير النفط الحالي، حتى أصبح طعما سهلا، وهذه رسالة واضحة وعامة للحكومة لمحاسبة سراق المال العام عموما، لا يسع الحكومة بعد الآن إلا أن تستوعب الدرس جيدا وألا تقع في المطب الشائك مرة أخرى بتعيين من تحوم حوليهم شبهات وألا تعتمد على مدافعين غير أكفاء لكيلا تخسر في النهاية ·لذلك فإن قيام النهضة بالدولة لا يتوقف على الاستجوابات فالعمل والتنفيذ شيء والتقصير والإهمال شيئ آخر لا علاقة له بالاستجوابات·

 

غشمرة ثقيلة

 

أشكر الفرسان الثلاثة على وقوفهم تجاه سراق المال العام وهم "مرزوق الحبيني وعلي الدقباسي ود· فيصل المسلم" فقد فندوا أقوالهم ووقفوا مع الأدلة والبراهين لا مع مشاهدة الأفلام والمسرحيات، وأخص بالشكر الدكتور فيصل المسلم الذي عرفته ثابتا في مواقفه صادقا في حمل هموم المواطنين وقد أثبت ذلك عند طرح الثقة في وزير النفط ليس لشخصه وإنما لتقصيره في أداء واجبه وما قابله ذلك من التهاون والضعف في أهم قطاع في الدولة وهي القطاعات النفطية، علينا أن ننحى طريق النائب الفاضل فيصل المسلم فمثله قليل، شكرا وألف شكر لك (يابوعلي) على ثبات موقفك وصدق أمانتك وشفافيتك، وليس كما فعل المدافعون الثلاثة بأن استشهدوا في الأفلام والمسرحيات، فهل هؤلاء يصلحون قدوة؟!

E3lamy95@hotmail.com

�����
   

مذكرات الدكتور الخطيب:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
خطبة جمعة عصرية:
فهد راشد المطيري
الأبحاث العلمية... "صيانة"!:
د. بهيجة بهبهاني
إلى جميع لصوص بلادي مع التحية:
على محمود خاجه
"إلى من يهمني أمره":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
قلنا لك.. الاستقالة أكرم!!:
محمد جوهر حيات
فليحاسب كل متجاوز على المال العام:
محمد بو شهري
د. فيصل المسلم وقصة الثلاثة الكوكباني:
أحمد سعود المطرود
الاستجواب وما تحت الجلباب:
المهندس محمد فهد الظفيري
أم نضال:
عبدالله عيسى الموسوي
كل شيء يحدث باسم الدين:
د. فاطمة البريكي
أحلام صيفية:
علي عبيد
القراءة للأطفال ..خطوة نحو تثقيفهم:
د. لطيفة النجار
بين المأمون والراهب ريموند:
ياسر سعيد حارب