رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 7 مارس 2007
العدد 1764

حديث الدواوين
طوفتنا الهبيطة... نحن وأشقاءنا الأشقياء!
خالد عيد العنزي*
al-malaas@yahoo.com

وَإِذَا أُصِيـبَ القَـوْمُ فِـي أَخْـلاقِهِمْ

            فَأَقِـمْ عَلَيْهِـمْ مَـأْتَمـاً وَعَـوِيـلاَ

                  أمير الشعراء أحمد شوقي

-1-

طوفة هبيطة

 

من يتجول قليلاً في الصحافة والمواقع الالكترونية العربية سيصدم من الصورة التي ترسم للكويت وشعبها في عيون الآخرين ومخيلاتهم، والتي يعمل على رسمها وترسيخها بقايا المتثاقفين من الصداميين والقومجية ومنتحلي العروبة بنسختها الثورجية البعثية الذين يصح أكثر لو أسميناهم "عربجية"·

ورغم قسوة هذه الصورة إلا أنها تبقى مواقف فردية ومدفوعة الثمن مسبقاً من قبل بعض الأشقاء، أو مدفوعة بالحقد والحسد وخيبة أماني توزيع ثروتنا النفطية القومية على الأقطار العربية وسواها من أحلام الرعاة·

لكن الأهم هو مساهمة بعض الأنظمة والقوى السياسية العربية - عن قصد أو غير قصد - في رعاية هذه الصورة وتسويقها أو حتى التغاضي عنها بالحد الأدنى لحسابات داخلية حيناً وخارجية أحيانا أخرى، وهو ما يمكن فهمه من قبلنا ككويتيين، لكن مآساتنا تكمن في أننا ما زلنا كما كنا دوماً "طوفة هبيطة" أمام الآخرين وخاصة إخواننا العرب، وذلك كله بفضل حكومتنا الرشيدة وسياستها الخارجية مع إخواننا العرب والقائمة على المسايرة والمجاراة والخضوع للابتزاز·

فالبعض في عالمنا العربي يرانا أعداء أكثر من إسرائيل، ويحملنا مسؤولية ما جرى ويجري في العراق ويتهمنا بأننا ساهمنا في احتلال العراق إن لم نكن دفعنا الأمريكان له، وكأن اللوبي الكويتي في واشنطن أقوى من اللوبي اليهودي·

 

-2-

من ليبيا·· "مصرقع وطائش"

 

بفضل الديمقراطية وحرية الرأي التي تربينا عليها في الكويت فإننا نحترم الرأي الآخر مهما تطرف أو تمادى، وبالتالي فمن حق إخواننا العرب أن يهيموا بحب الطاغية صدام وأن ينظموا فيه القصائد ويأبنوه أو يمدحوه أو يفعلوا ما يشاؤون، لكن ليس من حق أحد أن يزج بالكويت وحكومتها وشعبها في هذه اللعبة، وأن يذمنا ويهاجمنا حباً بصدام وثأراً له·

فمنذ أيام أطل علينا الرئيس الليبي ليلقي علينا محاضرة في أن صدام "القديس" الذي قتله الخونة هو أفضل من كثير من القادة العرب الأحياء، وهو ما يمكن أن يصح على المتكلم نفسه الذي نحمد الله ألف مرة أنه لا يجاورنا وإلا لذقنا على يديه أمر مما ذقناه على يد صدام، ولا غرابة فهو حرك قواته يوماً ليحشدها على حدود مصر، وكلنا يذكر كيف اقتحم بعض الليبيين سفارتنا في عاصمتهم ووضعوا العلم العراقي مكان علم الكويت، وكان العذر الليبي حينها أنهم شباب طائشون، وقبلت حكومتنا العذر الليبي لأنها لم تحصل على أكثر منه عذراً مقنعاً بأن الفاعلين شباب طائش في بلد يتزعمه طائش!

 

-3-

ولليمن·· نصيب الأسد

 

أما إخواننا في اليمن فلهم دوماً نصيب الأسد في الإساءة لنا كما لهم النصيب نفسه في مساعداتنا ودعمنا المالي لحكومتهم، فهم أبنوا صدام ورفعوا صوره وشهدت مهرجاناتهم التأبينية خطابات خونتنا واتهمتنا بالعمالة والتآمر على العراق وسواها من التهم الجاهزة التي احترف إطلاقها حينها النائب المصري ونجم الشتم على الفضائيات مصطفى بكري، وكل ذلك في حفل حضره ابن أخ الرئيس اليمني وشخصيات يمنية رسمية وسياسية دون أن يذكر أي منهم ما قدمته الكويت لليمن بدافع الأخوة والمحبة، وما استمرت بتقديمه رغم موقفهم الرسمي والشعبي خلال الغزو العراقي للكويت والذي أقل ما يقال فيه أنه شائن·

 

-4-

أما الأردن·· فكلام آخر

 

رغم أن إخواننا الأردنيين كان لهم موقف مشابه لليمن وليبيا من الاحتلال العراقي للكويت، ومع أنهم يشتركون معهم في نظرتهم لنا، إلا أن حكومتهم حاولت تصحيح مواقفها بعد فوات الأوان، وهو ما قبلناه بغصة فعدنا لوصل ما لم ينقطع أصلاً من مساعدات وعملنا على توطيد العلاقات أكثر ونسينا أو على الأقل تناسينا ما جرى، ليعودوا ويذكرونا هم بأفعال بعضهم مما حاولنا تناسيه، فطلبتنا في الأردن يتعرضون كل مدة لاعتداءات بالضرب حيناً وبالسب والشتم أحياناً أخرى، والعذر في كل مرة أن من يقوم بالاعتداءات هم من الفلسطينيين المقيمين وليسوا أردنيين، فنقبل العذر مع علمنا أن ما يقارب نصف الأردنيين هم من ذوي الأصول الفلسطينية!

وتناست حكومتنا كل ذلك وقدمت النفط بأسعار تفضيلية للأردن ووضعت في بنوكها الودائع وقدمت المساعدات وتعاقدت مع مدرسين أردنيين، وتناغم القطاع الخاص مع الحكومة ففتح المشاريع في الأردن وضخ الاستثمارات دعماً للاقتصاد الأردني، حتى أن السوق الأردني خلا من الصحفيين مع فتح صحف كويتية جديدة، فهل قصرنا في شيء مع أن كل ما نحصل عليه عقب كل إساءة هو تصريح لمسؤول أردني يتعذر ولا يعتذر!

 

-5-

والمطلوب؟

 

لا نعلم ما هو المطلوب منا ولا ماذا نفعل أكثر من ذلك ليرضى عنا بعض الأشقياء من الأشقاء العرب، لكننا نعرف تماماً ما المطلوب من حكومتنا عمله، وبكل بساطة هو أن لا تستمر بجعلنا "طوفة هبيطة" أمام الآخرين· ومنذ مدة وعلى خلفية ما جرى في حفل تأبين صدام في صنعاء طلب النائب مسلم البراك أن يخفض التمثيل الدبلوماسي مع اليمن لأدنى حد ممكن وأن يعاد النظر بسياسة المساعدات الكويتية لليمن، لكننا لن نكون متفائلين جداً كالنائب البراك وسنطلب من حكومتنا فقط أن تلوح بما طالب به البراك وأن تقدم احتجاجاً رسمياً للحكومات المعنية، فعسى ولعل أن ينفع ذلك معهم ليحسوا بنا، وحتى لو لم ينفع ذلك يكون سفراؤنا في العواصم المعنية قد تعلموا فعل شيء دبلوماسي غير المشاركة في حفلات الاستقبال والكوكتيل وزيارات المجاملة والأعراس والمناسبات الاجتماعية!

 

دبابيس:

 

·   من المؤكد أن اللواء ثابت المهنا وقياداته المرورية لا يمرون على دوار الأمم المتحدة خلال توجههم لمقر عملهم، أو أنهم يداومون متأخرين، وإلا فما تفسير عدم وجود شرطي مرور واحد على الدوارات لتسيير المرور في ساعات الذروة بدلاً من كون أغلب الدوريات "صافطة" على الطرق السريعة وأفرادها يتكلمون بالموبايل ويدخنون من الملل!

·    في برنامج صباح الخير يا كويت الإذاعي يجامل المذيعان بعضهما بعبارات من وزن "يا بعد عمري" من صباح الله خير، والحمدلله أن المذيعين أنفسهم ما يقدمون برنامج السهرة!

·   يتردد أن بعضا من مَنْ يبعدون عن البلاد من الآسيويين يعودون بجوازات سفر جديدة وأسماء أخرى، فإن كان ذلك صحيح فهي مصيبة وإن لم يكن فالتوضيح مطلوب!

·    تأخرت رحلة الكويتية رقم 414 من تايلند لثلاثة أيام فقط، وهو رقم قياسي قد يدخل الكويتية موسوعة غينيس ليسجل إنجازا واحدا للكويتية، وناطرين توضيح يا شيخ طلال إن كان هناك تحقيق!

·   مهرجان هلا فبراير مستمر رغم انتهاء فبراير ودخول مارس، نقترح تغيير اسمه إلى باي فبراير ولكم من أسمائكم نصيب!

كاتب كويتي

 al_malaas@yahoo.com

�����
   
�������   ������ �����
لاءاتنا الثلاث..
لا إسقاط لقروضنا.. ولا تنازل عن ديوننا ولا ضرائب علينا!
حقيقة آخر أبريل..
بنانا التحتية "خرطي"... والغرقة قدرنا!
أبراج الكندري وبدعة الشطي.. وأشياء أخرى!
بذاءة إلكترونية أخلاقية وسياسية ..ولا مسؤولية!
أسماء ومحاصصة
..وإصلاح!
نوابنا والأخلاق..
الجريمة والعقاب!
نصيحة الأمير طلال... وديمقراطيتنا
طوفتنا الهبيطة... نحن وأشقاءنا الأشقياء!
دواوين الظل ولوبيات الناخبين.. ونواب بوطقة!
دفاعاً عن نائبنا "الصعلوك"
مسلم واللئام.. ونحن وأربعينية صدام
كي لا ننسى حقوقنا..
قراءة كويتية على هامش إعدام صدام
وزراء "كيد" ونواب "دجة"
..واستجواب بالثلاثة!
كى لا ننسى... "سي سمعة".. تنقيح الدستور وتربيط العصاعص والجولات!
نحن والسيد وايت وخارطة السعادة
الكويتيون بين النصف الفارغ و "المليان"!
الإسلامويون "وشعبولا"
اليمن السعيد ومسرحية تنحي العقيد
قطر.. الجزيرة وشبه "الجزيرة" ودبلوماسية الاتجاه المعاكس
 

"بوعرام" الخطوط الكويتية!:
سليمان صالح الفهد
لماذا الاستقالة؟:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
هموم آينشتاين:
سعاد المعجل
ولم يقف حديث اللحى:
على محمود خاجه
"اللي ما يطيع يضيع!!":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
الجمعيات التعاونية يا نواب:
المهندس محمد فهد الظفيري
اليمن الديمقراطي والإبادة الجماعية!:
د. عمران محمد القراشي
المعذرة سيد سماحة:
د. محمد عبدالله المطوع
الاحتقان والتشنج السياسي... والهيئة البرلمانية العربية لحقوق الإنسان!:
محمد جوهر حيات
ماهية الحرية:
محمد بو شهري
"حتمية الانتظار في لبنان":
عادل رضـا
النفوذ اليهودي في سويسرا:
عبدالله عيسى الموسوي
من للغريبة في يومها؟:
علي عبيد
طوفتنا الهبيطة... نحن وأشقاءنا الأشقياء!:
خالد عيد العنزي*
الاقتصاد وبهجة الإنسان المفقودة:
د· منى البحر