"أبو شميس" ما غيره صاحبنا اللي عنده مزرعة، ويطلب بدعم الأعلاف لأغنامه، طبعا إلى الآن لم يتلق الدعم، ولكنه مسرور من ذكر اسمه وطلبه في الجريدة، ويبدو أنه مستمتع بنشر شكواه، كلمني مرة ثانية ويريد أن ننشر له بعض مطالبه وملاحظاته، هو يعمل في شركة نفطية ويشتكي من أن الترقيات وعلاوة الجدارة السنوية لا تتم حسب الأنظمة واللوائح بل تمنح حسب العلاقات والمصالح الشخصية ويظلم العامل المجتهد ويكافأ العامل المقصر، ويقول إن الشللية والمحسوبية والواسطة هي المعيار الوحيد للترقي والتطور وتبوء المناصب في الشركات النفطية ومن يقول عكس ذلك ما عنده سالفة حسب قول أبو شميس·
ميزة أبو شميس أنه صريح جدا واضح ما يلف ولا يدور يعطي كل ذي حق حقه، يسترسل في الحديث ويقول إن الأمن لا يقوم بواجبه على أكمل وجه فالمنطقة التي أسكن فيها يتعرض سكانها الى إزعاج المستهزين من الشباب الذين يستعرضون بسياراتهم ويعرضون حياة المواطنين للخطر دون ردة فعل من رجال الأمن بسبب التدخلات من قبل بعض أعضاء مجلس الأمة!، كذلك يطالب وزارة الشؤون بتشديد الرقابة والمحاسبة على أعضاء مجالس إدارات الجمعيات التعاونية فالبعض منهم يدخل فقيرا ويخرج منتفخ الجيب والبطن، يكمل حديثه، ويقول إنه كلما ذهب الى مخفر الشرطة لا يجد المحقق وعندما يسأل رجال الشرطة يخبروه بأنهم سيتصلون به، فهو أي المحقق يترك رقم هاتفه عند الأحوال وهم يقومون بالواجب، فقط رجال الشرطة الذين يلتزمون بمواعيد العمل أما ما عداهم "فسلم على الطبيشي" حسب تعبيره، ينفعل أكثر ويتحدث عن القروض الشخصية ويطالب بإسقاطها عن المواطنين أسوة بديون الدول الخارجية، ما زال في جعبة أبو شميس الكثير من المطالب والنقد ولكن أبو فايز يتدخل لينهي حديثه ويقطع حبل أخطاره·
nayef@taleea.com |