| الهزيمة تعني أن نُقتل ونُشرد وتُهدم بيوتنا وُتحطم بنيتنا التحتية، وهذا ما حصل للشقيقة لبنان بسبب تخاذلنا وتهاوننا وخوفنا من المواجهة والحرب أو حتى خوفنا من التأييد والضغط والموقف الموحد من الاعتداء الإسرائيلي، فرنسا مواقفها أكثر جرأة وصراحة وشجاعة من مواقف الدول العربية فلو كانت مواقف العرب متوحدة وقوية تجاه الاعتداء لكثرت الدول المؤيدة لحقوقنا، ولكن إذا كان المعتدى عليه صامتاً فالباقون سيحذون حذوه!
إسرائيل تقتل وتهدم وتخرب وتعربد في سمائنا ومياهنا وأراضينا، ونحن العرب نعمر ما خربته آلة الحرب الإسرائيلية وندفع الملايين لإعادة إعمار لبنان وكأننا المسببون لهذا الدمار والتخريب وبهذا تخرج إسرائيل من المسؤولية الملقاة على عاتقها نتيجة هذا الاعتداء ولا تتحمل شيئا، وهي المنوط بها أصلا التعويض عن كل ما حدث في لبنان لأن ما حدث كان بسببها وبفعلها الآثم·
أرجو ألا يخرج علينا أحد بعد وقف الاعتداء من قبل العدو الإسرائيلي ليعلن أننا انتظرنا وأننا أجبرنا إسرائيل على وقف العدوان وأن المقاومة أقوى مما كانت، فالحقيقة إننا هزمنا كعرب من المحيط الى الخليج وخسائرنا المعنوية والمادية لا تعد ولا تحصى، ولبنان دائما الضحية وإن ضعف المقاومة بسببنا·
الأطباء الأكفاء يعينون في مراكز ومستوصفات المناطق الداخلية، الأدوية متوافرة على مدار الساعة واليوم وعدد الأطباء والممرضين كامل مع زيادة لمواجهة أي نقص قد يحدث، الاهتمام بهذه المراكز كبير من قبل مسؤولي وزارة الصحة، العكس تماما يحدث خاصة في منطقة الأحمدي الصحية، وفي الجهراء الصحية عدد الأطباء قليل والأدوية غير متوافرة والصيدليات تعاني من نقص شديد في الأدوية والمراكز عددها قليل، أضف الى ذلك أن هناك مستوصفاً في منطقة أبو حليفة وهو الوحيد تعتقد عندما تدخله أنك تعيش في كويت ما قبل النفط بيت هدام قديم لا يصلح للسكن فما بالك للعلاج "صراصير، فئران، بريعصي" بيت متهالك أتمنى على مسؤولي وزارة الصحة زيارة هذا المستوصف ليروا حجم المعاناة والمأساة الحقيقة التي يعاني منها المراجعون وحتى الأطباء فمثل هذا المستوصف لا يصلح لعلاج حتى الحيوان فما بالك بالإنسان·
nayef@taleea.com |
