| إسرائيل تواصل هجومها واعتدائها وقصفها على لبنان، والعرب ينظرون الى الاعتداء وكأن الأمر لا يعنيهم، حقا إنها مأساة كبرى وانحطاط للكرامة والنخوة والشهامة والشجاعة العربية التي ندعيها نحن العرب، ونؤكد أنها من أهم صفاتنا إلا إذا كانت كتب التاريخ وقصص الماضي أساطير وخرافات ليس لها دليل وأساس من الصحة والواقع يؤكد ذلك·
إهانة ما بعدها إهانة الذي يحدث، وسكوتنا وصمتنا وخوفنا هو من أعطى ومنح العدو الإسرائيلي كل هذه الجرأة والتفوق في مهاجمتنا متى ما أراد ذلك، لأنه يعلم أننا عاجزون عن الدفاع عن أنفسنا ومشتتون وضعفاء ليس لدينا مقومات الشعوب الحية الشرسة التي تدافع عن أوطانها وكراماتها وعزتها ولا ترضى الخنوع والاستسلام والذل والهوان وتطلب الموت في سبيل الحرية والاستقلال والكرامة·
أحفاد القردة والخنازير! يلقنوننا دروساً في الحرب والضرب والقصف ويدوسون بأقدامهم على وجوهنا ونحن صاغرون ونطلب الرحمة والمغفرة ونستجدي وقف اعتدائهم إذا كان أحفاد القردة والخنازير بهذا الشكل فنحن العرب أبناء وأحفاد من إذاً؟!·
من حق شعوب ودول مجلس التعاون الخليجي أن تحلم بامتلاك الطاقة النووية السلمية واللا سلمية على حد سواء فدول المنطقة المحيطة بنا هي الأخرى تمتلك أسلحة نووية وتمثل تهديداً مباشراً لأمننا وبقائنا ولمستقبل أوطاننا وأجيالنا فالعدو الإسرائيلي يمتلك السلاح النووي وتركيا تمتلك ترسانة أسلحة تهدد أمن وسلامة العرب في أي لحظة وما تهديدها لسورية إبان أزمة أوجلان إلا دليل على وجود هذا التهديد إيران كذلك تحاول جاهدة وتسابق الزمن من أجل الحصول على السلاح النووي ونحن العرب ودول الخليج بالذات تقع وسط هذه الآلة العسكرية النووية المخيفة ولا ندري من أين سيأتينا الفرج والخلاص من تهديدات وأطماع جيراننا·
أراضينا عرضة للتهديد والاقتطاع وأموالنا وثرواتنا عرضة للابتزاز ووجودنا عرضة للمؤامرات ولم يعد هناك من يدافع عنا إن لم نكن نحن المدافعون عن أنفسنا·
لا نريد تهديد أحد ولكن نريد ردع أعدائنا فالعالم اليوم مختلف عمّا نمني أنفسنا به فلا عدالة ولا احترام للشرعية الدولية ولا تعايش سلمي إنما يسود عالم القوة والسيطرة والهيمنة والضعيف الصغير عليه تحمل تبعات ضعفه إن لم يحاول مرة تلو الأخرى وبشتى الوسائل والطرق امتلاك مقومات القوة والردع·
nayef@taleea.com |
