رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 9 ذو الحجة 1425هـ - 19 يناير 2005
العدد 1662

"شيل الشنطة"
م. مشعل عبدالرحمن الملحم
almelhem@taleea.com

سعت وزارة التربية ووزارة التعليم العالي وما زالت تسعى لأن ترسخ مفاهيم محددة في عقول أبنائنا الطلبة بأن الدراسة والعلم هما سبيل التقدم والتطور ونسيت أننا نعيش في المجتمع الكويتي الذي لا يتعامل وفقا لهذه الأسس، فالوظيفة الحكومية إن توافرت للطالب الخريج فهي تأتي بعد انتظار طويل يتجمد فيها عقله وتلين فيها عزومه وإن كان من المحظوظين وتوافر له العمل فإنه في الغالب سيكون موظفا على كرسي أو كرسيا على كرسي فهو محاط بشللية اجتماعية أو دينية أو أنه محاصر بمجموعة من أصحاب العقول المتجمدة التي تشبثت بكراسيها دون أي تطوير على قدراتهم لدهر من الزمن، الأمر الذي يهدم طموح الموظف حديث التعيين وأذكر في هذا الصدد عندما انخرطت للعمل في وزارة العدل قبل بضع سنوات إثر تخرجي من الولايات المتحدة الأمريكية حاملا شهادة الهندسة المدنية فتم إجلاسي على كرسي مكسور في غرفة في السرداب لا يمر عليها إلا المساجين، وحينها لم تثبط تلك الأجواء عزمي ورغبتي في العمل، ولكنني انكسرت بشدة عندما طلب مني رئيسي المباشر أن أخلع الغترة والعقال وأتوجه لقياس موطئ قدم وكلاء النيابة وأتوجه للورشة الخارجية لتصنيع دواسة قدم لمعاليهم!! وأذكر قصتي هنا ليست للدلالة على تذمري الشخصي أو إعلاني لمظلمة ولكنني أفضل أن أضرب مثلا واقعيا مررت به شخصيا كي لا يقال بأنني أفتري القصص والتي أصبحت واضحة وأكاد أجزم بأن معظم الموظفين حديثي التخرج يعانون من الإحباط القاتل بسبب عدم ملاءمة الأعمال الحكومية لقدراتهم، ذلك إن توافرت الأعمال الحكومية أساسا، وأقترح على كل الطلبة حديثي التخرج الانخراط في معاهد تأهيلية خاصة بتعليمهم مجالسة التيارات الدينية لضمان الوظيفة والانضمام لأحزابهم لضمان كرسي وظيفي في إحدى الشركات الإسلامية التي انتشرت بشكل كبير في السنوات الخمس الأخيرة أو زيارة أعضاء الخدمات أو تعليمهم أسس عمل المفتاح الانتخابي كي يضمن لهم العضو الناجح وظيفة فور نجاحه، كما أقترح عليهم تعلم أسس التزلف والمحاباة وطاعة الأوامر وعدم الاعتراض عليها كي تضمن لهم تلك المقررات التطور في الوظائف والنجاح دون أي عقبات·

 

الخاتمة:

 

كلما دار حديث بيني وبين طرف آخر حول فتاة شقت طريقها الى النجاح في الوظيفة أجده يشكك ولو سرا في أخلاقها وارتباط سلوكها المشين بترقيها، وكلما دار الحديث حول شاب شق طريقه الى النجاح يظهر من بين المستمعين من يعزو نجاحه الى مجالسته لأعضاء الخدمات أو انتمائه لتيار ديني أو أنه يعرف "يشيل شنطة" المسؤول ويفتح له باب السيارة ويعدل له غترته!!! فهل هذا أمر صحيح؟

almelhem@taleea.com

�����
   

الكويت دولة في طريقها للزوال:
علي باجي العنزي
وهم.. يا حليلك:
عبداللطيف الدعيج
الصحوة الدامية:
سعاد المعجل
يا جامعة الكويت "وين رايحين؟":
د·أحمد سامي المنيس
لا إصلاح ولا أمن..!:
محمد بو شهري
الإرهاب.. والاستجواب:
المحامي نايف بدر العتيبي
"شيل الشنطة":
م. مشعل عبدالرحمن الملحم
الحوار الوطني!:
عامر ذياب التميمي
الدنيا رمادي:
مسعود راشد العميري
من البحرين إلى المنفى(4):
د. محمد حسين اليوسفي
...والشاطر يفهم!!:
عبدالله عيسى الموسوي
أسباب الفساد:
د. علي الزعبي
مسميات مقلوبة:
فيصل عبدالله عبدالنبي
ما لا تعلنه أرقام الميزانية العامة
حكايا الهدر المقنع للبشر والمال:
عبدالحميد علي
استراحة:
أحمد المهنا
ثقة القوم "نرجستني":
عبدالخالق ملا جمعة
"تسونامي" بين الإغاثة والسياسة:
رضي السماك