لقد أدارت المعارضة جلسة الاستجواب بطريقة ذكية حيث طرحت كل ما لديها دون الانجرار لقضايا جانبية كان البعض يحاول جرهم اليها·
فالهجوم الشخصي وذكر بعض النواب بأسمائهم لاستفزازهم لم يعد سلاحا ذا جدوى خاصة أن القضيةالمثارة قضية ناجحة ولا داعي للدخول في قضايا أخرى·
ولقد ساعد على ذلك تسرب الأمر قبل الجلسة الى النواب والى الصحف في أن بعض النواب سيحاول استفزاز المستجوبين ومؤيديهم·
ولقد سجلت المعارضة بأسلوبها الراقي والمتميز في استجواب الوزير وعرض آرائها وردود الوزير صورة إيجابية للديمقراطية الكويتية، وإن كنا نتمنى أن يتم عرض الجلسة بالفضائية الكويتية فهي خير وسيلة دعائية للديمقراطية الكويتية·
تابعنا مذكرات الدكتور أحمد الخطيب التي تعتبر تسجيلا موثقا لشخص عاش تلك المرحلة قياديا ومعارضا استطاع أن يساهم مع إخوان له في إظهار النظام السياسي الكويتي بهذا الشكل الذي نراه من خلال نضالهم الوطني وتسطير الدستور الكويتي والممارسة العملية كأعضاء في مجالس الأمة المختلفة·
نتمنى للدكتور الخطيب حياة مديدة وأن يواصل كتابة مذكراته السياسية التي تعتبر وثيقة مهمة تتكلم من الناحية الشعبية عن تاريخ الكويت السياسي في فترة حرجة هي الفترة الانتقالية من الإمارة إلى الدولة، كما نأمل من الآخرين تسجيل مذكراتهم لتكون هذه عادة لسياسيينا كما هو الحال في بقية دول العالم· |