رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 4 يوليو 2007
العدد 1781

قلمــــي
قلنا لك.. الاستقالة أكرم!!
محمد جوهر حيات
mjh_kuwait@hotmail.com

وأخيرا وليس آخرا انتصرت الإرادة الشعبية بل دائما تنتصر على أضلاع الفساد بأنواعه وأحجامه المختلفة وقطار الإصلاح يسير نحو العلو يمر بقنوات الفساد حتى يحطمها ويقتلعها من جذورها من أجل إصلاح ما أفسده الاخرون في سنوات مضت··· هذا هو مصير وزير النفط السابق علي الجراح الذي نصب نفسه محاميا من الطراز الأول عن مختلسي المال العام في قضية (الناقلات) الشهيرة وقدره المحتوم أن يقدم استقالته من منصبه الوزاري الحساس الذي يحتاج الى شخص قادر على محاسبة سراق المال العام بل يحتاج شخصا ذا دراية ومعرفة في إدارة شؤون الذهب الأسود عصب الحياة الاقتصادية والمعيشية والسياسة والاجتماعية والعمرانية في البلاد ولا يحتاج هذا المنصب وزيرا مثل الجراح يصف خصمه وخصم الحكومة قانونيا المتهم الخامس في قضية الناقلات باستاذه ومستشاره كما لا يحتاج  هذا المنصب شخصا لا يفقه في إدارة مصدر المعيشة بهذه الطريقة المتخبطة بالقرارات العشوائية التي ينتفع منها (س أو ص) و الخاسر فيها البلاد والعباد··· باختصار هذا هو مصير من يدافع عن سراق المال العام سواء جهلا فهذه مصيبة او عمدا فهذه المصيبة العظمى وهنا نوجه تحية الى شرفاء الأمة الأبطال البواسل الذين استجوبوا هذا الوزير "الجراح" مصدر "الجراح" ونقول لهؤلاء النواب البواسل ان الفساد لن ينتهي والدرب مازال طويلا ووعرا للغاية ويجب على سراق المال العام دفع الثمن غال مقابل الأضرار التي قاموا بها تجاه هذا الوطن المعطاء وشعبه الحر الذي انتم خير من يمثله في السلطة التشريعية أي (البرلمان) وليس من يمثله هؤلاء "البصامة" و"المطبلين" لسراق المال العام الذين اشتهرت "اسطواناتهم المشروخة" التي تقف بوجه الإصلاح والمصلحين المنددة بأن محاسبة الوزير المخطئ واستجوابه تعطيل للتنمية وبكل اختصار نرد على "بصامة" الفساد من نواب الأمة لا توجد تنمية دون إصلاح ولا أساس في تنمية والفاسدون يعتلون أعلى المناصب في البلاد وهذا هو وزير النفط السابق علي الجراح ضحية الدفاع عن مختلسي المال العام··· ويا نوابنا ويانواب الإصلاح استقالة الجراح بداية الطريق نحو إصلاح الفساد وليست العصا السحرية التي سوف تصلح فساد جميع المؤسسات في البلاد سيروا يا نواب الإصلاح ونحن معكم ومع الحق أولاً·

·         قبل ثلاثة أسابيع قلنا في مقالنا المتواضع للوزير الجراح الاستقالة أكرم لك والآن نقول له قلنا لك الاستقالة أكرم لك·

* * *

استقالة الوزير السلفي شريدة المعوشرجي وزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة··· استقالة بطولية تبين للعقلاء انه سياسي من الطراز الأول النادر في الحياة السياسية الكويتية فهي استقالة واضحة وصريحة في الوقت نفسه، فهو ممثل السلف في حكومة الشيخ ناصر وكان موقف تياره السياسي (السلفي) هو التأييد لطرح الثقة بالوزير الجراح وهو ايضا اقتنع بان تياره على حق ولا يمكن له ان يقف ضد تياره السياسي ويتضامن مع الحكومة للدفاع عن وزيرها المدافع عن مستشاره واستاذه المتهم الخامس في قضية الناقلات فقدم الوزير المعوشرجي استقالته مقتنعا بان تياره على حق وأنه غير قادر على التضامن مع الوزير الجراح بل انه فضل قناعته وقناعة تياره على منصبه الوزاري وما يحويه من مميزات يحسده عليها الكثير من الناس··· بالفعل أنا معجب بهذا الوزير السلفي رغم اختلافي الفكري والايدلوجي معه··· هذا هو العمل السياسي المنظم وإلاّ فلا··· التمسك بالقناعة والتخلي عن الكراسي والمناصب وترك فرصة للغير للإبداع والتطوير·

* * *

قبل أن ننصح الشيخ ناصر رئيس الحكومة نحن نعلم بأن سمو رئيس مجلس الوزراء جاد في تطبيق عملية الإصلاح الجراحية على أورام الفساد الخبيثة لذلك نحن نقول للشيخ ناصر نتمنى بالمستقبل القريب ان يتم تعيين من هو كفء وقادر على تحمل مسؤولية الوزارات التي قدم وزراؤها استقالاتهم وتم تعيين زملائهم بالحكومة لادارتها بالوكالة··· كما نتمنى ألا تطول فترة إدارة الوزير العوضي لوزارة المواصلات ووزارة الدولة لشؤون مجلس الامة على حساب إدارة وزارة الإسكان وأيضا نتمنى ذلك للوزير العليم على ألا تطول إدارته لوزارة النفط على حساب إدارة وزارته للكهرباء والماء والأمنية الكبرى هي ان يتم تعيين وزراء اكفاء قادريين على إدارة وزارات الدولة بشكل منظم وسليم وقادرين علي العمل وفق المنظومة المنهجية الإصلاحية المتعاونة مع موجة الاصلاح في السلطة التشريعية التي يمثلها النواب البواسل، والحذر الحذر يا سمو رئيس مجلس الوزراء في تعيين وزير النفط نريد وزيرا قادرا على إدارة شؤون النفط عصب الحياة وايضا نحتاج وزيرا قادرا على محاسبة مختلسي المال العام في الحقل النفطي·

* * *

في رثاء ابن عمي

 

المهندس الشاب علي جواد جوهر حيات وافته المنية اثر حادث بحري أليم رحمة الله الواسعة عليك يا علي، فقد كنت نعم الرجل ونعم الاخلاق الطيبة وكنت دائما تشجعنا على الدراسة والاجتهاد بالعمل وتحقيق الطموح العلمي والعملي وكنت ايضا من الافراد الذين ألتمس منهم التشجيع في الاستمرار في الكتابة الصحافية في جريدة "الطليعة" وكنت دائما لنا من المدافعين والمشجعين والناصحين ويشهد الله أنك، كنت خير عون لي اخذتك المنية وتركت لنا الذكرى الطيبة العطرة عنك فستظل في الذاكرة وستظل نصائحك وتشجيعك رفيقي دربنا حتى يأخذ الله أمانته··· إلى جنات الخلد يا علي وإنا لله وإنا إليه راجعون··· ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

 mjh_kuwait@hotmail.com

�����
   
�������   ������ �����
صيفيات 2007
قلنا لك.. الاستقالة أكرم!!
الاستقالة أكرم لك
بقاء الجراح جرح... للإصلاح!
وزراء الكويت..
تحية إلى شرفاء الأمة..
على الإصلاح السلام..
للمال العام حرمة..
يا نواب الأمة
استثمر...
بوركت ياصاحب السمو..
(إلا دستور بلادنا.. والكويت في مصر)
عجائب..
من عجائب الحركة الدستورية!!
كما نتمنى يا حكومة ويا مجلس الأمة
الاحتقان والتشنج السياسي... والهيئة البرلمانية العربية لحقوق الإنسان!
بس.. يا طائفية!!
الرياضة الى أين..؟
...ومسجات سريعة...
لماذا..؟ يا رئيس الحكومة ويا رئيس البرلمان؟
هذا هو الإصلاح.. يا بشوات
الاستجواب والمحاسبة..
إسقاط القروض والمواطن غير الصالح..
تكتل الكتل..
  Next Page

مذكرات الدكتور الخطيب:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
خطبة جمعة عصرية:
فهد راشد المطيري
الأبحاث العلمية... "صيانة"!:
د. بهيجة بهبهاني
إلى جميع لصوص بلادي مع التحية:
على محمود خاجه
"إلى من يهمني أمره":
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
قلنا لك.. الاستقالة أكرم!!:
محمد جوهر حيات
فليحاسب كل متجاوز على المال العام:
محمد بو شهري
د. فيصل المسلم وقصة الثلاثة الكوكباني:
أحمد سعود المطرود
الاستجواب وما تحت الجلباب:
المهندس محمد فهد الظفيري
أم نضال:
عبدالله عيسى الموسوي
كل شيء يحدث باسم الدين:
د. فاطمة البريكي
أحلام صيفية:
علي عبيد
القراءة للأطفال ..خطوة نحو تثقيفهم:
د. لطيفة النجار
بين المأمون والراهب ريموند:
ياسر سعيد حارب