رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 4 يوليو 2007
العدد 1781

���� �������
يذكر التاريخ أن الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور كان مولعاً بالعلم والمعرفة، وكان من أجل الاستزادة منهما يأمر المترجمين ليترجموا له كتباً في الفلسفة والفلك والطب، ويذكر أنه كلّف الطبيب جرجس الذي حضر إلى دار الخلافة من جنديسابور لعلاجه أن يترجم له بعض الكتب الطبية وذلك لثقته به بعد أن وجد الشفاء على يديه، فترجم له العديد من الكتب اليونانية القديمة إلى اللغة العربية.
قلمــــي
وأخيرا وليس آخرا انتصرت الإرادة الشعبية بل دائما تنتصر على أضلاع الفساد بأنواعه وأحجامه المختلفة وقطار الإصلاح يسير نحو العلو يمر بقنوات الفساد حتى يحطمها ويقتلعها من جذورها من أجل إصلاح ما أفسده الاخرون في سنوات مضت··· هذا هو مصير وزير النفط السابق علي الجراح الذي نصب نفسه محاميا من الطراز الأول عن مختلسي المال العام في قضية (الناقلات) الشهيرة
في عبارة مهمة ومعبرة للأستاذ عبدالله النيباري عن واقع الفساد عندنا يقول: (إننا قد وصلنا إلى مرحلة ثقافة التسامح مع الفساد)، شخصيا أزيد على ذلك وأقول: إننا قد وصلنا إلى أبعد من ذلك، فلقد أضحى الفاسد الحرامي شاطرا والنظيف غبيا أو خاسرا للأسف! نعم صار ذلك في مفهوم البعض أو من يسعى للتبرير للفساد المالي والإداري في السنوات الأخيرة وبشكل جلي وكبير، يا لها من مفارقة غريبة ومخجلة، بالله عليكم كيف يمكن أن تستقيم الأمور حينما يكون التهاون واللين بهذا الحجم مع كل فاجر ومتجاوز؟
لماذا تتشابه خطب الجمعة من حيث الشكل والأسلوب؟ لماذا يصعب التنبؤ بموضوع خطبة الجمعة من خلال سماع المقدمة، فالمقدمة هي ذاتها في كل خطبة جمعة؟ لماذا ينفر خطباء صلاة الجمعة من مخاطبة عقول المصلين؟ لماذا يتم انتهاك أبسط قوانين المنطق في كل خطبة دينية؟
كانت السعادة بادية على وجهه وهو ينظر إلى حقائب السفر التي سيعودون بها من رحلة الصيف التي استغرقت أكثر من شهر ونصف جريا على عادة العائلة كل عام، فقد كانت على غير العادة أقل عددا وأخف وزنا من تلك التي اعتاد أن يراها في المرات السابقة، وللمرة الأولى منذ أن عرفوا عادة السفر للتصييف هذه يغيرون كل عاداتهم التصييفية، ويلغون بند التسوق الذي كان يحتل أكثر من 90% من برنامج رحلة السفر سابقا.
كم سرقتم؟ وكم أكلتم من أموال السحت؟ وكم هربتم؟ وكم فرحتم بسرقاتكم؟ وكم فكرتم وخططتم من أجل أن تسرقوا أرضي؟ كم نمتم قلقين من الوقوع بقبضة العدالة؟ كم تألمتم وأنتم تنعتون باللصوص بالخفاء أو بالعلن؟ هل فعلا مفارقة الضمير للجسد تشابه مفارقة الروح للجسد؟
آفاق ورؤيـــة
لقد أدارت المعارضة جلسة الاستجواب بطريقة ذكية حيث طرحت كل ما لديها دون الانجرار لقضايا جانبية كان البعض يحاول جرهم اليها.
فالهجوم الشخصي وذكر بعض النواب بأسمائهم لاستفزازهم لم يعد سلاحا ذا جدوى خاصة أن القضيةالمثارة قضية ناجحة ولا داعي للدخول في قضايا أخرى.
قد تبدو العلاقة بين "الأطفال" و "الثقافة" بعيدة جدا؛ فالثقافة في التصور العام مرتبطة بتراكم طويل للخبرات والقراءات والمعارف المتنوعة التي يكتسبها الفرد في مراحل مختلفة من حياته، بوسائل كثيرة تتباين في تأثيرها وقوتها· وهذا التراكم لا يتحقق إلا بامتداد الزمن، ومرور السنوات التي تعمق مكتسبات الإنسان من الثقافة من مصادرها المختلفة.
كم يصيح الدين متبرئًا من أولئك الذين لا همّ لهم إلا تشويهه· أنى التفتنا وجدنا أشخاصًا يشوهون صورة الدين الإسلامي الحنيف، بأفعال وسلوكيات مختلفة، لا يمكن أن يخطر بعضها على ذهن الإنسان الطبيعي، ولكنه يتفاجأ بها، بل ويتفاجأ أكثر أنها تَمْثُل أمامه وأمام غيره باسم الإسلام.
"البوصلة"
كدت أفقد حياتي وأنا أقوم بإنجاز متطلبات بحث علمي أقوم به في البحر المجاور لمستشفى الولادة بمنطقة الشويخ، حيث كنت وفريق العمل نقوم بتصوير الكائنات الحية التي تعيش على الشاطىء، ولما كان البحر في حالة جزر، فقد تقدمت بالسير على الرمال لتصوير كائنات أخرى، وفجأة وجدت قدمي، ثم ساقي تدخلان في "الصيانة" وهي كلمة كويتية تعنى الرمال الناعمة المخلوطة بالمخلفات البشرية السوداء،
أزمات... استجوابات... مؤامرات... وزراء راحلون ووزراء قادمون··· وشيوخ ذاهبون وشيوخ داخلون... وحكومات تذهب وحكومات تأتي ولا أمل يلوح بالأفق للخروج من تلك الدوامة فمنذ خروج رئيس جهاز الأمن الوطني الحالي ووزير الطاقة السابق الشيخ أحمد الفهد من التشكيلة الحكومية والبلد علي كف عفريت لا استقرار ولا تنمية (وهالسيارة مش عم تمشي)...
نافذة على "الطليعة"
لا توجد هناك قصة أكثر ما توجد هناك حقيقة، هل أصبح الدفاع عن سراق المال العام مفخرة واعتزاز تبين من استجواب وزير النفط الشيخ علي الجراح أننا عرفنا من الرابح ومن الخاسر وهذه سابقة لم تكن كمثيلاتها من الاستجوابات، لأن غالبية الاستجوابات الرابح فيها هي الحكومة، لقد ربحت الديمقراطية ومسيرتها أمام الشعب،
قضيتنا المركــزية
في الانتفاضة الثانية قدم أبناء الشعب الفلسطيني أروع التضحية والفداء أمام مرأى العالم أجمع· ولا تكفي عشرات المجلدات الضخمة لسرد بطولات الفلسطينيين وتضحياتهم لاستعادة حقوقهم المغتصبة.
من أروع تلك النماذج، المجاهدة مريم فرحات (أم نضال) رمز الأم الفلسطينية المؤمنة بقضاء الله وقدره والمسلمة أمرها بأن الحقوق لا تستعاد بالجلوس خلف طاولة المفاوضات بل ببذل الدماء في ساحة المعركة والجهاد.
الاستجواب، وكما أشرنا سابقا، أداة رقابية دستورية مغلظة وحق مشروع الممارسة لأي نائب، وواجب السلطتين التشريعية والتنفيذية الحث على استخدامه بشكل متواتر من أجل إحساس الوزير، أي كان، بفعالية المراقبة والمتابعة مما يشكل لهذا الوزير وغيره من الوزراء هاجسا يمنعه من الانحراف عن النهج السياسي والعملي الهادف والسليم،