رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 16 أغسطس 2006
العدد 1741

آفاق ورؤيـــة
أمريكا.. وعدم المصداقية
د.عبدالمحسن يوسف جمال

الاعتداء الأمريكي بأيدي صهيونية على لبنان وقتل أطفالنا ونسائنا هزّ مصداقية أمريكا وجعلها من أكثر الدول (المكروهة) على مستوى الشعب العربي·

فأمريكا لم تعد محل ثقة لأنها أصبحت طرفا (قاتلاً) في فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان، وطرفاً (مهدداً) لدول عربية وإسلامية أخرى، فكيف يمكن أن تكون (حكم عدل) في قضايا السلام بين العرب وعدوهم الصهيوني؟! العرب لن ينسوا موقف وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليسا رايس حين أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل لتواصل قصفها الجوي على بيوت المواطنين اللبنانيين والفلسطينيين، بل إن أكثر من ألف مواطن مات بسبب أمريكا التي أطالت الحرب وزودت العدو بالصواريخ ووقود الطائرات والغطاء السياسي، من الواضح الآن أن المخطط الأمريكي وباتفاق مع بعض الأطراف منها عربية، هو إسقاط بعض الحكومات ولو بالقوة، وتصفية قوى المقاومة الوطنية في العالم لرسم سياسة أمريكية في العالم العربي و(صنع) حكومات عميلة بالكامل ودمى تحركها الإدارة الأمريكية·

ولقد استطاع سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، بحكمته وقراءته السياسية للدور الأمريكي بتحريك إسرائيل لإحداث شرخ بين اللبنانيين فأعلن دعمه الكامل للحكومة اللبنانية من جهة وموافقته على انتشار الجيش اللبناني في الجنوب من جهة أخرى·· مما أربك خطط البيت الأبيض وأحرج الرئيس بوش ونزع عنه أي مبرر لمواصلة الحرب ضد لبنان فكان أن صدر القرار (1701) ببعض المكاسب للبنان مع أنه قرار جائر يصبّ في صالح الدفاع عن العدو الصهيوني، وينقذه سياسياً بعد أن مني بخسارة غير مسبوقة من حزب الله·

ولقد انتهزت روسيا الفرصة حين وجدت التردد الأمريكي لإيقاف الحرب فهددت بتقديم مشرع قرار يلزم الطرفين بإيقاف الحرب لمدة ثلاثة أيام، ولو أدى ذلك إلى استخدام أمريكا حق النقض (الفيتو) الذي كان سيفضح الإدارة الأمريكية ويحرجها أمام شعوب العالم التي بدأت تتحرك في مظاهرات جماهيرية بعد أن شاهدت بشاعة آثار القصف الإسرائيلي بالصواريخ الأمريكية على الأطفال الذين وصل عددهم إلى أكثر من 600 طفل قتيل· أمريكا لم تعد دولة محترمة شعبياً على المستوى العربي، بل إن ممثليها لم يعد لهم أي احترام حيث ترفض العديد من المجاميع الشعبية العربية استقبالهم أو الحوار معهم·

لبنان البلد العربي الصغير استطاع أن يفضح الانحياز الأمريكي للعدو الصهيوني بدرجة كبيرة، وأصبح الشعب العربي ينتظر ما يقوله سماحة السيد حسن نصر الله ليكون هو برنامجه العملي وموقفه الصادق من مختلف الأحداث·· وستضطر الحكومات العربية الالتزام هي الأخرى بالقرار اللبناني، والملتزم هو أيضاً برؤية سماحة السيد نصر الله·

أما أمريكا فرغم قوتها المادية وصواريخا القاتلة الكثيرة فلم يعد لها أي احترام لا من الكبار ولا من الصغار ويكفي أنها تُعتبر "أم الصواريخ قاتلة الأطفال"·

�����
   

أمريكا.. وعدم المصداقية:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
خصخصة القطاع النفطي:
المحامي نايف بدر العتيبي
وماذا بعد نهر الليطاني؟:
الدكتور محمد سلمان العبودي
الشرق الأوسط الجديد والفوضى البناءة:
فاطمة مسعود المنصوري
الصمود يعني النصر:
د. محمد حسين اليوسفي
لا يوجد أسوأ من ذلك:
على محمود خاجه
الثقافة والتنمية ..قراءة في تجربة التحول المدني في المجتمع وفرص نجاحه:
ناصر يوسف العبدلي
الحرب السادسة في المنطقة:
د. نسرين مراد
نهج لن يتغير:
باقر عبدالرضا جراغ
الإرهاب عقيدة دينية:
عبدالله عيسى الموسوي
وبعدين معاكم؟:
يوسف الكندري