لا يخفى على أحد الدور الذي قام به ولعبه صاحب السمو أمير البلاد إبان رئاسته لمجلس الوزراء ولا ينكر إلا جاحد أو حاقد الإنجازات التي تحققت على المستوى الاقتصادي (وإن كنا نطمح للأفضل) وهذا الدور منوط بالحكومة المقبلة والذي سيتضح في قادم الأيام ما تحمله من أفكار·
فمن ضمن تلك الإنجازات والتي لا تزال الأوساط الاقتصادية تتحدث عنها بشيء من الفخر والإعجاب رحلة سمو الأمير الى دول شرق آسيا فلقد كانت وبحق "ضربة معلم" انطلق من خلالها وانفتح على العالم الحقيقي في الجانب الآخر والناحية الأخرى من العالم·
والحق يقال فلقد كانت نظرة سموه ثاقبة في الارتباط بهذه الدول اقتصاديا والتي بدأت تضع أقدامها وتنافس في مجال الاقتصاد والتكنولوجيا والمال، هذا فضلا عن أنها سوق رئيسية ومستهلكة للنفط ومشتقاته، وما زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأخيرة الى تلك الدول إلا شعور بأهمية تلك السوق·
إن ما صاحب تلك الزيارة من صخب إعلامي واهتمام محلي غير مسبوق ومنقطع النظير هذا بالإضافة الى الترحيب البالغ من تلك الدول لأسباب عدة لعل أهمها أن على رأس ذلك الوفد شخصية بمكانة وحجم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بالإضافة الى العدد والكم الهائل من التجار ممثلا في غرفة التجارة والصناعة·
ما أريد أن أقوله في هذا الصدد أين نتائج تلك الزيارة وهل هناك مشاريع صناعية أو خدماتية في القريب العاجل؟ وهل هناك ترجمة لتلك الزيارة الى أفعال ملموسة على أرض الواقع·· ومتى سنجني ونقطف ثمارها؟!
في تصوري أن المسؤولية مشتركة بين السادة في مجلس الوزراء والسادة في غرفة التجارة، نحو تنشيط السوق المحلي بمشاريع اقتصادية وصناعية فما تملكه تلك الدول من قدرات جبارة وهائلة لدرجة أنها أصبحت تقف على خط واحد بل وتنافس الدول الصناعية الكبرى في الجودة والإنتاج·
في تقديري أيضا أن هناك عبئا كبيرا على السيد الدكتور يوسف الزلزلة فالرجل أداؤه في مجلس الأمة أكثر من رائع ونتمنى ألا يقل أو يفتر ذلك الحماس··· أو تهبط وتضيع عزيمة الوزير النائب في دهاليز البيروقراطية الحكومية المعهودة·
لبنان الكرامة...
مرت قبل أيام معدودة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال واستشهاد القائد الفذ الزعيم رفيق الحريري وهي تذكرنا بمدى الظلم والطغيان الذي عاشه لبنان ولا يزال، هذه الذكرى زادت الشعب اللبناني قوة وعزيمة وإصراراعلى الاستقلال مهما كلف ذلك من تضحيات "فلبنان الشعب العنيد" قد وجه أكبر وأعظم رسالة بحضوره الرائع في تلك الذكرى ليعبر بحق عن رفضه للدكتاتورية والاحتلال بكل صورهما وأشكالهما· نقول للشهيد كما قال الشعب اللبناني في ساحة الشهداء "اشتقنالك"· |