رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 26 رجب 1426هـ - 31 أغسطس 2005
العدد 1693

آفاق ورؤيـــة
وللعراق دستوره
د.عبدالمحسن يوسف جمال

رغم الصعوبات التي تعترض الدستور العراقي إلا أنه سيُقر في النهاية··

وهذه الصعوبات أمر مفروغ منه ومتوقع من بلد عاش عشرات السنين تحت سلطة حزب واحد وحاكم أوحد له القول الفصل والأمر والنهي·· فهو دستور وهو كل شيء في البلد·· وبالتالي فإن إعداد دستور يراعي حقوق الجميع ويعطي حرية التعبير وإصدار الصحف وحرية العبادة وحق التظاهر وتوزيع الثرورة وتوزيع السلطة على جميع مكونات المجتمع واحترام حقوق الإنسان إعداد دستور هذه ميزاته سيكون نقلة نوعية ليس على مستوى العراق فحسب بل سيكون مؤثرا على مستوى العالم العربي والذي بدأت رياح التغيير تحدث فيه شيئا فشيئا··

مهم جدا أن الذين يعدون الدستور هم نواب منتخبون من الشعب الذي قام بانتخابهم بشجاعة متناهية وسط التهديدات التكفيرية التي يمارسها بقايا البعثيين وجماعة القاعدة والبعيدون عن الإسلام وسماحته·

يعد الدستور وسط تأييد من المرجعية الدينية وعلى رأسها سماحة آية الله السيد علي السيستاني وبقية علماء الدين ورجال الفكر والسياسة·· ومهم جدا أن يتشكل الدستور من لجنة تضم جميع قطاعات المجتمع بعد انضمام مجموعة من غير المنتخبين لسحب الحجة من أي شخص يحاول الاعتراض على الدستور·

العراق الجديد أعطى دروسا كبيرة للمحيط العربي، فالعراق يقدم رئيسا كرديا للمرة الأولى في التاريخ العربي وفي حالة لم يكن يحلم بها أكثر المتفائلين بهذا التغيير السياسي ويسلم الحكومة لرئىس شيعي بينما يكون سني رئىسا للبرلمان·· حالة من التمازج الوطني الذي لابد أن ينعكس على بقية المحيط العربي عاجلا أم آجلا··

فكل محروم في البلاد العربية عليه أن يتفاءل بفجر جديد مشرق·· فمنذ اليوم سيكون من حق كل طفل عربي أن يحكم ليكون زعيما في بلده في المستقبل القريب فلم تعد السلطة حكرا على أحد·· بل أصبحت التعددية السياسية وتبادل السلطة من حقوق المواطن العربي الذي بدأ يتلمسها شيئا فشيئا··

صعوبة المخاض أمر وارد في بلد لم يمارس هذا الشكل من الحوار المباشر الحر منذ سنوات·· في بلد كان أغلب أهله منفيين لم تكتحل عيونهم برؤية مياه دجلة والفرات إلا بعد أن هوى دكتاتورهم الدموي·· كثيرون ما زالوا غير قادرين على استعياب التغيير الحاصل في العراق وبعضهم يراها مرحلة موقتة وستعود الأمور الى ما كانت عليه ومنهم أولئك التكفيريون الذين لا يراعون في مؤمن إلاّ ولا ذمة··

وبالتالي فإن ممارسة القتل والاغتيال والسرقة والتهريب والاختطاف هي رسالة العاجز الذي لا يستطيع أن يواجه الحقائق بالحوار والمناقشة والمنطق وهي الصفات التي يتميز بها أفراد البرلمان العراقي بكل جدارة وشجاعة ليسجلوا نصرا عربيا لجيل جديد سيحكم العراق الذي سيصبح نموذجا لبقية الأقطار العربية·

�����
   

إرهاب بصره.. حديد!:
أحمد حسين
وللعراق دستوره:
د.عبدالمحسن يوسف جمال
الهندسة المجتمعية!:
عامر ذياب التميمي
العراق الشقيق في خطر محتدم:
محمد بو شهري
الطويل....بين المطرقة والسندان!:
المحامي بسام عبدالرحمن العسعوسي
الدستور الأمريكي:
د. محمد حسين اليوسفي
سمعة الوكالة:
عبدالخالق ملا جمعة
"دلال" القطاع الخاص:
ناصر بدر العيدان
شهالحچي يالطبطبائى:
على محمود خاجه
التعويض!!:
عبدالله عيسى الموسوي
صنع في الكويت... خطوة ناجحة في درب الاقتصاد الناجح:
محمد ناصر المشعل
لبس الفرو مقلوبا:
فيصل عبدالله عبدالنبي
زيادة في الأسعار وغش في الإعلان:
المحامي نايف بدر العتيبي