إنها كلمة جميلة ورائعة وتعطي الفخر والعزة عندما يضع كل بلد اسمه على أي منتج كان صغيرا أم كبيرا على مختلف السلع والمواد، الغذائية وغير الغذائية، الصناعات الثقيلة أو الخفيفة ما دامت هناك صناعة ذات جودة تحمل اسم البلد وبكل فخر· فنحن دائما وأبدا نسعى لشراء البضاعة ذات الجودة العالية والرخيصة في الوقت نفسه والتي يسعى إليها الجميع عند الشراء·
والسؤال هنا: لماذا لا يكون لدينا في الكويت ذلك الشيء بصورة موسعة ومشهورة بصرف النظر عما هو موجود حاليا من صناعات لا يمكن اعتبارها مسايرة الركب في رأيي الخاص مقارنة بالدول المحيطة وعلى المستوى العربي والشرق الأوسط؟!
لماذا لا يحصل ذلك؟ فلدينا كل المقومات الكافية والتي تساند قيام الصناعة الكويتية بكل مجالاتها الممكنة والتي لابد وأنها تسد حاجة الكويت ومن فيها من كثير من الأشياء وتساعد على حفظ الأسعار وسهولة الحصول على المواد والسلع وتوسيع قاعدة التجارة في الكويت·
هناك عامل مفيد جدا يمكننا من الاستفادة من انتشار الصناعة في الكويت ألا وهو جعل هذه الصناعة على مختلف أنواعها بأيد كويتية على جميع المستويات، سواء الإدارية أوالإشرافية أو الفنية·
نرى في اليابان وألمانيا مثلا بدأوا بالتحكم في الصناعة العالمية والتطور والإنجازات من خلال الانجراف الجماعي لكل طبقات الشعب وعلى جميع المستويات سواء العلمية أو الصناعة وبخطى سليمة حتى وصلوا الى ما وصلوا إليه اليوم·
فلا عيب لو كان الكويتي والكويتية هما من يديران الصناعة في الكويت تحت دعم وإشراف الحكومة وإنتاج المنتج الكويتي بأيد كويتية وأنا شخصيا أحلم بيوم يحصل فيه مثل هذا الشيء·
لقد قوّى وجود الصناعات أسس اقتصاد الدول ودخلت من خلال الصناعة منافسات قوية في الكثير من أسواق العالم، حتى أن بعض الدول الكبيرة تخشى النجاح الباهر من الدول التي صارت تصنع وتنتج الأفضل وبجودة عالية الدرجة، وانقلبت الموازين في كثير من الأمور، فانتعشت أسواق هذا الدول الصناعية الجديدة وتقوت أسواقها المالية وزادت قوة دخل دولها وتطور شعبها على المستوىين الاقتصادي والإنتاجي وهذا في النهاية يعود على سمعة الشعب والرقي بمكانته بين الأوساط التجارية والاقتصادية في العالم·
فلنرسم خططنا الصناعية في الكويت وليجاهد الجميع في السير بهذا الطريق الحضاري الرائع وعلى المسؤولين في البلاد الالتفات لذلك الشيء فنحن سينفد منا النفط يوما ما أو سيصبح خاما رخيصا لا قيمة له، فلتكن الصناعة الدعامة القوية للبلاد ولاقتصاد البلاد ومستقبل أجيالها وبرأيي لو جعل مجلس الأمة جزءا من جهده لدعم تلك الفكرة والمطالبة بها، سوف نحصل على نتائج يكون أثرها الطيب راجعا لمصلحة الكويت بالطبع والله الموفق·
mnalmeshil@hotmail.com |